أبو إسحاق الإلبيري شاعر من أيام الأندلس الجميلة تسببت قصيدة له بثورة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

شاعر من شعراء الأندلس في أيامها الجميلة، كتب قصيدة أدت إلى ثورة في أنحاء غرناطة، وأنكر على ملكها تعيينه وزيرا يهوديا.

 

بانر - تأملات
وقد سلطت حلقة (2025/9/30) من برنامج " تأملات" الضوء في فقرة "مر وهذا أثره" على أبي إسحاق الإلبيري، وهو من شعراء القرن الخامس الهجري، ويرتبط اسمه بمدينة إلبيرة جنوب الأندلس، والتي أقام فيها المسلمون دولة في الحضارة والعلم والشعر والأدب، وقد شهدت لهم الأيام بذلك.

وبعد تدهور الأوضاع في مدينة إلبيرة، انتقل الشاعر بعد ذلك إلى غرناطة، وكان من أهل العلم والعمل، وعرف بالصلاح إذ اهتم بأحوال بلده وأمته، وكان له رأي في أحوالها السياسية والاجتماعية.

ويغلب على شعر الإلبيري الزهد والتأمل، والنصح لقوم بما يراه طريقا للنجاح والفلاح.

وقد تعرض هذا الشاعر الأندلسي في شيخوخته للملاحقة بسبب اعتراضه على الترف بأجهزة الدولة وبين الناس.

ومن المواقف التي عرف بها الشاعر، أنه أنكر على ملك غرناطة باديس بن حبوس أنه استوزر يوسف بن إسماعيل اليهودي، كما أنكر على أهل غرناطة انقيادهم لهذا الوزير، فنفي من المدينة وصار يجوب ممالك الطوائف الصغيرة.

وفي منفاه كتب الإلبيري قصيدة أدت إلى ثورة واهتزت لها أنحاء غرناطة، وكان يكتب أبياتا من الشعر في أوراق ويضعها في أماكن متفرقة ليقرأها الناس.

وبعد أن تحاشى ملك غرناطة عزل الوزير اليهودي الذي تمادى في غطرسته، تولى الناس ذلك بأنفسهم وكانت ثورة أزاحته من طريقهم.

وتميز الإلبيري بشعر الزهد الذي وصل فيه إلى القمة، ويقول في إحدى قصائده وهو يعظ ولده:
فليست هذه الدنيا بشيء
تسوؤك حقبة وتسر وقتا

سجنت بها وأنت لها محب
فكيف تحب ما فيها سجنتا

ولا تحزن على ما فات منها
إذا ما أنت في أخراك فزتا

وسل من ربك التوفيق فيها
أخلص في السؤال إذا سألتا

وناد إذا سجدت له اعترافا
بما ناداه ذو النون بن متّى

ولازم بابه قرعا عساه
سيفتح لك بابه إن قرعتا

كما تناولت حلقة برنامج "تأملات" فقرات أخرى أبرزها "أخطاء لغوية، وقفات، طرائف لغوية".

إعلان

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

0 تعليق