Published On 1/10/20251/10/2025
|آخر تحديث: 08:48 (توقيت مكة)آخر تحديث: 08:48 (توقيت مكة)
أعلنت إدارة الرئيس دونالد ترامب أنها ستفتح 5.3 ملايين هكتار من الأراضي العامة في الولايات المتحدة لتعدين الفحم، مع توفير 625 مليون دولار لمحطات الطاقة التي تعمل بالفحم، وأثارت هذه الخطوات غضب المدافعين عن البيئة.
وتشمل الاستثمارات الجديدة للإدارة، البالغة 625 مليون دولار، نحو 350 مليون دولار "لتحديث" محطات الفحم، و175 مليون دولار لمشاريع الفحم، التي تزعم أنها ستوفر طاقة بأسعار معقولة وموثوقة للمجتمعات الريفية، و50 مليون دولار لتحديث أنظمة إدارة مياه الصرف الصحي لتمديد عمر محطات الفحم.
اقرأ أيضا
list of 4 items end of listوقال وزير الداخلية دوغ بورغوم في مؤتمر صحفي الاثنين، بحضور ممثلين عن الوزارتين الأخريين، "هذه صناعة تهمّ بلدنا. إنها تهمّ العالم، وستظلّ كذلك لفترة طويلة".
ويأتي هذا الإعلان الجديد في إطار سلسلة من المبادرات التي أطلقتها وزارتا الداخلية والطاقة ووكالة حماية البيئة في الولايات المتحدة، بهدف إنعاش قطاع الفحم المتعثر.
وعلى مدار الثلاثين عاما الماضية، شهد إنتاج الفحم، وهو أكثر أنواع الوقود الأحفوري تلويثا للبيئة وأكثرها تكلفة، انخفاضا سريعا، حيث خفضت الولايات المتحدة إنتاجه إلى النصف بين عامي 2008 و2023، وفقا لتقرير إدارة معلومات الطاقة الأميركية.
وبحلول عام 2024، وفّرت محطات توليد الطاقة العاملة بالفحم حوالي 15% من الكهرباء في الولايات المتحدة، بانخفاض حاد عن 50% في عام 2000، وفقا لإدارة معلومات الطاقة الأميركية، حيث أدى نمو الغاز والطاقة الخضراء إلى استبدال استخدامه.
وفي العام الماضي، أنتجت طاقة الرياح والطاقة الشمسية كهرباء أكثر من الفحم في الولايات المتحدة لأول مرة في التاريخ، وفقا لوكالة الطاقة الدولية، التي تتوقع حدوث ذلك على المستوى العالمي بحلول نهاية عام 2026.
ورغم تراجع دوره، جعل ترامب من إحياء قطاع الفحم أولوية في ولايته الثانية، وسط تزايد الطلب على الطاقة بسبب انتشار مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي.
إعلان
وفي أبريل/نيسان الماضي وقع الرئيس دونالد ترامب على 4 أوامر تنفيذية تهدف إلى إحياء الفحم، وقال أمام مجموعة من عمال المناجم، إنه سيوقع على أمر تنفيذي "يلغي اللوائح غير الضرورية التي تستهدف الفحم الجميل والنظيف"، حسب توصيفه، وأثارت هذه الخطوات غضب المدافعين عن البيئة.
وقالت أماندا ليفين، مديرة تحليل السياسات في المجلس الوطني غير الربحي للدفاع عن الموارد الطبيعية، إن "إدارة ترامب مُصرّة على دعم أقدم مصادر الطاقة وأكثرها تلويثا للبيئة. إنها تُسلم أموال ضرائبنا التي كسبناها بشق الأنفس إلى مالكي محطات الفحم التي تُكلّف تشغيلها أكثر من الطاقة النظيفة الجديدة".
وأضافت "هذا إهدار هائل لأموالنا في وقت ينبغي فيه على الحكومة الفدرالية تشجيع مصادر الطاقة الجديدة التي تُمكّن من دعم طفرة الذكاء الاصطناعي، وتُساعد في خفض فواتير الكهرباء للأسر المُعسرة".
وركّزت مبادرات سابقة أطلقتها إدارة الرئيس ترامب على الفحم، ومنحت الضوء الأخضر لعقود إيجار التعدين مع تسريع إصدار تصاريحها. كما أطالت عمر بعض محطات الفحم، وأعفت بعضها من قواعد وكالة حماية البيئة، وادّعت أن انبعاثاتها "غير كبيرة".
وتشير تقارير إلى أن تلوث الفحم مرتبط بمئات الآلاف من الوفيات على مدار العقدين الماضيين، وقدرت إحدى الدراسات أن انبعاثات الفحم تُكلّف الأميركيين ما بين 13 و26 مليار دولار سنويا، وتشمل زيارات إضافية لغرف الطوارئ، وسكتات دماغية، ونوبات قلبية، بالإضافة إلى زيادة انتشار وشدة نوبات الربو لدى الأطفال.
0 تعليق