Published On 26/9/202526/9/2025
|آخر تحديث: 15:11 (توقيت مكة)آخر تحديث: 15:11 (توقيت مكة)
فرضت السلطات في مدغشقر حظر تجول ليلي في العاصمة أنتاناناريفو، عقب احتجاجات واسعة تحولت إلى أعمال عنف، بسبب الانقطاعات المتكررة في خدمات الكهرباء والمياه.
وقد خرج مئات المتظاهرين، غالبيتهم من الشباب، إلى شوارع العاصمة، الخميس، للتنديد بانقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة يوميا، إضافة إلى أزمة المياه التي تعصف بالمدينة منذ أشهر.
وردّت قوات الأمن باستخدام الرصاص المطاطي والغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين، الذين أقاموا حواجز بالحجارة وأشعلوا إطارات مطاطية.
وشهدت بعض أحياء العاصمة عمليات نهب طالت متاجر وبنوكا، كما أُضرمت النيران في عدة محطات تابعة لمشروع التلفريك الجديد، بينما أفادت وسائل إعلام محلية بأن منازل ثلاثة سياسيين مقربين من الرئيس أندري راجولينا تعرضت لهجمات.
وقال الجنرال أنجلو رافيلوناريفو، رئيس الهيئة الأمنية المشتركة، إن بعض الأطراف استغلت الاحتجاجات لتخريب الممتلكات، معلنا فرض حظر تجول من السابعة مساء حتى الخامسة صباحا "لحماية السكان وممتلكاتهم" إلى حين استعادة النظام.
وكانت السلطات قد حظرت المظاهرة مسبقا بدعوى الخشية من اضطرابات، ونشرت قوات أمنية مكثفة في العاصمة منذ ساعات الصباح.

أزمة معيشية خانقة
تأتي هذه التطورات في بلد يعاني من معدلات فقر مرتفعة، إذ تشير بيانات البنك الدولي إلى أن نحو 75% من سكان مدغشقر، البالغ عددهم 30 مليونا، يعيشون تحت خط الفقر.
ويحمّل كثير من المواطنين حكومة راجولينا، الذي أعيد انتخابه عام 2023، مسؤولية تدهور الأوضاع المعيشية.
ورفع المحتجون لافتات كُتب عليها "الماء والكهرباء حقوق أساسية" و"استيقظوا يا شعب مدغشقر".
ولم تقتصر الاحتجاجات على العاصمة، إذ شهدت بعض المحافظات مظاهرات أمام مقار الشركة الوطنية للمياه والكهرباء، التي يعتبرها المتظاهرون السبب الرئيس في الأزمة.
إعلان
ورغم اتساع رقعة الغضب، لم تُعلن السلطات بعد عن حصيلة رسمية للضحايا أو المصابين.
0 تعليق