Published On 2/10/20252/10/2025
|آخر تحديث: 14:14 (توقيت مكة)آخر تحديث: 14:14 (توقيت مكة)
لا تزال فرق الإنقاذ في إندونيسيا تواصل جهودها المضنية للعثور على عشرات المفقودين تحت أنقاض مدرسة داخلية إسلامية انهارت في بلدة سيدوارجو بمقاطعة جاوا الشرقية، وذلك في ظل تزايد المخاوف من أن يصبح هذا الحادث أحد أسوأ كوارث انهيار المباني في تاريخ البلاد الحديث.
وكان مبنى مدرسة "الخوزيني" متعدد الطوابق قد انهار بشكل مفاجئ مساء الاثنين الماضي، أثناء عملية صب الخرسانة فوق أحد الطوابق، مما أدى إلى انهيار عمود داعم وسقوط أجزاء واسعة من المبنى فوق عشرات الطلاب الذين كانوا يؤدون صلاة العصر في ذلك الوقت.
وقال عبد المهاري، المتحدث باسم وكالة إدارة الكوارث الوطنية -في بيان اليوم الخميس- إن فرق الإنقاذ تمكنت من انتشال 5 ناجين من تحت الأنقاض باستخدام معدات يدوية أمس، موضحا أن أحد الناجين في حالة حرجة.
كما تم انتشال جثتين أمس، ليرتفع عدد القتلى المؤكدين إلى خمسة حتى الآن.
ورغم الجهود الإنقاذ المكثفة، لا يزال 59 شخصا في عداد المفقودين، معظمهم من الطلاب الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و18 عاما. وأكد المهاري أن فرص العثور على ناجين تقلصت بشكل كبير، مشيرا إلى أن الفرق لم ترصد حتى الآن أي مؤشرات على وجود حياة باستخدام أجهزة الكشف المتطورة والطائرات المسيّرة المزودة بكاميرات حرارية.
وفي محاولة لتفادي مزيد من الانهيارات، امتنعت الفرق عن استخدام المعدات الثقيلة داخل الموقع بسبب هشاشة الهيكل المتبقي، واعتمدت بدلا من ذلك على الزحف اليدوي عبر فتحات لا يتجاوز عرضها 60 سنتيمترا. وقال المهاري "إذا ظهرت أي دلائل على وجود حياة، سنواصل الحفر يدويا مهما طال الزمن، رغم صعوبة ذلك".

عملية الإنقاذ معقدة
من جانبه، وصف رئيس الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ محمد سيافي عملية الإنقاذ بأنها "معقدة للغاية" نظرا لأن أي اهتزازات قد تسبب مزيدا من الانهيارات في أماكن أخرى من الموقع، مشيرا إلى أن الفرق بدأت بحفر نفق تحت الأرض للوصول إلى أماكن يُعتقد أن بها ضحايا.
إعلان
وفي تطور لافت، وافقت عائلات المفقودين على استخدام المعدات الثقيلة بدءا من اليوم، بعد مرور 72 ساعة وهي المدة التي تُعتبر حاسمة في مثل هذه الكوارث للعثور على ناجين، حسبما أعلن الوزير المنسق للتنمية البشرية والشؤون الثقافية.
ومع ذلك، أكد الوزير أن العملية ستتم بأقصى درجات الحذر، وقد تمتد لأكثر من أسبوع.
وما زالت السلطات تحقق في أسباب الكارثة، وسط تقارير تشير إلى أن المبنى لم يكن مستوفيا لمعايير البناء، وتمت إضافة طابقين جديدين من الخرسانة دون الحصول على تراخيص رسمية.
وأفاد المتحدث باسم شرطة المقاطعة جولس أبراهام أبست أن القاعة التي انهارت كانت في الأصل مكوّنة من طابقين فقط، وتمت توسعتها بشكل غير قانوني لتصبح 4 طوابق.
يُذكر أن إندونيسيا شهدت في وقت سابق من هذا الشهر حادثة مشابهة في مقاطعة جاوا الغربية، حيث انهار مبنى أثناء إقامة جلسة لتلاوة القرآن مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص وإصابة العشرات.
0 تعليق