عاجل

حرب غزة.. بنود يرفضها نتنياهو وحماس في مسودة خطة ترمب تهدد الصفقة بالانهيار - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
يرفض نتنياهو أي مسار لدولة فلسطينية، وحماس تتمسك  برفض نزع سلاحها وتريد دوراً في اختيار الحكومة القادمة

بعد التفاؤل الحذر الذي ساد الأوساط الدبلوماسية إثر موافقة حركة حماس المبدئية على الخطة الأمريكية لإنهاء الحرب حال طرحها وتسلمها الخطة الأمريكية ، عادت المفاوضات لتصطدم بعقبات جوهرية، مع بروز خلافات عميقة بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وحركة حماس حول بنود محورية في المسودة. 


وبينما يرفض نتنياهو أي مسار لدولة فلسطينية، تتمسك حماس برفض نزع سلاحها وتريد دوراً في اختيار الحكومة القادمة، مما يهدد بنسف الجهود الأمريكية قبل اجتماع حاسم بين ترمب ونتنياهو في البيت الأبيض، بحسب مات ذكرت مواقع اعلامية عربية وغربية وعبرية.

خطة ترمب الشاملة

وكانت الخطة الأمريكية، التي تضم 21 بنداً، قد بدت شاملة على الورق، حيث تجمع بين وقف الحرب، وإطلاق سراح المحتجزين والأسرى، وإعادة الإعمار، وإصلاح السلطة الفلسطينية، مع فتح أفق سياسي مستقبلي. لكن التفاصيل الدقيقة كشفت عن فجوات عميقة بين مواقف الطرفين.

اعتراضات نتنياهو: لا "دولة فلسطينية".. ونزع السلاح "غامض"

في مقابلة مع شبكة "فوكس نيوز"، وفي اجتماعات مكثفة مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، حدد نتنياهو وفريقه اعتراضاتهم الرئيسية:

رفض الدولة الفلسطينية: يعارض نتنياهو بشكل قاطع أي ذكر، صريح أو ضمني، لـ "مسار نحو الدولة الفلسطينية"، معتبراً أن ذلك يمثل موافقة إسرائيلية على حل الدولتين، وهو ما يعارضه أيديولوجياً.

غموض نزع السلاح: يعتبر أن البند المتعلق بنزع سلاح حماس "غامض وغير كافٍ"، ويخشى أن يُستخدم ضد المصالح الأمنية للاحتلال.

رفض عودة أعضاء حماس: يبدي تحفظه على السماح لأعضاء من حماس بالعودة إلى القطاع بعد انتهاء الحرب.

تشكيك في السلطة الفلسطينية: يشكك بعمق في قدرة السلطة الفلسطينية على تنفيذ الإصلاحات اللازمة للسيطرة على قطاع غزة.

تحفظات حماس: لا "نزع سلاح".. ونريد الموافقة على "التكنوقراط"

من جهتها، ورغم موافقتها المبدئية، أبدت حركة حماس تحفظات جوهرية من زاوية معاكسة تماماً، كما أكد مصدر مقرب من الحركة:

رفض نزع السلاح: تعتبر الحركة أن هذا البند "معقد وظالم"، وسيعطل قدرة الفلسطينيين على الدفاع عن أنفسهم، ويمنح الاحتلال غطاءً قانونياً لمواصلة استهداف قادتهم.

شروط إدارة القطاع: أوضحت حماس أنها لا تمانع مبدئياً في عدم مشاركتها في الحكومة المؤقتة، لكنها شددت على أن هوية "التكنوقراط" الذين سيتولون إدارة القطاع يجب أن تحظى بموافقة قيادتها، وأن أي تشكيل يتم "حصرياً من قبل السلطة الفلسطينية وبدون توافق وطني" سيكون "مرفوضاً تماماً".

ترمب بين حليفه وخصومه.. والضغط يتصاعد

وتضع هذه الخلافات إدارة الرئيس ترمب في موقف صعب، حيث تحاول التوسط بين المواقف المتناقضة. ومن المقرر أن يلتقي ترمب بنتنياهو في البيت الأبيض يوم الإثنين، حيث يُتوقع أن يمارس ضغوطاً عليه للمضي قدماً.

ووفقاً لمصادر حضرت اجتماع ترمب بالقادة العرب، فإن الرئيس الأمريكي شدد على أن استمرار الحرب "يفاقم من عزلة إسرائيل على الساحة الدولية"، في إشارة إلى أنه يستخدم هذا التطور كورقة ضغط على حليفه.

0 تعليق