Published On 30/9/202530/9/2025
|آخر تحديث: 23:17 (توقيت مكة)آخر تحديث: 23:17 (توقيت مكة)
أكّد وزير الدفاع الفنلندي أنتي هاكانن، الثلاثاء، أن بلاده لن تخضع لأي ترهيب في مواجهة محاولات لزعزعة الاستقرار، سواء ضدها أو ضد بقية دول أوروبا، بواسطة مسيّرات أو هجمات "هجينة".
وقال هاكانن إن بلاده تعتمد "مقاربة هادئة جدا" حيال تهديدات من هذا النوع. وتابع "لن تخيفنا أي مسيّرة. إنها (مسيّرات) ترمي إلى إثارة ارتباك وخوف واضطراب اجتماعي".
وأشار الوزير الفنلندي إلى "عدم وجود دليل مباشر" حتى الآن على مسؤولية روسيا عن المسيّرات التي رُصدت مؤخّرا، لكنّه لفت إلى أنها تمارس شتّى أنواع التأثيرات الهجينة".
كما اتّهم روسيا بأنها "تسعى لإثارة اضطراب الغرب بمثل هذه المسيّرات".
وقال هاكانن "نعمل بشكل حثيث مع عملية "الحارس الشرقي" التي أطلقها حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومع المبادرة الأوروبية لإقامة الجدار المضاد للمسيرات، بغية التوصل إلى كيفية ضمان أمن الجانب الفنلندي".
من جهته، قال وزير الدفاع السويدي بال يونسون الذي يزور هلسنكي للقاء نظيره الفنلندي، إن الوضع الأمني في أوروبا "خطير"، وتابع "تخاطر روسيا على نحو متزايد سياسيا وعسكريا".
وانضمّت السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي بعد الهجوم الروسي على أوكرانيا في العام 2022، وتخلّتا بذلك عن عقيدة الحياد العسكري التي اتّبعتاها على مدى عقود.
وتتشارك فنلندا حدودا بطول 1340 كيلومترا مع روسيا التي اتُّهمت بالوقوف وراء انتهاك المجال الجوي لعدد من الدول الأوروبية بواسطة مسيّرات، وهو ما نفته موسكو.
في 22 أيلول/سبتمبر، رُصدت مسيّرات في أجواء مطارات ومواقع عسكرية بالدانمارك، ما أثار مخاوف بشأن الأمن في أوروبا.
وأغلقت فنلندا حدودها مع روسيا في ديسمبر/كانون الأول 2023 بعدما تدفّق إليها نحو ألف مهاجر بدون تأشيرات.
وتتهم هلسنكي روسيا بالوقوف وراء تدفّق المهاجرين غير النظاميين، بهدف زعزعة استقرارها، لكن موسكو تنفي ذلك.
إعلان
وكان حلف الناتو شمال الأطلسي أعلن -في وقت سابق- أنّه "عزز اليقظة" في منطقة البلطيق، فيما اتفق وزراء الدفاع في نحو 10 دول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، الجمعة، على جعل "إقامة جدار مضاد للمسيرات" أولوية، وذلك ردا على انتهاك مسيّرات يُعتقد أنها روسية المجال الجوي لبعض الدول الأعضاء.
0 تعليق