Published On 2/10/20252/10/2025
|آخر تحديث: 14:13 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:13 (توقيت مكة)
عقب موجة الاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن مغربية خلال الأيام الماضية، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة جرى تقديمها باعتبارها توثيقا مباشرا للأحداث.
وزعم ناشروها أنها تظهر تدخل الجيش لفض المظاهرات بالقوة، إلى جانب مقطع آخر يُظهر ضابط شرطة يعتدي على مسنة، فضلا عن مقاطع أخرى قيل إنها لاحتجاج طلابي تضامني مع المتظاهرين.
اقرأ أيضا
list of 2 items end of listوحظيت المشاهد بتفاعل واسع، إذ أُعيد تداولها آلاف المرات مرفقة بتعليقات غاضبة تعبر عن رفض ما اعتبره ناشطون "قمعا مفرطا" من السلطات الأمنية.
ومع اتساع رقعة تداول هذه المشاهد، ازدادت مساحة الغموض والالتباس حول صحتها، مما دفع فريق "الجزيرة تحقق" إلى إخضاعها لعملية تدقيق وتحقيق رقمي، تتبع خلالها أصل المقاطع ومصادرها الحقيقية.
تدخل الجيش
تداولت حسابات محلية عبر منصات التواصل الاجتماعي مقطع فيديو قصير، زعمت أنه يوثق لحظة نزول الجيش المغربي إلى شوارع بعض المدن لقمع الاحتجاجات المتصاعدة.
الآن نزول الجيش لحماية المخزن و مزيد من القمع للشعب المغربي الجريح. pic.twitter.com/62ju2bkYwr
— حميد المهداوي???????? (@hamid1259) October 1, 2025
وانتشر المقطع على نطاق واسع مرفقا بتعليقات تربط بين المشاهد الظاهرة فيه وأحداث التظاهر الأخيرة، في محاولة لتعزيز رواية تدخل الجيش بشكل مباشر في مواجهة المحتجين.
عاجل وخطير :
في هاته الإثناء خروج مدرعات ودبابات الجيش المغربي للشارع وغلق جميع الطرقات وإزدحام شديد في الطرقات وأنباء عن إنشقاقات وسط قيادات الجيش pic.twitter.com/EqxvwypCJ4
— القبائلي مبيد الزلايجية ???????????????? (@Akli13271142) October 1, 2025
وأجرى فريق "الجزيرة تحقق" تدقيقا لمصدر المقطع، وتبين أنه لا يمت بصلة للاحتجاجات الجارية، إذ أظهر البحث أن الفيديو نُشر للمرة الأولى بتاريخ 28 سبتمبر/أيلول الماضي، ويوثق في حقيقته لحظة استلام الجيش المغربي دفعة جديدة من المركبات المدرعة وذلك وفق ما بثّته وسائل إعلام مغربية.
اعتداء على مسنة
كما تداولت حسابات على منصة إكس مقطع فيديو حصد مئات آلاف المشاهدات، عرض تحت عنوان مثير "امرأة مسنّة ذهبت لتسأل عن ابنها في مخفر الشرطة فقامت الشرطة بضربها على رأسها وأدموها".
هذه المرأة المسنة ذهبت لتسأل عن ابنها في مخفر الشرطة فقامت الشرطة بضربها على رأسها وأدموها.#المغرب_ينتفض pic.twitter.com/jJki89jEW0
— رؤى لدراسات الحرب (@Roaastudies) October 1, 2025
إعلان
وانتشر المقطع بسرعة بين المستخدمين الغاضبين من طريقة تعامل السلطات مع المحتجين، ليتحول إلى أحد أكثر المواد تداولا خلال موجة الاحتجاجات الأخيرة.
رجل أمن يعتدي على مسنة ذهبت الى المخفر لتسأل عن إبنها في مدينة طنجة ???????? pic.twitter.com/4Cnuka5ctu
— الرادع المغربي ???????????????????? (@Rd_fas1) October 1, 2025
وبعد التحقق تبين أن المقطع صحيح من حيث وقوع الاعتداء الموثق فيه، لكنه قديم ولا يمت بصلة للأحداث الراهنة في المملكة.
وقد أُعيد تداوله خارج سياقه الزمني، إذ نُشر للمرة الأولى عام 2017، وأعيد إحياؤه بالتزامن مع المظاهرات الحالية.
احتجاج كلية الطب
كما تداول ناشطون على منصات التواصل مقطع فيديو قيل إنه يوثق لحظة إقدام مجموعة من طلاب الطب في المملكة على خلع ستراتهم البيضاء أمام مبنى كلية الطب والصيدلة، تعبيرا عن تضامنهم مع الاحتجاجات الشعبية الأخيرة في البلاد.
ورافق تداول المقطع عبارات مشحونة تحاول ربطه مباشرة بالحراك الجاري، مما عزز الانطباع بامتداد نطاق التظاهر من الشارع إلى المؤسسات التعليمية.
وسلاح المقاطعة يفتك بالطغيان في المغرب
والأحداث في المغرب والرعب والهلع في الرياض وأبو ظبي والقاهرة..#المغرب #المغرب_ينتفض #المغرب_تنتفض pic.twitter.com/ySu8PMBA4T
— أبو عمر (@ms_alseraihi) October 1, 2025
وبمراجعة الفيديو تبين أن المقطع قديم، إذ نُشر أول مرة في أكتوبر/تشرين الأول 2024، خلال وقفة احتجاجية لطلبة الطب كانت بمناسبة مرور 10 أشهر على انطلاق احتجاجاتهم المستمرة آنذاك.
وقد ركزت تلك الاحتجاجات على مطالب تتعلق بإصلاحات جوهرية في منظومة التعليم والتدريب الطبي، بحسب ما وثقته وسائل إعلام محلية في ذلك الوقت.
@marocaine_mix99 استفزاز وعصيان الدولة: البذلة البيضاء شرف ماشي زبل باش تلاح..ها كيفاش شي طلبة فرباط كيحتجو #طلبة_الطب طلبة_الطب_والصيدلة. طلبة_الصيدلة. #طلبة_الطب_والصيدلة_يخضون_إضرابا_مفتوحا
وتشهد مدن مغربية منذ السبت الماضي احتجاجات دعت إليها مجموعة تطلق على نفسها "جيل زد 212″ وتطالب بمحاربة ما تصفه بالفساد، وبتحسين خدمات قطاعي الصحة والتعليم وتوفير فرص عمل.
0 تعليق