أعلنت قيادة الفرقة السادسة مشاة التابعة للجيش السوداني في مدينة الفاشر المحاصرة، عن تحقيق انتصارين عسكريين مهمين، تمثل الأول في استقبال إمداد جوي ناجح فجر الثلاثاء، مما يُعد اختراقاً للحصار المفروض عليها منذ أكثر من عام، والثاني في صد هجوم كبير شنته قوات الدعم السريع على المدينة.
انتصارات عسكرية في ظل كارثة إنسانية
وتأتي هذه التطورات العسكرية في وقت تعاني فيه مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، من كارثة إنسانية مروعة.
فقبل أيام قليلة، كانت لجان طوارئ مدنية قد أعلنت عن وفاة 95 شخصاً، بينهم 73 طفلاً، جوعاً ومرضاً في مخيم "أبو شوك" للنازحين داخل المدينة، التي تُعتبر المركز الرئيسي للعمليات الإنسانية في إقليم دارفور بأكمله.
"نصر جديد".. تفاصيل صد الهجوم على الفاشر
ووفقاً لبيان صادر عن الفرقة السادسة مشاة، فقد شنت قوات الدعم السريع هجوماً واسعاً على مدينة الفاشر من المحور الشمالي الغربي.
وأكد البيان أن قوات الجيش والقوات المساندة لها تمكنت من "سحق الهجوم"، وكبدت المهاجمين "خسائر فادحة في العتاد والأرواح".
وأضاف البيان أن العشرات من قوات الدعم السريع قُتلوا وأصيبوا، وتم تدمير وتعطيل عدد من مركباتهم القتالية، وأن بقية القوات "فرت إلى أطراف المدينة الغربية، تاركة خلفها قتلاها وجرحاها في ميدان المعركة".
نجاح الإسقاط الجوي يرفع معنويات القوات المحاصرة
وفي تطور لافت، أعلنت الفرقة عن نجاح عملية "إسقاط جوي" للإمدادات عليها في الساعات الأولى من صباح الثلاثاء.
واعتبرت أن هذه العملية تمثل "انتصاراً إضافياً" وتأكيداً على "مدى تماسك ووحدة القوات المسلحة".
وكانت قوات الدعم السريع قد فرضت حصاراً جوياً على الفرقة لأكثر من عام، باستخدام منظومات دفاع جوي كانت تعيق تحليق الطيران فوق الفاشر، مما يجعل من نجاح هذه العملية خرقاً مهماً لهذا الحصار.
من جهتها، لم تعلق قوات الدعم السريع بعد على هذه التطورات.
0 تعليق