أثارت موافقة اللجنة البارالمبية الدولية على رفع جزئي للحظر المفروض على روسيا وبيلاروسيا، موجة غضب عارمة في أوكرانيا، التي اعتبرت القرار "خيانة للضمير والقيم الأولمبية" في ظل استمرار الحرب الروسية على أراضيها.
وصوتت الجمعية العامة للجنة البارالمبية الدولية، المنعقدة السبت في سيول، لصالح السماح للرياضيين الروس والبيلاروس بالمشاركة في المنافسات الدولية كـ"رياضيين محايدين"، وهو القرار الذي يفتح الباب أمامهم للمشاركة في دورة الألعاب البارالمبية المقبلة، ويضع حدًا لتعليق كامل كان مفروضًا منذ بدء الحرب عام 2022.
تفاصيل القرار المثير للجدل
يسمح القرار الجديد للرياضيين المؤهلين من روسيا وبيلاروسيا بالمنافسة بشكل فردي ومحايد، دون رفع أعلام بلادهم أو عزف أناشيدهم الوطنية. ويأتي هذا القرار بعد نقاشات حادة داخل أروقة الحركة البارالمبية، ويعكس انقسامًا حول كيفية التعامل مع الرياضيين الذين تنتهك حكوماتهم الميثاق الأولمبي.
ويتماشى هذا القرار مع توجهات اللجنة الأولمبية الدولية التي أوصت سابقًا بالسماح بمشاركة مماثلة للرياضيين من البلدين، بحجة عدم معاقبة الرياضيين على قرارات حكوماتهم.
كييف: "لقد خانوا ضمائرهم"
على الفور، جاء الرد الأوكراني حادًا وقويًا. وفي تصريح ناري، قال وزير الرياضة الأوكراني، ماتفي بيدني، إن أعضاء اللجنة الذين صوتوا لصالح هذا القرار "خانوا ضمائرهم والقيم الأولمبية".
وتعتبر أوكرانيا أن أي شكل من أشكال عودة الرياضيين الروس والبيلاروس إلى الساحة الدولية، حتى لو كانوا محايدين، يمثل تطبيعًا مع العدوان ويستخدم كأداة دعائية من قبل الكرملين. وتواصل كييف وحلفاؤها الضغط من أجل فرض حظر كامل وشامل على مشاركة البلدين في جميع المحافل الرياضية الدولية.
0 تعليق