عاجل

متحدثون: نقل صوت الفلسطينيين واجب إنساني وليس فعلاً ثقافياً - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سيول - بيت لحم – حسن عبد الجواد: اختتمت في العاصمة الكورية سيول، فعاليات منتدى "عامان من النضال والتضامن مع فلسطين"، وسط مشاركة فلسطينيين وكوريين، صحافيين، محامين، ناشطين وطلاب في فعاليات المنتدى.
وافتتح المنتدى الكاتب الكوري كيم نام إيل، متحدثا فيه عن تجربته مع القضية الفلسطينية منذ السبعينيات، وزياراته لفلسطين، وجهوده في استضافة كتّاب فلسطينيين لتقديم أعمالهم والتحدث عن واقعهم، مؤكداً أن نقل صوت الفلسطينيين ليس مجرد فعل ثقافي، بل واجب إنساني.
بينما تحدث المخرج الصحافي محمد صواف عبر كلمة مسجلة من غزة، عن الواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون، مشيرا إلى أن أكثر من 65 من أقاربه فقدوا حياتهم.
وشدد صواف على أن كل يوم في غزة هو صراع للبقاء، منوها إلى أن الجمهور الكوري المستمع أعطاهم شعوراً بالقوة والدعم.
من جهته، أكد الصحافي محمد الخطيب، أن أكثر من 250 صحافيا وصانع أفلام فقدوا حياتهم أثناء تغطيتهم الحرب الأخيرة، مشددا على أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى لإسكات كل من ينقل الحقيقة، لكن الصحافيين الفلسطينيين يواصلون العمل تحت القصف، بين الأنقاض والجرحى، لتأكيد أن صوت الفلسطينيين لن يُسكت.
بدورها، قدمت المحامية فدوى البرغوثي مداخلة سلطت الضوء خلالها على واقع الأسرى الفلسطينيين، مؤكدة وجود أكثر من 400 طفل حاليا في السجون الإسرائيلية، علاوة أن آلاف الأطفال قُتلوا منذ اندلاع الحرب.
وشددت البرغوثي على أن الاعتراف الدولي بفلسطين وحده لا يكفي، وأن المجتمع الدولي يجب أن يتحمل مسؤولياته تجاه حماية حقوق الأسرى، منوهة إلى أن التضامن الشعبي يمثل جزءاً أساسياً في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، وأن الصمود الفلسطيني مستمر رغم كافة الصعوبات.
من جهتها، شددت الكاتبة غادة كرمي على أن استمرار التضامن الشعبي والمبادرات الشعبية العالمية هو الركيزة الأساسية لضمان قيام دولة فلسطينية حقيقية، مؤكدة أن السياسيين الكبار يظنون أنهم قادرون على تنفيذ ما يريدون دون انتظار الدعم الشعبي، ولهذا يصبح صوت الجماهير والتضامن الشعبي أمراً جوهرياً وضرورياً.
اختتمت فعاليات المنتدى طالبة فلسطينية مقيمة في كوريا، مخاطبة الحاضرين بالقول، كل تصفيق، كل ابتسامة، وكل كلمة دعم منكم، هي رسالة أننا لسنا وحدنا، وأن صوتنا يصل ويؤثر. نحن نرفع شعلة التضامن، ليست لليوم فقط، بل لكل الفلسطينيين في غزة والضفة، لكل طفل ينتظر الحماية، ولكل أسير يحلم بالحرية".
على هامش المنتدى، أقيم ركن ثقافي شمل لوحات فنية لفنانة فلسطينية مقيمة في كوريا، ركن للتطريز الفلسطيني، عروض دبكة شعبية، وخريطة توضح التغيرات الجغرافية بفعل الاحتلال الإسرائيلي. وأتاح رمز QR للحاضرين الاطلاع على مقالات وكتابات فلسطينية.
    

 

0 تعليق