Published On 26/9/202526/9/2025
|آخر تحديث: 15:10 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:10 (توقيت مكة)
شهدت العاصمة الإثيوبية أول أمس الخميس توقيع اتفاقية تعاون دفاعي بين كينيا وإثيوبيا، في خطوة وُصفت بأنها تعكس توجها متناميا نحو تعزيز الأمن الجماعي في منطقة القرن الأفريقي والشرق الأفريقي.
ويضع الاتفاق، الذي أعلنته وزارة الدفاع الكينية، إطارا منظما للتعاون في مواجهة التهديدات الأمنية المعاصرة، ويشمل مجالات التدريب المشترك، وتعزيز قابلية القوات للعمل المتبادل، وتطوير آليات تبادل المعلومات الاستخبارية بشكل أسرع وأكثر فاعلية.
وقال رئيس هيئة أركان الدفاع الكيني، الجنرال تشارلز كاهاريري، إن الاتفاق يمثل "تجسيدا واضحا للاعتماد الأفريقي على الذات، وإدارة مصيرنا الجماعي عبر التعاون والإبداع والعمل المشترك".
ومن جانبه، أكد رئيس أركان الجيش الإثيوبي، المشير برهانو جولا، أن الاتفاق يعكس "علاقات تاريخية ممتدة بين البلدين، تقوم على الحدود المشتركة والتحديات المتشابهة".

دفاع مشترك للشرق الأفريقي
ويأتي هذا التطور بعد أيام من اجتماع استمر 3 أيام في مدينة أروشا التنزانية، حيث اجتمع خبراء من دول مجموعة شرق أفريقيا الثماني لمراجعة الصيغة النهائية لـ"ميثاق الدفاع المشترك" الخاص بالتجمع الإقليمي.
وبحسب العميد الكيني إس. إم. هوريا، فإن الميثاق "لن يكون مجرد اتفاق قانوني، بل هو رمز للتضامن والالتزام المشترك" مضيفاً أن التعاون الدفاعي بين دول المجموعة "يعزز القدرات الجماعية، ويشكل رادعا لأي عدوان محتمل، ويؤسس لثقافة قائمة على السلام والتعاون والاحترام المتبادل".
سياق إقليمي مضطرب
تأتي هذه التحركات في ظل بيئة إقليمية معقدة، تتداخل فيها التحديات الأمنية العابرة للحدود مع النزاعات الداخلية في بعض دول المنطقة، فضلا عن التهديدات المرتبطة بالجريمة المنظمة وما يسمى الإرهاب.
ويرى مراقبون أن الدفع -نحو اتفاقيات دفاعية ثنائية ومتعددة الأطراف- يعكس إدراكا متزايدا لدى دول شرق أفريقيا بأن الأمن الجماعي بات شرطا أساسيا للاستقرار والتنمية.
إعلان
0 تعليق