في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال الأمين العام السابق لحزب الله، حسن نصرالله، كشفت هيئة الاستخبارات العسكرية للاحتلال السبت، عن تفاصيل جديدة حول عمليتها التي أطلقت عليها اسم "النظام الجديد"، مقدمةً روايتها للأيام الأخيرة في حياة نصرالله.
وصرح المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بأن نصرالله بقي في ملجئه السري "الذي تم إنشاؤه بتكنولوجيا إيرانية"، وكان يحاول التخطيط لهجمات مضادة، دون أن يدرك أنه أصبح الهدف التالي على قائمة الاستهداف الإسرائيلية.
رواية الاستخبارات: سنوات من التعقب لـ"الملجأ السري"
وفقًا للرواية الإسرائيلية، فإن تحديد موقع المقر السري تحت الأرض الذي اختبأ فيه نصرالله جاء نتيجة لجهود استخباراتية "استمرت لسنوات عدة".
وأكدت الاستخبارات أن الملجأ تم بناؤه بسرية تامة بتكنولوجيا إيرانية، وأن عددًا محدودًا جدًا من قادة حزب الله كانوا على علم بموقعه الدقيق.
وأشارت إلى أنه بعد عملية تفجير أجهزة "البيجر" واغتيال القيادي إبراهيم عقيل، تمكنت من تأكيد وجود نصرالله في هذا الموقع بشكل قاطع.
الأيام الأخيرة: محاولات "محبطة" لإعادة بناء القدرات
ادعى أدرعي أن نصرالله قضى أيامه الأخيرة في محاولة يائسة لـ"إعادة بناء قدرات المنظمة والتخطيط لهجمات مضادة".
إلا أنه أضاف أن كل هذه المحاولات "تم إحباطها بسرعة" من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي، بينما كان نصرالله "يحاول الانتعاش" من الضربات التي تلقتها قيادة الحزب.
تفاصيل الضربة: 83 قنبلة على المقر السري
كشفت رواية الاحتلال عن تفاصيل الضربة الجوية التي نُفذت في مثل هذا اليوم من العام الماضي (27 سبتمبر 2024)، حيث ألقى سلاح الجو 83 قنبلة في نفس الوقت على المقر القيادي تحت الأرض في بيروت.
وأكدت أن الهجوم أدى إلى مقتل حسن نصرالله، ومعه قائد الجبهة الجنوبية في حزب الله علي كركي، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين كانوا متواجدين في المقر لحظة الهجوم.
0 تعليق