تعرّف على المواقف داخل إسرائيل تجاه خطة ترامب وما مآلاتها؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن خطة لإنهاء الحرب في قطاع غزة تباينات داخل إسرائيل، حيث انقسم المشهد بين تيارات مرحبة ترى فيها فرصة لإنهاء الاستنزاف المستمر منذ عامين، وأخرى رافضة تخشى خسارة أوراق ضغط عسكرية وأيديولوجية.

وأوضح مدير مكتب الجزيرة في فلسطين وليد العمري أن الكفة تميل إلى معسكر المرحبين بالخطة، إذ يضم هذا التيار قطاعات من المعارضة، وشرائح واسعة من الشارع الإسرائيلي، إضافة إلى أطراف داخل الحكومة نفسها.

اقرأ أيضا

list of 4 items end of list

لكنه لفت إلى أن أبرز المعارضين يتمثلون في شركاء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو داخل الائتلاف، وخصوصا الصهيونية الدينية بزعامة بتسلئيل سموتريتش، وقوة يهودية بقيادة إيتمار بن غفير، وهما يرفضان مبدأ وقف إطلاق النار ويميلان لتوسيع الاستيطان.

وأشار العمري في مداخلة عبر شاشة الجزيرة إلى أن هذا الانقسام يضع نتنياهو أمام سيناريو محوري، يتمثل في إمكانية حل الكنيست وتحويل حكومته إلى انتقالية بمجرد ضمان تنفيذ المرحلة الأولى من الخطة، التي تتعلق بإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين خلال 72 ساعة، وهو خيار قد يمنحه حصانة سياسية، ويتيح له التوجه إلى انتخابات مبكرة بعد أشهر قليلة.

فرصة للبقاء

ويرى مراقبون أن نتنياهو سيحاول استثمار الزخم الشعبي الذي توفره هذه الخطة، وتسويقها كإنجاز سياسي يعوّض إخفاقه في الحسم العسكري، خصوصا أن قضية الأسرى تُعد نقطة ضغط رئيسية تهدد استقراره الداخلي، وتؤجج احتجاجات عائلاتهم المستمرة ضده.

وعلى الرغم من أن إسرائيل كانت حددت الانتخابات البرلمانية المقبلة في نوفمبر 2026، فإن نتنياهو -وفق العمري- قد يجد في هذا الاتفاق فرصة ذهبية للبقاء في الحكم لولاية جديدة، عارضا نفسه باعتباره القائد الذي أعاد الأسرى وحافظ على أمن الدولة.

في المقابل، لا يزال خصومه يتهمونه بأنه تجاهل قضية الأسرى طوال الحرب، بل إن عائلاتهم تعرضت لاعتداءات من أنصاره واتهمت بالخيانة لمجرد مطالبتها بوقف إطلاق النار مقابل الإفراج عن ذويها.

إعلان

إلا أن اللحظة الراهنة تمنحه فرصة لتغيير هذه الصورة، خاصة مع ضغوط الرئيس الأميركي الذي لا يستطيع نتنياهو تجاهل مبادرته، وفق مدير مكتب الجزيرة في فلسطين.

الرهائن أولوية

وحسب ما نقله العمري، فإن الغالبية في الشارع الإسرائيلي تضع قضية الرهائن على رأس الأولويات، وتعتبر أن أي اتفاق يجب أن يبدأ بحسم هذا الملف قبل مناقشة مستقبل العمليات العسكرية.

وكان الرئيس الأميركي قد أعلن أن خطته تسعى إلى وقف دائم لإطلاق النار وتحويل غزة إلى "منطقة آمنة"، داعيا الأطراف إلى التعاطي معها بمسؤولية، وقد سلمت قطر ومصر نسخة من الخطة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، التي أكدت أنها ستدرسها بمسؤولية مع التركيز على رفع الحصار وضمان حقوق الشعب الفلسطيني.

غير أن العمري حذر من خطورة الرسائل التي حملها المؤتمر الصحفي المشترك لترامب ونتنياهو، إذ قال ترامب بوضوح إن على إسرائيل أن "تفعل ما تشاء" إذا رفضت حماس الخطة، وهو ما اعتبره تفويضا مفتوحا لمواصلة الحرب، وربما السعي لتهجير فلسطينيين وتدمير مزيد من مناطق القطاع.

وأضاف أن هذا الموقف الأميركي قد يغري نتنياهو بالتصعيد إذا لم تبدأ مراحل التنفيذ بسرعة، خصوصا أن الأجندة الداخلية الإسرائيلية مقبلة على عطلة دينية هي يوم الغفران، حيث تتوقف الحياة العامة. الأمر الذي قد يستغل سياسيا لإبراز ضرورة الحسم الأمني والعسكري.

0 تعليق