Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 14:11 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:11 (توقيت مكة)
تناولت صحف ومواقع عالمية خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة، حيث رأت بعض التحليلات أنها تعاني من هشاشة وثغرات جوهرية، في حين اعتبر آخرون أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يراهن على أن ترفضها حركة حماس.
ووصفت صحيفة لوموند الفرنسية الخطة بأنها تقوم على حل وسط هش وغير ملزم لإسرائيل، موضحة أن الالتزامات المفروضة على حماس واضحة وصارمة، بينما تغيب الجداول الزمنية لانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة أو لتسيير المساعدات الإنسانية، مما يجعل الوضع قابلا للانهيار عند أول اختبار.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listأما ليبراسيون الفرنسية فذهبت أبعد في انتقادها، معتبرة أن الخطة أشبه بإغراء شكلي، وأن ثقوبا عدة تسمح لنتنياهو بالهروب منها بسهولة، مشيرة إلى أن كل شيء متوقف على موافقة حماس التي لم تُستشر أصلا، وهو ما يجعل نتنياهو يراهن على رفض الحركة للخطة التي اضطر هو نفسه لقبولها.
مجلة إيكونوميست بدورها رأت أن الخطة تحمل في طياتها عناصر من مبادرات سابقة قدمها الرئيس السابق جو بايدن واتفاقات لوقف إطلاق النار لم يلتزم بها الاحتلال.
لكنها لفتت إلى أن ترامب تمكن لأول مرة من دفع نتنياهو إلى القبول العلني بمبدأ خطة سلام ونبذ فكرة ضم غزة، وهو ما اعتبرته اختراقا محدودا رغم هشاشته.
وفي إسرائيل، توقعت صحيفة هآرتس أن تكون الخطة سببا في أزمة سياسية لحكومة نتنياهو، مشيرة إلى أن أي جدول زمني لإنهاء الحرب قد يتحول إلى جدول زمني لنهاية الائتلاف الحاكم، وأن نتنياهو يقف محاطا بخطوط حمراء يصعب عليه تجاوزها، وأن الضغوط الأميركية قد تزيد الانقسامات داخل حكومته.
فشل بلير السابق
أما صحيفة تايمز البريطانية فقد ربطت الخطة بعودة رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى الساحة السياسية، مذكّرة بفشله السابق في مهمته مبعوثا للجنة الرباعية.
وأشارت إلى أن بلير عمل أشهرا على خطة لإعادة إعمار غزة عرضها على ترامب ونالت دعمه، مما يثير تساؤلات حول فرص نجاحها هذه المرة.
إعلان
وفي قراءة أكثر تفاؤلا، كتب توماس فريدمان في نيويورك تايمز أن الخطة تمثل محاولة جريئة لتحويل دمار غزة إلى فرصة للسلام الإقليمي، لكنه شدد على أن انعدام الثقة يجعل تطبيقها مهمة شبه مستحيلة من دون شجاعة سياسية وجهد دبلوماسي يومي.
ورغم إدراكه للصعوبات، رأى فريدمان أن نجاح الخطة قد يؤدي إلى عزل إيران وجذب مزيد من الدول العربية إلى اتفاقات أبراهام، معتبرا أنها قد تكون الفرصة الأخيرة قبل الانزلاق إلى نزاع أشد خطورة.
من جانبه، اعتبر ديفيد إغناطيوس في واشنطن بوست أن خطة "غزة الجديدة" لا تشبه مبالغات ترامب السابقة، بل تستند إلى التزامات حقيقية تشمل لجنة إدارة مدنية في غزة ومشاركة قوات دولية لتحقيق الاستقرار، ونقل عن مسؤولَيْن عربيين أن دولا كإيطاليا وإندونيسيا وأذربيجان أبدت استعدادها لإرسال قوات.
في السياق الأميركي أيضا، أظهر استطلاع للرأي أجرته نيويورك تايمز تحولا لافتا في موقف الناخبين الأميركيين من الحرب، إذ أبدى أغلب المستطلعة آراؤهم معارضة لتقديم مساعدات إضافية لإسرائيل، فيما أيد 60% إنهاء العمليات العسكرية حتى من دون إطلاق سراح جميع الرهائن أو تفكيك حركة حماس.
0 تعليق