تل أبيب، القدس - وكالات: أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء أمس، تعزيز قواته في الضفة الغربية، تحسباً لأي طارئ مع بدء الصوم بـ"يوم الغفران".
وأفادت المصادر العبرية بأن أجهزة الأمن الإسرائيلية وضعت نفسها في حالة تأهب قصوى لمنع أي تصعيد أمني، على خلفية سلسلة العمليات الأخيرة، حيث تم تعزيز القوات في الضفة الغربية بنحو 24 كتيبة، تتركز مهامها على حماية خط التماس لمنع تسلل "مسلحين"، بالإضافة إلى حماية الطرق والمستوطنات.
وذكرت الشرطة الإسرائيلية، أنها أكملت استعداداتها ليوم الغفران، وزادت من دورياتها في مراكز المدن والمناطق الحساسة، كما طلبت من الإسرائيليين الحاصلين على تراخيص حمل السلاح بحمل أسلحتهم أثناء الصلاة في الكُنس.
وفي القدس، أغلقت قوات الاحتلال، عشرات الشوارع والطرق الحيوية في مدينة القدس المحتلة، بذريعة تأمين مسيرات المستوطنين للاحتفال بـ "عيد الغفران"، ما تسبب في شلل شبه كامل لحركة المواطنين، وتعطيل حياتهم اليومية.
وأفادت مصادر محلية، بأن شرطة الاحتلال نشرت تعزيزات عسكرية مكثفة، وأقامت حواجز في محيط البلدة القديمة وبابي العامود والخليل، وأغلقت الطرق المؤدية إلى أحياء: الشيخ جراح، والمصرارة، ووادي الجوز، بالتوازي مع نشر قوات خاصة عند بوابات المسجد الأقصى المبارك.
وأضافت المصادر، إن هذه الإجراءات تسببت في عرقلة حركة المواطنين، ومنعهم من الوصول بحرية إلى أماكن عملهم ومراكز حياتهم، في الوقت الذي سُمح فيه للمستوطنين بالتجمع وإقامة طقوسهم الدينية داخل البلدة القديمة وخارجها.
وأكدت أن الاحتلال دأب على استغلال المناسبات والأعياد اليهودية لفرض إغلاقات مشددة على المدينة المقدسة، والتضييق على سكانها الفلسطينيين، في مقابل توفير الحماية الكاملة للمستوطنين، ما يعكس سياسة عنصرية ممنهجة تهدف إلى تهويد القدس وفرض وقائع جديدة على الأرض.
ويستغل الاحتلال الأعياد اليهودية، لإغلاق الطرقات وفرض قيود مشددة على حركة الفلسطينيين في الصفة الغربية بما فيها القدس، ما يفاقم من معاناتهم اليومية، ويكشف عن ازدواجية المعايير في حرية العبادة والتنقل، حيث تُعطى التسهيلات الكاملة للمستوطنين، فيما يُحاصر المواطنون داخل مدنهم وقراهم وبلداتهم.
0 تعليق