القواعد الأميركية في العالم.. أعدادها وأنواعها وأماكن انتشارها - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

للولايات المتحدة الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية حضور عسكري نشط عالميا، تدعمه شبكة واسعة من المنشآت، تشمل قواعد ومواقع عسكرية دائمة وأخرى مؤقتة، فضلا عن استخدام مرافق عسكرية محلية في دول متعددة.

ووفق تقرير صادر عن خدمة أبحاث الكونغرس في يوليو/تموز 2024، يمتلك الجيش الأميركي أو يستخدم أكثر من 128 قاعدة عسكرية في 51 دولة حول العالم.

وتؤدي القواعد العسكرية الأميركية في الخارج مجموعة واسعة من الوظائف الإستراتيجية والأمنية، تبدأ بتوفير مساحات آمنة لتمركز القوات وحفظ المعدات العسكرية، بما يضمن للولايات المتحدة الحفاظ على قدراتها القتالية خارج أراضيها واستخدامها عند الحاجة.

وإلى جانب ذلك تضطلع هذه القواعد بمهام استخباراتية متقدمة، مثل التنصت الإلكتروني ورصد الاتصالات، بهدف الكشف المبكر عن التهديدات التي قد تستهدف الولايات المتحدة أو حلفاءها وشركاءها، إضافة إلى حماية القوات والمنشآت والمناطق الحيوية باستخدام أنظمة دفاعية متعددة تشمل الرادارات ومنظومات الاعتراض الصاروخي.

كما تشكل هذه القواعد مراكز لوجستية وتدريبية مهمة، إذ تستضيف عمليات الإمداد والصيانة وتجديد العتاد الحربي، وتتيح تنفيذ المناورات والتدريبات المشتركة مع القوات الحليفة لاختبار الخطط العسكرية وتعزيز الجاهزية، وتحقيق مستوى أعلى من التوافق العملياتي.

ويخدم الوجود العسكري للولايات المتحدة في الخارج أهدافا متعددة، فهو يبرز قوتها العسكرية، مشكلا بذلك قوة ردع للخصوم، كما يضمن بقاء هذه القوة نشطة خارج حدودها الإقليمية في مناطق تراها واشنطن حيوية لمصالحها الوطنية وتخدم أهدافها الإستراتيجية والأمنية، بما في ذلك الاستجابة السريعة للطوارئ الأمنية، ودعم التزامات الولايات المتحدة تجاه الدول الحليفة والشريكة.

قاعدة
قاعدة إنجرليك الجوية التركية سمحت أنقرة عام 2015 للقوات الأميركية باستخدامها لضرب تنظيم الدولة الإسلامية (رويترز)

ونظرا للدور المحوري الذي تضطلع به تلك القواعد، تخصص لها واشنطن سنويا ميزانيات ضخمة تقدر بعشرات المليارات من الدولارات، ففي السنة المالية 2023، قدّرت وزارة الحرب الأميركية تكاليف تشغيل القواعد الخارجية بنحو 31.7 مليار دولار، إضافة إلى 5.3 مليارات دولار مخصصة لتخطيط وتصميم وبناء بنية تحتية عسكرية جديدة في الخارج.

إعلان

غير أن هذه الأرقام الرسمية لا تعكس الصورة الكاملة، إذ إنها قد لا تتضمن نفقات الطوارئ، أو تكاليف عمليات النشر الدورية، أو التدريبات المستمرة، وبحسب تقديرات مستقلة، قد تصل النفقات في الواقع إلى ما يقارب ضعف المبلغ المعلن عنه رسميا.

خلفية تاريخية

للقواعد العسكرية في الخارج دور محوري في الإستراتيجية الأميركية الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية (1938- 1945)، فعقب انخراطها في الحرب، أنشأت الولايات المتحدة واستخدمت مئات القواعد العسكرية لدعم عملياتها القتالية، وقد تركز وجود معظمها في جبهات الحرب الأساسية، لا سيما أوروبا والمحيط الهادي، إضافة إلى مواقع أخرى خارج نطاق العمليات.

وبعد انتهاء الحرب أبقت الولايات المتحدة على بعض القواعد، كما أنشأت قواعد جديدة على أراضي دول المحور، لدعم متطلبات الإدارة العسكرية وإعادة الإعمار. وحفّز اندلاع الحرب الباردة في أواخر أربعينيات القرن العشرين الولايات المتحدة على توسيع شبكة قواعدها الخارجية، خاصة في أوروبا الغربية وشرق آسيا.

ومع انتهاء الحرب الباردة عقب انهيار الاتحاد السوفياتي، خفضت الولايات المتحدة وجودها العسكري الخارجي، فأغلقت في تسعينيات القرن العشرين وبداية العقد الأول من القرن الحادي والعشرين عشرات القواعد العسكرية، وقلصت انتشار قواتها في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي.

وفي تلك الفترة حوّلت الولايات المتحدة إستراتيجيتها العسكرية نحو الشرق الأوسط، مع اندلاع حرب الخليج الثانية بداية تسعينيات القرن العشرين، ثم هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، فسارعت إلى إنشاء قواعد عسكرية جديدة في عدد من دول المنطقة لتعزيز حضورها وتأمين مصالحها الإستراتيجية.

" frameborder="0">

وفي منتصف العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، عادت الولايات المتحدة لتعزيز وجودها العسكري في أوروبا ومنطقة المحيطين الهندي والهادي مجددا، مدفوعة بالتنافس مع القوى الإقليمية الكبرى.

ففي أوروبا دفعت القتال بين روسيا وأوكرانيا عام 2014 ثم الحرب الروسية الأوكرانية عام 2022 واشنطن إلى إعادة تفعيل قواعد سابقة في دول مثل أيسلندا، إضافة إلى نشر قوات أميركية في مواقع جديدة، لا سيما في أوروبا الشرقية.

كما دفعتها المنافسة الإستراتيجية مع الصين إلى تعزيز نشر قواتها في منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وبحلول العقد الثالث من القرن الحادي والعشرين، شكلت المنطقتان محور التمركز الأساسي للقوات الخارجية الأميركية، بحيث تستضيف ثلاث دول فيهما: اليابان وألمانيا وكوريا الجنوبية أكثر من 70% من القوات الأميركية في الخارج.

أنواع القواعد الخارجية

تُصنف وزارة الحرب الأميركية قواعدها في الخارج إلى فئتين رئيسيتين: قواعد دائمة للوجود المستمر، وأخرى طارئة لتوفير دعم مؤقت للمهام القتالية وعمليات الطوارئ الأخرى، وضمن هذا الإطار العام، تقسم القواعد إلى فئات فرعية وفق مستوى الوجود العسكري الأميركي أو مدة التشغيل.

وتندرج تحت القواعد الدائمة ثلاثة أنواع:

قاعدة رئيسية: تتمتع ببنية تحتية متينة، وتتمركز فيها قوات عاملة بشكل دائم. قاعدة عمليات أمامية: تتمتع ببنية قابلة للتوسع، مخصصة للاستخدام الدوري من قبل القوات العاملة. موقع أمني تعاوني: يتميز بوجود أميركي محدود أو معدوم، ويُدار بدعم دوري من قبل الولايات المتحدة أو الدولة المضيفة.

إعلان

أما مواقع الطوارئ فتقسم بناء على مدة تشغيلها إلى ثلاثة أصناف:

موقع أولي: يُنشأ للاستخدام الفوري. موقع مؤقت: يستخدم ما بين شهر إلى سنتين. موقع شبه دائم: يستخدم ما بين سنتين إلى 5 سنوات.
(FILES) American soldiers in front of military vehicles that they are preparing to board a cargo plane in Niamey on June 7, 2024 during the ceremony for the first departure of American troops from Niger. US troops have completed a withdrawal from their base in Niger's capital of Niamey and will fully depart from Agadez in the north before a September 15 deadline set by the country's military rulers, both countries said on June 7, 2024.
القوات الأميركية أثناء انسحابها من قاعدتها في عاصمة النيجر نيامي عام 2024 (الفرنسية)

أبرز القواعد الأميركية في الخارج

تنتشر القواعد العسكرية الأميركية حول العالم في مناطق نفوذ إستراتيجية، يمكن تصنيفها إلى خمس مناطق رئيسية، وهي: منطقة المحيطين الهندي والهادي، وأوروبا، والشرق الأوسط، وأفريقيا، وأميركا اللاتينية والكاريبي.

منطقة المحيطين الهندي والهادي

تُعدّ منطقة المحيطين الهندي والهادي المحور الأبرز للانتشار العسكري الأميركي الخارجي، إذ تستأثر بأكبر حجم من تمركز أفراد القوات الأميركية خارج الأراضي الوطنية، معظمهم يتمركزون في اليابان وكوريا الجنوبية.

وتحتل اليابان المركز الأول عالميا من حيث حجم التواجد العسكري الأميركي الخارجي، إذ تحتضن 15 قاعدة أميركية كبرى، وفق بيانات وزارة الخارجية اليابانية، يتمركز فيها اعتبارا من عام 2025 حوالي 55 ألف جندي، حسب وزارة الخارجية الأميركية.

بينما تتبوأ كوريا الجنوبية المركز الثالث عالميا، والثاني على مستوى منطقة المحيطين الهندي والهادي، ويتنشر فيها 24234 جنديا في الخدمة الفعلية الدائمة، ووفق المصادر الأميركية الرسمية لعام 2024.

وتنتشر معظم القوات الأميركية الدائمة في المنطقة داخل قواعد ثابتة في اليابان وكوريا الجنوبية، تشمل قواعد للجيش والبحرية ومشاة البحرية (المارينز) والقوات الجوية وقوة الفضاء الأميركية.

وزودت الولايات المتحدة هذه القواعد بقدرات قتالية وتجهيزات حربية متطورة، تشمل حاملات الطائرات والمدمرات والطرادات والسفن الهجومية البرمائية والطائرات المقاتلة وطائرات الهجوم الإلكتروني وطائرات القيادة والتحكم والمروحيات وطائرات التزويد بالوقود وطائرات النقل الجوي، وغيرها.

وتحتفظ الولايات المتحدة بوجود عسكري دائم صغير في دول أخرى، إلى جانب حق الوصول إلى القواعد المحلية وتنفيذ عمليات انتشار دوري داخل دول عدة في المنطقة.

" frameborder="0">

ففي أستراليا، تحتفظ الولايات المتحدة بقوة تناوب بحرية في قاعدة داروين وثكنات روبرتسون التابعة لسلاح الجو الملكي الأسترالي، كما تملك حق نشر مقاتلات بشكل دوري في قاعدة تيندال ومواقع عسكرية أسترالية أخرى، إضافة إلى تقاسمها مع أستراليا تشغيل محطة الاتصالات البحرية هارولد إي. هولت ومنشأة الدفاع المشتركة في باين غاب.

وتُبقي أميركا على وجود دائم صغير لها في مركزها الإقليمي البحري في سنغافورة، لأغراض الدعم اللوجستي وعمليات النشر الدورية للطائرات والسفن القتالية، وتستضيف قاعدة بايا ليبار الجوية القوات والطائرات الأميركية بشكل دوري، كما يُسمح للقوات الأميركية بالوصول إلى قاعدة شانغي البحرية وحوض بناء السفن سيمباوانغ.

وفي جزيرة كواجالين أتول بجزر مارشال، تملك الولايات المتحدة حامية عسكرية، كما تستضيف الجزيرة موقع رونالد ريغان لاختبارات الدفاع الصاروخي الباليستي.

وتتمتع القوات الأميركية بحق الوصول بشكل دوري إلى تسعة مواقع دفاعية محلية في الفلبين، لتنفيذ أنشطة عسكرية وإنسانية، إلى جانب ستة مطارات وموانئ بحرية في بابوا غينيا الجديدة.

ومن أبرز القواعد العسكرية الأميركية الثابتة في منطقة المحيطين الهندي والهادي:

قاعدة يوكوتا الجوية في جزيرة هونشو اليابانية: ومهمتها الأساسية تعزيز قوة الردع الأميركي في المنطقة، وتوفير الدعم الجوي للعمليات الجوية الهجومية.

وتعد القاعدة المقر الرئيسي للقوات الأميركية في اليابان ومقر القوات الجوية الخامسة وموطن جناح النقل الجوي 374، الذي يدير العديد من الأسراب لتنفيذ مهام مثل: الدعم والصيانة والخدمات الطبية وعمليات النقل الجوي السريع عبر منطقة المحيطين الهندي والهادي والنقل الجوي البري التكتيكي وعمليات الإنزال الجوي.

إعلان

كما تستضيف القاعدة وحدات أخرى مثل: مجموعة عمليات النقل الجوي 515، وقيادة الدفاع الجوي اليابانية التي تشرف على مهمة الدفاع الجوي في البلاد.

ZAMA, JAPAN - DECEMBER 19: Soldiers attend the I Corps (Forward) Headquarters activation ceremony at Camp Zama on December 19, 2007 in Zama, Japan. The activation of I Corps HQ in Japan will allow the deployment of its troops more quickly and effectively in the defense of Japan or other contingencies in the Far East Region. (Photo by Koichi Kamoshida/Getty Images)
معسكر زاما في محافظة كاناغاو باليابان مقر رئيسي للجيش الأميركي في المنطقة (غيتي)
معسكر زاما في محافظة كاناغاو باليابان: ويعد أقدم ثكنة عسكرية في اليابان، وهو مقر رئيسي للجيش الأميركي في البلاد، وتستقر فيه مجموعة من الوحدات العسكرية، بما في ذلك الفيلق الأول (المتقدم) وكتيبة طيران الجيش الأميركي في اليابان وكتيبة الاستخبارات العسكرية 311 وفيلق المهندسين الياباني وكتيبة الإشارة 78 وقسم التنسيق الثنائي. قاعدة يوكوسوكا البحرية في جزيرة هونشو اليابانية: وهي قاعدة إستراتيجية للجيش الأميركي، تُعد أكبر منشأة بحرية أميركية خارجية في العالم، وهي مقر الأسطول السابع الأميركي.

وتستضيف القاعدة 13 قيادة بحرية وأكثر من 71 قيادة ساحلية وأنشطة تابعة، ومهمتها دعم العمليات البحرية التابعة لمنطقة غرب المحيط الهادي، بما في ذلك أنشطة الأسطول السابع الأميركي وسرب المدمرات 15 وحاملة الطائرات "يو إس إس جورج واشنطن".

قاعدة إيواكوني الجوية في مدينة إيواكوني اليابانية: ومهمتها توفير الدعم التشغيلي المستمر للقوات الأميركية وحلفائها في إطار أنشطة التدريب والعمليات القتالية والعمليات الطارئة ضمن منطقة المحيطين الهندي والهادي.

وتضم المنشأة وحدات متعددة، منها: نصف جناح الطائرات البحرية الأول وعناصر من المجموعة اللوجستية البحرية الثالثة وجناح حاملات الطائرات البحرية الخامس وجناح الأسطول الجوي الحادي والثلاثين التابع لقوة الدفاع الذاتي البحرية اليابانية.

قاعدة ميساوا الجوية في جزيرة هونشو باليابان: ومهمتها تقديم الدعم والخدمات اللوجستية الجوية والأرضية لجميع قوات البحرية وقوات مشاة البحرية الأميركية في شمال اليابان.

وتعد المنشأة مقر الجناح المقاتل الخامس والثلاثين، ومهمته تعزيز قوة الردع الأميركية وحماية مصالح الأمن القومي الأميركي في المحيط الهادي والدفاع عن اليابان، كما تضم القاعدة قوات الدفاع الذاتي الجوية اليابانية.

" frameborder="0">

قاعدة كادينا الجوية في أوكيناوا اليابانية: وتعد أكبر قاعدة جوية أميركية ومركز القوة الجوية الأميركية في منطقة آسيا والمحيط الهادي.

تضم المنشأة الجناح الثامن عشر ومجموعة متنوعة من الوحدات المصاحبة، بما يشكل "فريق كادينا"، أكبر الأجنحة القتالية العملياتية الأميركية حجما في الخارج، مزودا بقوة جوية أمامية متكاملة وقابلة للانتشار، قوامها 81 طائرة مقاتلة، إضافة إلى طائرات للتزود بالوقود جوا وطائرات للإنذار والتحكم الجوي وطائرات للبحث والإنقاذ.

معسكر بتلر في أوكيناوا باليابان: ويشمل مواقع عسكرية مهمة، بما في ذلك قاعدة فوتينما الجوية، ومعسكرات كينسر وفوستر وكورتني وهانسن وشواب وغونسالفيس.

ويعتبر الموقع مقر قوة مشاة البحرية الجوية الثالثة الأميركية، وهي قوة متقدمة للمهام الجوية البحرية ​​سريعة الاستجابة على مستوى العالم، تنفذ عمليات استكشافية وقتالية رئيسية.

معسكر همفريز في مدينة بيونغتايك بكوريا الجنوبية: ويعد المقر الرئيسي ومركز القوات الأميركية في كوريا، وهو مقر الجيش الأميركي الثامن وفرقة المشاة الثانية.

ويستضيف المعسكر وحدات الدعم المباشر والنقل ووحدات تكتيكية تابعة للجيش الأميركي، منها لواء الطيران القتالي الثاني التابع لفرقة المشاة الثانية.

كما يضم المعسكر مطار ديسيديريو العسكري، وهو أكثر مطارات الجيش نشاطا في المحيط الهادي.

PYEONGTAEK, SOUTH KOREA - JUNE 24: Crew members of the stand next to AC-130J Ghostrider gunship at the Osan Airbase on June 24, 2024 in Pyeongtaek, South Korea. A U.S. AC-130J Ghostrider gunship arrived in South Korea to support an ongoing joint, combined exchange training iteration with U.S. Special Warfare Command personnel. (Photo by Chung Sung-Jun/Getty Images)
قاعدة أوسان الجوية في مدينة بيونغتايك الكورية هي مقر الجناح المقاتل 51 "موستانج" و24 وحدة تابعة (غيتي)
قاعدة أوسان الجوية في مدينة بيونغتايك الكورية: وهي مقر الجناح المقاتل 51 "موستانج" و24 وحدة تابعة، بما في ذلك سلاح الجو السابع.

وتدعم القاعدة تنفيذ مجموعة كاملة من المهام القتالية الجوية للحفاظ على الاستقرار في شمال شرق آسيا، والدفاع عن كوريا الجنوبية ضد أي اعتداء محتمل من جارتها كوريا الشمالية.

قاعدة دييغو غارسيا في جزيرة دييغو غارسيا بإقليم المحيط الهندي البريطاني: وهي قاعدة أميركية بريطانية، تعد من أهم القواعد الأميركية في الخارج، ومهمتها تقديم الدعم اللوجستي للقوات العملياتية المتقدمة المنتشرة في منطقة المحيط الهندي والخليج العربي.

إعلان

وتستضيف القاعدة سرب التمركز المسبق البحري الثاني، ومفارز تابعة لفرق ووحدات عسكرية متعددة، منها: وحدة الإمداد الصناعي الأميركي ومحطة الحاسوب والاتصالات البحرية وقيادة الحركة الجوية في المحيط الهادي، إضافة إلى سربين للعمليات الفضائية.

أوروبا

تعتبر أوروبا منطقة النفوذ الثانية عالميا للقوات الأميركية الخارجية، إذ يتمركز فيها ما يقارب 84 ألف جندي أميركي، ينتشرون في حوالي 31 قاعدة ثابتة و19 موقعا عسكريا آخر، وفق ما أفاد تقرير لمجلس العلاقات الخارجية الأميركي في مطلع عام 2025.

ويتمركز معظم العسكريين المعينين بشكل دائم في أوروبا في قواعد ثابتة في ألمانيا وإيطاليا والمملكة المتحدة.

وتحظى ألمانيا بالمركز الثاني عالميا والأول على مستوى القارة الأوروبية من حيث حجم الوجود العسكري الأميركي الخارجي، إذ تستضيف أكثر من 35 ألف عسكري أميركي ضمن الخدمة الفعلية الدائمة، حسب المصادر الرسمية الأميركية لعام 2024.

وتضم إيطاليا ثاني أكبر وجود عسكري أميركي دائم في أوروبا، إذ يتمركز فيها حوالي 12375 جنديا في الخدمة الفعلية الدائمة، موزعين على خمس قواعد عسكرية رئيسية.

" frameborder="0">

ويخدم في المملكة المتحدة 10058 جنديا أميركيا في الخدمة الفعلية الدائمة، بينما يتمركز في إسبانيا حوالي 3292 جنديا أميركيا، وتسمح كل من بريطانيا وإسبانيا بوصول القوات الأميركية إلى قواعد ومواقع عسكرية مهمة في البلاد.

وتقوم القوات الأميركية بعمليات نشر دورية محدودة، في دول مثل: بلجيكا وبلغاريا وإستونيا وفلندا والمجر وأيسلندا وكوسوفو ولاتفيا وليتوانيا والنرويج، وغالبا ما تستخدم المرافق العسكرية المحلية لتلك النشاطات.

وتشهد دول أخرى حضورا عسكريا أميركيا أوسع مثل بولندا، التي تملك فيها الولايات المتحدة مطلع عام 2025 قوة تناوبية قوامها حوالي 10 آلاف جندي، كما تدير القوات الأميركية منشأة الدعم البحري ريدزيكوفو، وتحتفظ بلواء مدرع وأنظمة دفاع صاروخي وطائرات مقاتلة وطائرات استطلاع وطائرات بدون طيار، حسب وزارة الخارجية الأميركية.

وأدرجت وزارة الحرب الأميركية قاعدة ميخائيل كوجالنيشينو الجوية على البحر الأسود وقاعدة الدعم البحري في ديفيسيلو، وكلاهما في رومانيا، ضمن المرافق التابعة لها، ووفق وزارة الخارجية الأميركية، يوجد حوالي 3000 عسكري أميركي في رومانيا مطلع عام 2025.

وتُشغّل القوات الجوية الأميركية مرافق طيران في قاعدة إنجرليك الجوية التركية، وهي قاعدة إستراتيجية لدعم العمليات العسكرية الأميركية، لا سيما في الشرق الأوسط، ويتمركز في تركيا 1690 جنديا في الخدمة الفعلية الدائمة اعتبارا من عام 2024.

وقد زُودت القوات الأميركية في أوروبا بعتاد للوحدات البرية وطائرات حربية، بما في ذلك طائرات ذات أجنحة دوارة ومقاتلات وطائرات هجوم إلكتروني وقاذفات قنابل وطائرات نقل جوي وناقلات وقود، إضافة إلى سفن حربية ومدمرات وسفينة قيادة برمائية متمركزة في إسبانيا وإيطاليا.

وتدير القوات الأميركية المتمركزة في أوروبا نشاطات عسكرية في ساحات متعددة غير محصورة بنطاق القارة، وتشمل تتبع النشاطات العسكرية الروسية، بما في ذلك الغواصات الروسية في المحيط الأطلسي، إضافة إلى عمليات الاستجابة السريعة في الشرق الأوسط وأفريقيا، وتوفير الإنذار المبكر من ضربات الصواريخ الباليستية، وعمليات جمع المعلومات الاستخباراتية والتنصت الإلكتروني.

RAMSTEIN-MIESENBACH, GERMANY - JUNE 06: A Dassault Rafale C (top) combat airplane rolls to a hanger at Ramstein Air Base during a day of fighter plane exercises on June 06, 2024 in Ramstein-Miesenbach, Germany. Combat aircraft from NATO countries are duelling today in one versus one exercises hosted at Ramstein. (Photo by Thomas Lohnes/Getty Images)
قاعدة رامشتاين الجوية بألمانيا أكبر مركز للقوات الجوية الأميركية في أوروبا (غيتي)

ومن أبرز القواعد العسكرية الأميركية الثابتة في أوروبا:

حامية شتوتغارت في منطقة شتوتغارت بألمانيا: وتضم خمس منشآت عسكرية، وهي ثكنات بانزر وثكنات باتش وثكنات كيلي وثكنات روبنسون ومطار شتوتغارت العسكري.

وتعد الحامية مركز قيادة إستراتيجيا للعمليات العسكرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط، فهي مقر قيادة العمليات الخاصة في أوروبا، والمقر الرئيسي للقيادة الأميركية الأوروبية، التي تدير 51 قاعدة ووحدة عسكرية في كامل أوروبا.

قاعدة رامشتاين الجوية في ولاية راينلاند بالاتينات بألمانيا: وتعد أكبر مركز للقوات الجوية الأميركية في أوروبا، ومنصة نقل وإجلاء طبي رئيسية، فهي بمثابة "البوابة العالمية إلى أوروبا"، وتقوم بمهام الدعم للعمليات العسكرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط.

وتعد القاعدة جزءا من مجمع كايزرسلاوترن العسكري، أكبر تجمع عسكري أميركي في الخارج.

حامية بافاريا في منطقة بافاريا بألمانيا: وتضم أكبر منطقتي تدريب دائمتين للولايات المتحدة في أوروبا، وهما غرافنفور وهوهنفيلس، إضافة إلى ثكنات فيلسيك وغارميش.

وتتركز مهمة الحامية حول دعم مجموعة واسعة من الوحدات العسكرية الأميركية، بما في ذلك قيادة تدريب الجيش السابع وفوج الفرسان الثاني وكتيبة المهندسين الخامسة عشرة وكتيبة دعم الاستدامة القتالية الثامنة عشرة والسرب الأول من فوج الفرسان 91 والكتيبة الرابعة من فوج المدفعية الميدانية 319 المحمول جوا ولواء الشرطة العسكرية الثامن عشر ولواء المدفعية الميدانية الحادي والأربعين وكتيبة المشاة الأولى والرابعة.

حامية راينلاند-بفالز: تشمل 31 موقعا في منطقة راينلاند-بفالز الألمانية، وتعد مركز القيادة الرئيسية لقيادة العمليات الدولية في أوروبا، وتُدير مهمة الاستجابة العالمية للجيش، إذ تُقدم خدمات حيوية لـ35 وحدة تابعة لها في 26 موقعا إستراتيجيا في ألمانيا.

" frameborder="0">

حامية أنسباخ: تضم وحدات جوية وهندسية ومدفعية، موزعة على ستة مواقع وتسع قلاع عسكرية منتشرة حول مدينة أنسباخ الألمانية.

وتعتبر الحامية مقر كل من: اللواء الثاني عشر للطيران القتالي، أكبر وحدة عسكرية في المنطقة، واللواء السابع للمهندسين والكتيبة الخامسة وفوج مدفعية الدفاع الجوي الرابع والكتيبة الأولى وفوج مدفعية الدفاع الجوي السابع والخمسين.

حامية فيسبادن: تضم 15 منشأة ومنطقة سكنية في منطقة فيسبادن الألمانية وما حولها، وهي مقر عدد من الوحدات العسكرية، بما في ذلك المقر الرئيسي للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا وقيادة إدارة المنشآت في أوروبا ولواء الاستخبارات العسكرية السادس والستين والكتيبة الأولى وفوج الطيران 214 وشبكة القوات الأميركية في فيسبادن، والعديد من وحدات القوات الجوية الأميركية. حامية الجيش الأميركي: ومقرها معسكر إيديرلي في فيتشنزا بإيطاليا، وهي موطن الفريق القتالي للواء المشاة 173 المحمول جوا، الذي يمثل قوة استجابة سريعة لمناطق أوروبا وأفريقيا والشرق الأوسط مركز الدعم البحري الأميركي في نابولي بإيطاليا: وهو مقر قيادة القوات البحرية الأميركية في أوروبا وأفريقيا والأسطول الأميركي السادس، وتضم القاعدة أكثر من 50 قيادة منفصلة.

وتتمثل مهمة المركز في توفير الدعم اللوجستي والإداري لقوات البحرية الأميركية العاملة والوكالات الأميركية الأخرى والقيادات التابعة لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

قاعدة سيغونيلا الجوية البحرية في صقلية بإيطاليا: وهي من أكبر القيادات الأمنية التابعة للبحرية الأميركية حول العالم، تُعرف بـ"مركز البحر الأبيض المتوسط"، وهي مقر أكثر من 39 قيادة ونشاطا أميركيا.

وتقدم القاعدة دعما لوجستيا وعملياتيا للأسطول الأميركي السادس والوحدات العسكرية الأميركية الأخرى، وكذلك أنشطة حلفاء وشركاء الولايات المتحدة، وتوفر قدرات استجابة سريعة للعمليات الأميركية عبر ثلاث قارات: أوروبا وآسيا وأفريقيا.

وتدعم المنشأة مهام الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع في أوروبا وشمال أفريقيا والشرق الأوسط، وتحتفظ بتواجد دوري لطائرات مضادة للغواصات وسرب من طائرات مشاة البحرية وطائرات استطلاع وطائرات بدون طيار.

CATANIA, ITALY - APRIL 29: Marines deployed during the change of command ceremony at the US Naval and Air Station Sigonella in Sicily on April 29, 2022 in Catania, Italy. Almost 2200 American soldiers and their families live on the US Naval base on the Italian island of Sicily. (Photo by Fabrizio Villa/Getty Images)
قاعدة سيغونيلا الجوية البحرية بإيطاليا من أكبر القواعد التابعة للبحرية الأميركية حول العالم (غيتي)

قاعدة بيتوفيك الفضائية: تقع القاعدة المعروفة سابقا باسم قاعدة ثولي الجوية، في إقليم جرينلاند التابع للدنمارك، وهي من أهم القواعد الإستراتيجية الأميركية في الخارج، إذ تعتبر درع أميركا لحماية مصالحها في القطب الشمالي.

وتشمل مهام القاعدة كشف وتتبع الصواريخ الباليستية العابرة للقارات فوق المنطقة القطبية التي قد تستهدف أميركا الشمالية، ومراقبة الفضاء عبر أجهزة الاستشعار والرادار الذي يديره سرب التحذير الفضائي الثاني عشر.

كما توفر القاعدة الدعم لقوة الفضاء الأميركية، عبر الاضطلاع بوظائف حيوية مثل القيادة والتحكم عبر الأقمار الصناعية من خلال محطة يديرها سرب العمليات الفضائية الثالث والعشرون.

قاعدة لاكنهيث الجوية الملكية: تقع في مقاطعة فورست هيث ببريطانيا، وتعتبر المقر الرئيسي للجناح المقاتل 48، التابع لسلاح الجو الأميركي، وهو أكبر جناح مقاتل أميركي في أوروبا، مهمته توفير قوة جوية قتالية سريعة الاستجابة ودعم عالمي، ويضم أربعة أسراب مقاتلة جاهزة للقتال من طائرات إف-15 وطائرات إف-35. قاعدة ميلدنهال الجوية الملكية في بريطانيا: ومهمتها دعم عمليات القوات الأميركية في جميع أنحاء أوروبا والقطب الشمالي وأفريقيا والبحر الأسود.

وتمثل القاعدة مقر جناح التزويد بالوقود رقم 100، وهو الجناح الجوي الأميركي الدائم الوحيد للتزويد بالوقود في أوروبا، كما تضم وحدات متنوعة تابعة لأربع قيادات رئيسية: قيادة القتال الجوي وقيادة العمليات الخاصة للقوات الجوية وقيادة النقل الجوي والقوات الجوية الأميركية في أوروبا.

HARROGATE, UNITED KINGDOM - OCTOBER 30: The radar domes of RAF Menwith Hill in north Yorkshire dominate the skyline on 30 October, 2007, Harrogate, England. The base is reported to be the biggest spy base in the world. Britain recently agreed to a United States request for the RAF Menwith Hill monitoring station, also known as the 13th field station of the US national security agency, in North Yorkshire to be used as part of its missile defence system. Dubbed 'Star Wars Bases' by anti-war and CND campaigners. The facility houses British and United States personnel. (Photo by Christopher Furlong/Getty Images)
قاعدة مينويث هيل التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني تُشغّلها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل مشترك (غيتي)
قاعدة مينويث هيل التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني: وهي مركز تجسس واستخبارات واتصالات فضائية رئيسية، تُشغّلها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بشكل مشترك.

ومهمتها الرئيسية جمع المعلومات الاستخباراتية الإلكترونية على نطاق واسع، إضافة إلى دعم العمليات العسكرية الأخرى، بما في ذلك برنامج الدفاع الصاروخي الباليستي الأميركي.

قاعدة روتا البحرية: وهي قاعدة إسبانية خُصص جزء من مساحتها ليصبح منطقة دعم للقوات الأميركية وقوات حلف الناتو، وتحتوي تلك المنطقة على ثلاثة أرصفة نشطة ومطار مساحته 670 فدانا، كما تضم أكبر مرافق الأسلحة والوقود في أوروبا.

وتعتبر القاعدة مركزا لوجستيا رئيسيا للقوات الأميركية وقوات حلف الناتو، حيث توفر الدعم في مجال الشحن والوقود والدعم اللوجستي للسفن البحرية والوحدات العسكرية العابرة للمنطقة.

كما تشكل عنصرا أساسيا في نظام الدفاع الصاروخي الإقليمي للقيادة الأوروبية الأميركية، حيث تستقر فيها أربع مدمرات أميركية مُجهزة بأنظمة الدفاع الصاروخي الباليستي "إيجيس بيسلاين 9".

قاعدة الدعم البحري: تقع في خليج سودا في جزيرة كريت اليونانية، وتعد مركزا مهما للإمدادات اللوجستية والتزود بالوقود، حيث تضم الرصيف البحري الوحيد في البحر الأبيض المتوسط ​​القادر على استيعاب حاملات الطائرات النووية التابعة للبحرية الأميركية.

وتدعم المنشأة نشاطات الاستطلاع وجمع المعلومات والمراقبة العالمية التابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية، كما تدعم انتشار القوات الأميركية وقوات الحلفاء والشركاء في شرق البحر الأبيض المتوسط، ومناطق مسؤولية القيادة الأوروبية والأفريقية والمركزية.

" frameborder="0">

الشرق الأوسط

للولايات المتحدة وجود عسكري كبير في الشرق الأوسط، مع قوات في أكثر من 12 دولة، فضلا عن التمركز على متن السفن في المياه الإقليمية.

وللقوات الأميركية ثماني قواعد ثابتة إضافة إلى 11 موقعا عسكريا آخر يمكنها الوصول إليه.

وترتبط مهام القوات الأميركية في المنطقة بشكل أساسي بحماية مصالحها في المنطقة، ودعم حليفتها إسرائيل ضد المقاومة الفلسطينية وإيران والمنظمات المسلحة المدعومة من قبلها، ويعد التنافس الإستراتيجي مع روسيا والصين دافعا آخر للوجود العسكري الأميركي في المنطقة.

وقد نشرت الولايات المتحدة وحدات إضافية بعد العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي بدأ في أكتوبر/تشرين الأول 2023، ودعمت تصعيد العدوان الإسرائيلي على الجبهات المختلفة، كما شاركت بنفسها في ضرب إيران وجماعة الحوثيين في اليمن.

واعتبارا من صيف عام 2025، بلغ الوجود العسكري الأميركي الإجمالي في الشرق الأوسط ما بين 40 ألفا و50 ألف عسكري.

وتحتفظ العديد من دول المنطقة بوجود عسكري أميركي، بعضه محدود جدا كما هو الحال في مصر، بينما تستضيف دول أخرى قوات كبيرة وقواعد أميركية على أراضيها.

ففي العراق، توجد قواعد أميركية عدة، أهمها قاعدة عين الأسد الجوية وقاعدة أربيل الجوية، ويحتضن الأردن مواقع عسكرية أميركية، أبرزها قاعدة موفق السلطي الجوية، التي تستضيف مقر الجناح الجوي 332، وطائرات إف- 35، كما تضم سلطنة عمان مواقع عسكرية أميركية، من بينها قاعدة الدقم.

" frameborder="0">

ويشمل الوجود العسكري الأميركي في سوريا، قاعدة التنف ومنشآت مختلفة في شمال شرق سوريا وغيرها، وتنفذ القوات الأميركية في البلاد مهام متعلقة بما تسميه "مكافحة الإرهاب" إلى جانب تقديم المشورة والمساعدة لقوات سوريا الديمقراطية.

بينما لا تعترف إسرائيل أو الولايات المتحدة بوجود قواعد عسكرية أميركية في إسرائيل، ولكن واشنطن تعلن احتفاظها بمخزن طوارئ في إسرائيل يشمل أسلحة ومعدات عسكرية.

وتمثل البحرين والكويت وقطر والإمارات العربية المتحدة والسعودية أبرز دول المنطقة من حيث حجم التمثيل العسكري الأميركي، وتحتضن هذه الدول أهم القواعد العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط، وهي:

قاعدة العديد الجوية في قطر: تعد أكبر منشأة عسكرية أميركية في الشرق الأوسط، وتشكل مقرا متقدما للقيادة المركزية الأميركية، وهي كذلك مقر العديد من القيادات والوحدات العسكرية، بما في ذلك، القيادة المركزية للقوات الجوية الأميركية، والقيادة المركزية للعمليات الخاصة الأميركية، إضافة إلى مركز العمليات الجوية المشتركة التابع للقيادة المركزية الأميركية، والجناح الجوي 379، لمهام الاستطلاع.

وتشمل قدرات القاعدة طائرات مراقبة وطائرات تزود بالوقود وطائرات نقل جوي قتالي، فضلا عن أنظمة الدفاع الصاروخي باتريوت وأجهزة الرادار، وتستضيف القاعدة عشرة آلاف جندي أميركي، وفق مجلس العلاقات الخارجية الأميركي.

CAMP ARIFJAN, KUWAIT - FEBRUARY 23: U.S. Secretary of Defense Ash Carter (3rd, R at head table) holds a regional security meeting at Camp Arifjan on February 23, 2015 in Kuwait. Carter will chair a meeting on Monday of senior U.S. military officers and diplomats on the fight against the Islamic State group. (Photo by Jonathan Ernst-Pool/Getty Images)
معسكر عريفجان بالكويت مركز رئيسي للدعم اللوجستي وقيادة العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط (غيتي)
مركز الدعم البحري (قاعدة الجفير البحرية): تقع في دولة البحرين، وتعتبر القاعدة البحرية الدائمة الوحيدة في الشرق الأوسط، وهي مقر القيادة المركزية للقوات البحرية الأميركية وموطن الأسطول الخامس الأميركي.

وتتمركز في القاعدة أربع سفن لمكافحة الألغام وسفينة دعم استكشافي وسفينتي دعم لوجستي، كما يضم المركز طائرات استطلاع بحرية أميركية وأنظمة دفاع صاروخي باتريوت، إضافة إلى سرب من ست سفن للاستجابة السريعة، وطاقم من سفن الإغاثة وقوة دعم مهام قوامها 150 فردا.

معسكر عريفجان في الكويت: وهو المقر الأمامي للجيش الأميركي المركزي، ويمثل مركزا رئيسيا للدعم اللوجستي والإمدادات وحماية القوات وقيادة العمليات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط. قاعدة علي السالم الجوية في الكويت: تعد مركزا رئيسيا للنقل الجوي وقوة دعم للقوات المشتركة وقوات التحالف الدولي في المنطقة، وهي مقر الجناح الجوي الاستكشافي 386 التابع لسلاح الجو الأميركي، المسؤول عن مهام النقل الجوي. قاعدة الظفرة الجوية في الإمارات العربية المتحدة: وهي قاعدة إستراتيجية، تقوم بمهام الاستطلاع وجمع المعلومات الاستخباراتية، إضافة إلى دعم العمليات القتالية.

وتشمل قدرات القاعدة: طائرات الإنذار المبكر والتحكم الجوي وطائرات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع وطائرات التزود بالوقود وطائرات قتالية متقدمة مثل مقاتلات الشبح "إف-22 بابتور".

قاعدة الأمير سلطان الجوية في السعودية: تستضيف الجناح الجوي الاستكشافي 378، وتضم القاعدة أنظمة دفاع صاروخي، إضافة إلى طائرات نقل وطائرات للتزود بالوقود.

" frameborder="0">

أفريقيا

تستضيف أفريقيا قوة محدودة من العسكريين الأميركيين المعينين في الخدمة الفعلية الدائمة، بلغ عددهم اعتبارا من مارس/آذار 2024، حوالي 1150 جنديا، يتمركز معظمهم في قواعد ثابتة في جيبوتي.

وتُصنف غالبية العسكريين الأميركيين الموجودين في أفريقيا قوات مؤقتة، تعمل في مهام طارئة أو دورية.

وتدعم القواعد العسكرية الأميركية وانتشار القوات الدوري في أفريقيا الأنشطة اللوجستية والتدريب العسكري وتقديم الدعم للقوات الإقليمية والاستجابة للأزمات الإنسانية ودعم نشاطات الإجلاء، فضلا عن حماية المصالح الأميركية في المنطقة.

وبحسب خدمة أبحاث الكونغرس تستخدم القوات الأميركية في القارة قاعدتين عسكريتين دائمتين وسبعة مواقع عسكرية أخرى يُمكن للقوات الأميركية الوصول إليها، تتوزع على جيبوتي وكينيا والصومال والغابون وتشاد وجزيرة أسينشين.

وتتمثل أبرز القواعد الأميركية في أفريقيا في موقعين أساسيين هما:

قاعدة لومونييه في جيبوتي: تقع بالقرب من مضيق باب المندب، وتعد أكبر قاعدة أميركية في أفريقيا، وهي القاعدة الرئيسية لعمليات القيادة العسكرية الأميركية في منطقة القرن الأفريقي، ومقر قوة المهام المشتركة هناك، وهي مركزا لطائرات الشحن الجوي التابعة للجيش الأميركي.

وتمثل القاعدة مركزا أساسيا للطائرات الأميركية التقليدية والمُسيرة، إذ تضم 6 قواعد أميركية للطائرات دون طيار، كما تضم قاعدة للطائرات التقليدية وسربا من الطائرات المقاتلة.

وتدعم القاعدة العمليات الأميركية ونشاطات التحالف في البحر الأحمر وما وراءه، كما تدعم حوالي 4 آلاف فرد من العسكريين والمدنيين التابعين للقوات الأميركية والقوات المشتركة وقوات التحالف.

وتتمحور مهمتها حول تعزيز قدرات الدول الشريكة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي ووقف النزاعات وحماية مصالح الولايات المتحدة وحلفائها.

In this photo taken Wednesday, Dec. 18, 2013 and released by the U.S. Air Force, U.S. Army soldiers of the East Africa Response Force (EARF), a Djibouti-based joint team assigned to Combined Joint Task Force-Horn of Africa, prepare to load onto a U.S. Air Force C-130 Hercules at Camp Lemonnier, Djibouti, to support with an ordered departure of personnel from Juba, South Sudan. Gunfire hit three U.S. military CV-22 Osprey aircraft Saturday, Dec. 21, 2013 trying to evacuate American citizens in Bor, the capital of the remote region of Jonglei state in South Sudan, that on Saturday became a battle ground between South Sudan's military and renegade troops, officials said, with four U.S. service members wounded in the attack. (AP Photo/U.S. Air Force, Tech. Sgt. Micah Theurich)
قاعدة لومونييه في جيبوتي تُعد أكبر قاعدة أميركية في أفريقيا (أسوشيتد برس)
مطار جزيرة أسينشين: يقع في جزيرة أسينشين، التابعة للإقليم البريطاني لما وراء البحار، سانت هيلينا وجزر أسينشين وتريستان دا كونا.

ويعد المطار مركزا للعمليات الأمامية الدائمة للقوات الأميركية في أفريقيا، حيث يستضيف مرافق وأفراد القوات الجوية الأميركية وقوة الفضاء الأميركية، ويدعم العمليات اللوجستية الجوية وعمليات الإطلاق والمراقبة الفضائية.

أميركا اللاتينية والكاريبي

ليس للولايات المتحدة وجود عسكري دائم واسع النطاق في أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، ووفق خدمة أبحاث الكونغرس، يبلغ عدد الأفراد في الخدمة الفعلية الدائمة حوالي 1650 جنديا، منذ عام 2024، معظمهم في كوبا، التي تستضيف 616 جنديا، ثم هندوراس التي تضم 365 جنديا.

وكذلك لا تحتضن المنطقة الكثير من القواعد العسكرية الأميركية الخارجية، وقد حددت خدمة أبحاث الكونغرس ثلاث قواعد ثابتة وثلاثة مواقع عسكرية أخرى يُسمح للقوات الأميركية بالوصول إليها.

وتستضيف كوبا وهنداروس وجزر البهاماس القواعد الثابتة، وهي على التوالي قاعدة غوانتانامو وقاعدة سوتو كانو ومركز اختبار وتقييم أعماق البحار الأطلسي.

وتضم كل من أروبا وكوراساو (دولتان مُكوّنتان لهولندا) موقعا أمنيا تعاونيا، تُديرهما القوات الجوية الأميركية، كما تضم السلفادور موقع كومالابا الأمني ​​التعاوني البحري.

وتدعم تلك القواعد بشكل رئيسي عمليات مكافحة المخدرات ومكافحة المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، إضافة إلى دعم أنشطة لوجستية وأنشطة البحث والتطوير والاختبار والتقييم، وكذلك التصدي لتوسع النفوذ الصيني والروسي في المنطقة.

FILE - In this June 27, 2006 file photo, reviewed by a U.S. Department of Defense official, U.S. military guards walk within Camp Delta military-run prison, at the Guantanamo Bay U.S. Naval Base, Cuba. A senior U.S. official says the first of 17 detainees scheduled to be released from the Guantanamo Bay prison in January will be transferred next week, as the Obama administration continues efforts to reduce the population at the controversial detention center. (AP Photo/Brennan Linsley, File)
قاعدة غوانتانامو البحرية تضم سجنا عسكريا يحتجز فيه المعتقلون في "الحرب على الإرهاب" (أسوشيتد برس)

وأبرز المواقع العسكرية الأميركية الخارجية في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، قاعدتان هما:

قاعدة غوانتانامو البحرية: تقع على الساحل الجنوبي الشرقي لكوبا، وتعد أقدم قاعدة بحرية أميركية في الخارج، وتشكل مركزا عملياتيا ولوجستيا رئيسيا، إذ تدعم مجموعة متنوعة من المهام العسكرية والإنسانية، مثل: الأمن البحري والمساعدات الإنسانية والعمليات المشتركة والتدريب المشترك.

وتعتبر غوانتانمو مقر العديد من الوحدات العسكرية، منها: قوة المهام المشتركة ومجموعة الاحتجاز المشتركة ومجموعة الاستخبارات المشتركة والمجموعة الطبية المشتركة ومفرزة الأمن البحري التابعة لخفر السواحل الأميركي في خليج غوانتانامو، إضافة إلى سَرية قوة أمن مشاة البحرية وقوات الأمن البحرية ووحدات من الإمداد البحري.

كما تضم سجنا عسكريا "للمقاتلين غير الشرعيين" الذين أُسروا خلال الحرب على ما يسمى بالإرهاب في مناطق عدة، بما في ذلك أفغانستان وباكستان والعراق.

وتَعتبر الحكومة الكوبية الوجود الأميركي في خليج غوانتانامو غير قانوني ومبنيا على اتفاقيات غير شرعية، بينما تصر الحكومة الأميركية على أن الوجود الأميركي في الخليج شرعي بموجب اتفاقيتين دبلوماسيتين أُبرمتا في العامين 1903 و1934.

قاعدة سوتو كانو الجوية في هندوراس: تُعدّ الموقع العملياتي الأمامي الوحيد للقوات الأميركية في أميركا الوسطى والجنوبية، ومهمتها دعم أنشطة فرقة العمل المشتركة برافو، وهي فرقة عمل تابعة للقيادة الجنوبية الأميركية، تُنفذ مهام متعلقة بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية وتقديم الم   ساعدات الإنسانية وتعزيز التعاون والأمن والاستقرار الإقليمي.

كما تستضيف القاعدة الكتيبة الأولى من فوج الطيران 228، التي تمتلك أصولا تشمل مروحيات للنقل المتوسط ومروحيات للنقل الثقيل ومروحيات للإخلاء الطبي.

0 تعليق