العودة إلى المطبخ.. مقشرات طبيعية لكل أنواع البشرة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

مع تزايد الوعي بمخاطر المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل، وارتفاع الرغبة في اتباع نمط حياة صحي وطبيعي للبشرة والجسم، تعود كثيرات إلى الطبيعة وما بها من وصفات تقليدية آمنة. وفي هذا الإطار، تبرز المقشرات الطبيعية المنزلية بوصفها خيارا مثاليا يجمع بين الفعالية والأمان، إذ لا تقتصر على إزالة خلايا الجلد الميتة فحسب، بل تضيف إشراقة وحيوية طبيعية باستخدام مكونات بسيطة ومتوافرة في كل بيت، لتصبح بديلا صحيا واقتصاديا بعيدا عن أخطار تهيج البشرة وتكاليف المنتجات التجارية المرتفعة.

لماذا نختار المقشرات المنزلية؟

تتمتع المقشرات الطبيعية المحضرة في المنزل بدرجة عالية من الأمان، إذ تخلو من المواد الحافظة والكيماويات التي قد تسبب الحساسية أو تضر بالبشرة. كما تتميز بكونها غنية بالفيتامينات ومضادات الأكسدة التي تغذي الجلد وتحميه. إلى جانب ذلك، فهي حل اقتصادي وعملي، حيث يمكن اختيار المكونات بما يتناسب مع نوع البشرة واحتياجاتها. وتساعد هذه المقشرات أيضا على فتح المسام وتقليل انسدادها، مما يعزز امتصاص منتجات العناية الأخرى ويضاعف من فعاليتها.

أبرز المقشرات المنزلية حسب نوع البشرة

البشرة الدهنية

القهوة وزيت جوز الهند

يُعد مزيج القهوة وزيت جوز الهند من المقشرات الطبيعية الفعّالة التي تمنح البشرة عناية شاملة وفوائد متعددة. فحبيبات القهوة تعمل كمقشر فيزيائي يزيل الخلايا الميتة بلطف، ويحفّز الدورة الدموية ليمنح البشرة إشراقا وحيوية ملحوظة، في حين يساعد الكافيين على شد الأوعية الدموية والحد من الانتفاخ والهالات الداكنة. ويساعد هذا المزيج على التخفيف من التصبغات السطحية وتوحيد لون البشرة، بينما يوفر زيت جوز الهند ترطيبا عميقا كونه غنيا بالأحماض الدهنية، كما يحافظ في الوقت نفسه على توازن إفراز الزيوت دون التسبب في انسداد المسام.

الشاي الأخضر والسكر

يجمع مقشر الشاي الأخضر والسكر بين فوائد متعددة للبشرة، فالبوليفينولات في الشاي الأخضر الغني بمضادات الأكسدة تحارب الجذور الحرة وتبطئ علامات الشيخوخة المبكرة، بينما تعمل حبيبات السكر على إزالة الشوائب والدهون الزائدة بلطف وتنقية المسام، كما تساهم خصائص الشاي الأخضر المضادة للبكتيريا في تقليل الالتهابات والحد من حب الشباب الخفيف.

مادة EGCG الموجودة في الشاي الأخضر تقي من أمراض القلب والدورة الدموية.jpg
خصائص الشاي الأخضر المضادة للبكتيريا تساهم في تقليل الالتهابات (دويتشه فيله)

الليمون وملح البحر

يجمع مقشر الليمون وملح البحر بين فوائد فعالة للبشرة، ففيتامين "سي" في الليمون يعزز إنتاج الكولاجين ويساعد على تفتيح البقع الداكنة والتصبغات، بينما تعمل معادن ملح البحر مثل المغنيسيوم والبوتاسيوم على تنظيف المسام بعمق وإزالة السموم، كما يوفر الملح تقشيرا قويا يناسب المناطق شديدة الإفراز الدهني، مع ضرورة الحذر عند استخدامه على البشرة الحساسة أو المتضررة.

إعلان

للبشرة الجافة

السكر وزيت الزيتون

يجمع مقشر زيت الزيتون والسكر بين الترطيب العميق والتقشير اللطيف، فزيت الزيتون الغني بفيتامين "إي" والأحماض الدهنية يساعد على إعادة بناء حاجز البشرة الطبيعي، بينما تعمل حبيبات السكر على إزالة القشور والخشونة بلطف، فيمنح هذا المقشر نعومة فورية، كما أن مضادات الأكسدة في زيت الزيتون توفر حماية فعالة للبشرة من أضرار العوامل البيئية.

الورد والسكر

يمنح مقشر الورد البشرة ترطيبا ونعومة بفضل زيت أو ماء الورد الذي يحافظ على رطوبتها ويعمل على تلطيفها، كما تضيف رائحته العطرية المريحة إحساسا بالاسترخاء في أثناء الاستخدام، وتساعد مضادات الأكسدة في الورد على دعم تجديد الخلايا وتحسين مرونة الجلد.

مضادات الأكسدة في الورد تساعد على دعم تجديد الخلايا وتحسين مرونة الجلد (فري بيك)

الشوفان والعسل

يمزج مقشر الشوفان والعسل بين خصائص التهدئة والترطيب والتنظيف اللطيف للبشرة. فالشوفان غني بمركبات طبيعية مضادة للالتهابات تساعد على تقليل الاحمرار وتهدئة التهيجات الجلدية، في حين يعمل العسل كمرطب فعّال يجذب الرطوبة ويحافظ عليها لفترات طويلة. وإلى جانب ذلك، ينظف الشوفان البشرة برفق من الشوائب والخلايا الميتة من دون أن يجرّدها من زيوتها الطبيعية الضرورية، مما يجعله خيارا مثاليا، خصوصا لأصحاب البشرة الجافة والحساسة.

للبشرة الحساسة

الخيار والزبادي

يُعد مقشر الخيار والزبادي مزيجا مثاليا يجمع بين التبريد والتجديد واستعادة توازن البشرة. فبفضل محتواه العالي من الماء، يمنح الخيار إحساسا بالانتعاش الفوري ويخفف من الاحمرار أو الشعور بالحرقة، بينما يوفّر حمض اللاكتيك الموجود في الزبادي تقشيرا لطيفا يزيل الخلايا الميتة دون إضرار بالبشرة. ويساعد هذا الثنائي أيضا على تهدئة التهيجات ودعم صحة الطبقة السطحية، ليترك البشرة أكثر صفاء وراحة.

مقشر الخيار والزبادي يُعد مزيجا مثاليا يجمع بين التبريد والتجديد واستعادة توازن البشرة (فري بيك)

للبشرة المختلطة

تتميز البشرة المختلطة بوجود مناطق دهنية في الجبهة والأنف والذقن، بينما تبقى بقية أجزاء الوجه جافة، وللعناية المثلى بها يمكن استخدام مزيج الشاي الأخضر والسكر للمناطق الدهنية، والورد والسكر للمناطق الجافة، للحصول على التنظيف والنعومة في آن واحد. تكمن فائدة هذا الدمج في معالجة احتياجات كل منطقة على حدة، بدلا من وضع مقشر واحد على الوجه كاملا، مما يقلل التهيج ويحافظ على التوازن الطبيعي للبشرة.

سر التقشير المثالي

عدد المرات المناسبة للتقشير وفقا لبشرتك:

تختلف عدد مرات التقشير باختلاف نوع البشرة واحتياجاتها، فالبشرة العادية يكفيها التقشير من مرتين إلى 3 مرات أسبوعيا للحفاظ على نضارتها دون التسبب بتهيّج. أما البشرة الدهنية، فيمكن تقشيرها من 3 إلى 4 مرات أسبوعيا إذا كانت تتحمل ذلك، مع ضرورة تجنب الإفراط حتى لا تفقد زيوتها الطبيعية. في المقابل، يُنصح أصحاب البشرة الحساسة أو الجافة بالاكتفاء بمرة واحدة أسبوعيا أو أقل لتفادي الجفاف والالتهاب. وبشكل عام، يُفضل عدم استخدام المقشرات الخشنة مثل القهوة أو السكر أكثر من مرتين في الأسبوع لتجنب خدش سطح البشرة.

طريقة الاستخدام:

استخدم المقشر على بشرة نظيفة ورطبة، ويفضل أن يكون الماء دافئا لفتح المسام وتسهيل إزالة الخلايا الميتة، ثم يدلك بلطف بحركات دائرية لمدة 30 ثانية فقط لتجنب الاحمرار أو التهيج، وبعدها يشطف بالماء الفاتر ثم البارد لإغلاق المسام والحفاظ على نضارة البشرة.

إعلان

الترطيب بعد التقشير:

من المهم تطبيق مرطب مناسب مباشرة بعد عملية التقشير، إذ تصبح البشرة أكثر عرضة للجفاف نتيجة إزالة طبقتها الخارجية. ويُفضَّل اختيار نوع المرطب وفقا لطبيعة البشرة، فالبشرة الدهنية يناسبها جل خفيف أو زيت الجوجوبا الذي يرطّب من دون أن يثقلها، بينما تحتاج البشرة الجافة إلى كريم غني، مثل زبدة الشيا أو الزيوت الطبيعية، للحفاظ على ترطيبها ونعومتها لفترة أطول.

حماية البشرة من الشمس:

التقشير يزيل طبقة الحماية الطبيعية للبشرة، مما يزيد حساسيتها لأشعة الشمس، لذا من الضروري استخدام واقي شمس بعامل حماية 30 أو أكثر بعد التقشير، مع تجنب التعرض المباشر للشمس لمدة لا تقل عن 12 ساعة للحفاظ على سلامة البشرة ومنع الأضرار الناتجة عن الأشعة فوق البنفسجية.

اختبار التحسس قبل الاستخدام:

يفضل اختبار المقشر على منطقة صغيرة من الجلد، مثل ظهر اليد، والانتظار لمدة 24 ساعة لمراقبة أي رد فعل غير مرغوب فيه. فإذا ظهرت أعراض كاحمرار أو حكة أو تورم، يجب التوقف فورا عن استخدامه لتفادي تهيّج البشرة.

وتبقى المقشرات المنزلية المحضرة من مكونات المطبخ خيارا مثاليا لاستعادة نضارة البشرة بطرق طبيعية وآمنة، إذ يتميز كل مقشر بخصائصه وفوائده التي تناسب أنواعا مختلفة من البشرة. لكن العامل الأهم هو اختيار المقشر الأنسب لطبيعة بشرتك، واستعماله بلطف وبوتيرة معتدلة، مع الحرص على الترطيب المستمر للبشرة وحمايتها، لضمان نتائج فعالة وآمنة تدوم طويلا.

0 تعليق