كشف وزير المياه والري، المهندس رائد أبو السعود، تسلمه تقرير اللجنة الوطنية لسلامة السدود، والذي يؤكد جاهزية سدود المملكة لاستقبال الموسم المطري القادم 2025/2026.
وبناءً على التقرير، أصدر الوزير أبو السعود تعليمات مشددة لكافة كوادر قطاع المياه بضرورة الالتزام بأعلى درجات المسؤولية والاحترافية لتنفيذ الخطط الموضوعة للتعامل مع أي طارئ محتمل، بما في ذلك الفيضانات، في جميع محافظات المملكة. كما شدد على أهمية تجهيز غرف العمليات والسيطرة في مركز الوزارة لمتابعة الأوضاع أولاً بأول.
فحوصات ميدانية شاملة
وأوضح التقرير أن اللجنة الوطنية، التي تتألف من خبراء ومتخصصين، قامت بجولات كشف ميدانية وزيارات لجميع مواقع السدود في المملكة.
وشملت عمليات الكشف فحص سلامة المنشآت الحيوية وقدرتها على التعامل مع الكميات المتوقع تدفقها من مياه الأمطار. كما تم إجراء مسوحات لمجاري الأودية القريبة من السدود لضمان فعاليتها في تصريف المياه.
من جانبها، أكدت سلطة وادي الأردن أن فرقها الفنية أنجزت كافة أعمال الصيانة اللازمة للسدود ومرافقها، بالإضافة إلى تنظيف مجاري السيول والأودية المحيطة بالمنشآت المائية.
وتهدف هذه الإجراءات إلى تحقيق أقصى استفادة ممكنة من مياه الأمطار، تماشيًا مع التوجهات الوطنية لتعزيز الحصاد المائي.
أهمية استراتيجية
تأتي هذه الاستعدادات في إطار الأهمية الحيوية للسدود في تحقيق الأمن المائي والغذائي للمملكة، ودورها في دعم التنمية الاقتصادية، وذلك انسجامًا مع رؤية التحديث الاقتصادي والخطة الاستراتيجية للمياه للأعوام 2023-2040.
وتتولى اللجنة الوطنية لسلامة السدود مهام مراقبة أداء السدود بشكل مستمر، ومتابعة قراءات أجهزة القياس الخاصة بتصريف المياه وتحليلها، وضمان وصول البيانات بشكل فوري إلى مركز العمليات والسيطرة في الوزارة والمركز الوطني لإدارة الأزمات، لاتخاذ الإجراءات اللازمة في الوقت المناسب. كما تعمل اللجنة على تنظيم عمليات إسالة المياه من السدود لتلبية الاحتياجات المختلفة وإعداد الموازنات المائية الدورية لكميات المياه الداخلة والخارجة والمخزنة في السدود.
0 تعليق