شن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، الجمعة، من على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة، هجوماً عنيفاً على من يتهمون الاحتلال بارتكاب "إبادة جماعية" في قطاع غزة، مستخدماً مقارنات تاريخية حادة لوصف ما اعتبره "قلباً للحقائق".
وفي معرض رده على هذه الاتهامات، طرح نتنياهو سؤالاً استنكارياً، قائلاً: "هل يمكن لدولة ترتكب إبادة جماعية أن تناشد السكان المدنيين الذين تستهدفهم، كما يُزعم، للخروج من دائرة الخطر؟ هل كنا سنقول لهم 'اخرجوا' لو أردنا ارتكاب إبادة جماعية؟".
وألقى باللوم على حركة حماس، مضيفاً: "نحن نحاول إخراجهم، وحماس تحاول إبقاءهم".
ورفض نتنياهو بشدة المقارنة بين أفعال جيشه والجرائم التاريخية، معتبراً أن "هذه التهمة لا أساس لها من الصحة على الإطلاق". وبلغ ذروة دفاعه باستخدام مقارنة مباشرة مع المحرقة، حيث قال: "ماذا؟ هل طلب النازيون من اليهود أن يغادروا، أن يرحلوا بلطف، أن يخرجوا؟".
وتابع تساؤلاته الاستنكارية: "هل تريدونني أن أعدد لكم كل القادة مرتكبي الإبادات الجماعية في التاريخ، واحداً تلو الآخر؟ هل فعل أي منهم ذلك؟ بالطبع لا".
واختتم نتنياهو هذه الفقرة من خطابه بالقول: "وهكذا، قُلِبت الحقيقة رأساً على عقب"، مؤكداً أن جيشه يقوم بعكس ما يقوم به مرتكبو الإبادات الجماعية عبر التاريخ.
0 تعليق