9 أسئلة وأجوبة عن كل ما يتعلق بالإغلاق الحكومي الأميركي - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعد فشل الحزبين الرئيسين في الكونغرس، الجمهوري والديمقراطي، في الاتفاق على ميزانية لتمويل الحكومة قبل انتهاء يوم 30 سبتمبر/أيلول الماضي، وهو موعد انتهاء العمل بميزانية العام المالي المنتهي، اتجهت الحكومة الفدرالية للإغلاق، وهو الأول من نوعه منذ عام 2018، مع عدم وجود نهاية واضحة في الأفق.

ومع سيطرة الجمهوريين على البيت الأبيض، وعلى أغلبية مجلسي الكونغرس، مجلس الشيوخ بأغلبية 53 عضوا مقابل 47 للديمقراطيين، وأغلبية 220 مقعدا مقابل 215 للديمقراطيين في مجلس النواب، لم يستطع الرئيس دونالد ترامب تمرير مشروع الميزانية للعام المالي الذي يبدأ في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الحالي، ولا مشروعات ميزانية مؤقتة لمنع الإغلاق، لأن الحزب الجمهوري يفتقد لأغلبية الـ60% اللازمة لتمرير مشروعات الميزانية الفدرالية.

وتم الإغلاق بعد أن فشل الجمهوريون والديمقراطيون في مجلس الشيوخ في الاتفاق على مشروعين من مشاريع قوانين التمويل لإبقاء الحكومة مفتوحة:

صوت الجمهوريون ضد مشروع قانون اقترحه الديمقراطيون وتضمن تمويلا حكوميا حتى نهاية أكتوبر/تشرين الأول وتمديد إعانات الرعاية الصحية الفدرالية التي من المقرر أن تنتهي في نهاية العام. هُزم مشروع القانون الثاني على أسس حزبية تقريبا، إذ رفض الديمقراطيون الانضمام إلى الجمهوريين للموافقة على إجراء قصير الأجل أقره مجلس النواب من شأنه أن يحافظ على تمويل الحكومة بالمستويات الحالية حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

الجزيرة نت تعرض أسئلة وأجوبة عن كل ما يتعلق بعملية الإغلاق الحكومي الحالية في أميركا

1- سؤال: كيف يتم الإغلاق؟

تتعرض الجهات الحكومية للغلق إذا لم تحصل على مخصصاتها المالية كما تظهر في مشروع قانون الإنفاق العام. وتقليديا يحدث توافق على تشريعات الإنفاق الحكومي بين الجمهوريين والديمقراطيين حيث يضطر كلاهما للتنازل عن بعض مطالبه في عملية تفاوض معقدة وطويلة.

لكن، وفي حالات قليلة جدا، تتعرض هذه العملية لعقبات خطيرة إذا تمسّك أحد الأطراف ببند أو قضية ولم يتراجع ليقبل حلا وسطا بخصوصها. وهذا هو السيناريو الذي يعطل التوصل لاتفاق حيث يصمم الديمقراطيون على تضمين الدعم الحكومي لبرامج الرعاية الصحية أوباما كير.

إعلان

وللرئيس ترامب حق الفيتو الذي بمقتضاه يستطيع رفض أي تشريع للكونغرس.

وعلى الرغم من أن الكونغرس يستطيع التغلب على الفيتو بأغلبية الثلثين، فإن هذا السيناريو صعب الحدوث، نظرا لاتفاق أعداد كبيرة من الجمهوريين مع موقف ترامب.

الجمهوريون حاولوا تمرير مشروع الميزانية بعد إدخال عدة تعديلات، إلا أنهم فشلوا في الحصول على نسبة 60% (الجزيرة)

2- سؤال: متى وكيف سينتهي هذا الإغلاق؟

لا أحد يعرف، فقد استمر أطول إغلاق فدرالي لمدة 35 يوما في فترة حكم ترامب الأولى من نهاية عام 2018 وبداية 2019. وانتهى الإغلاق فقط بعد ترك العديد من مراقبي الحركة الجوية -الذين كانوا يعملون ولكن لا يتقاضون رواتبهم- وظائفهم، وتوقفت حركة المرور الجوي في مطار لاغوارديا بمدينة نيويورك.

وكان لذلك تأثير مضاعف على الحركة الجوية في الشمال الشرقي من الولايات المتحدة، وانتهى الإغلاق بسرعة بعد ذلك.

وحاليا، ومع إشارة كل من الجمهوريين والديمقراطيين إلى أنهم غير مستعدين للتراجع عن مواقفهم، لا يوجد وضوح بشأن مسار الخروج من الإغلاق، أو إلى متى سيستمر.

3- سؤال: من هم اللاعبون الأساسيون في هذه القضية، وهل يتخذون خطوات للتوصل إلى حل وسط؟

اللاعبون الرئيسيون هم الرئيس دونالد ترامب، ورئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون، نائب من ولاية لويزيانا، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ جون ثون، السيناتور الجمهوري من ساوث داكوتا، وزعيم الأقلية الديمقراطية بمجلس النواب حكيم جيفريز، النائب من ولاية نيويورك، وزعيم الأقلية في مجلس الشيوخ تشاك شومر، السيناتور من نيويورك.

وحاولت كل الأطراف المعنية، وبالأخص الرئيس ترامب، وقادة الديمقراطيين بالكونغرس التوصل لصفقة، واجتمعوا في البيت الأبيض، إلا أن مفاوضاتهم فشلت في التوصل لحلول وسط.

وحاول الجمهوريون تمرير مشروع الميزانية بعد إدخال عدة تعديلات، إلا أنهم فشلوا في الحصول على نسبة 60% المطلوبة لتمرير مشروع قانون الميزانية.

4- سؤال: ما أكبر عقبة أمام التوصل لحل وسط؟

قضية تمويل برامج الرعاية الصحية الحكومية هي القضية الأساسية التي ينقسم حولها الحزبان. فمنذ دعم مخصصات برامج الرعاية الصحية الفدرالية، وزيادة المخصصات للأشخاص ذوي الدخل المتوسط والمنخفض الذين يشترون برامج تأمين صحية حكومية اعتمادا على ما بات يعرف بـ"أوباما كير".

ولا يريد ترامب دعم هذه البرامج، ويتهم الديمقراطيين بتغطية الرعاية الصحية مجانا للمهاجرين غير القانونيين، في حين يتهم الديمقراطيون ترامب بالتسبب في رفع تكلفة التأمين الصحي السنوية بنسبة 114% من متوسط 888 دولارا سنويا إلى 1904 دولار سنويا.

" frameborder="0">

5- سؤال: كيف سيتأثر الموظفون الفدراليون بالإغلاق، وهل سيحصلون على رواتبهم؟

قال البيت الأبيض إنه سيسرح الآلاف من الموظفين الفدراليين، وكررت المتحدثة الرسمية باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، وجيه دي فانس نائب الرئيس أمس الأربعاء هذه النقطة، وقالا ربما يتم ذلك خلال يومين، أو في وقت وشيك، أو قريبا جدا.

ولا تنطبق حالة واحدة على كل الوزارات والهيئات الحكومية. وتعد كل جهة خطط طوارئ خاصة بها توضح بالتفصيل نشاطها الذي سيستمر، وأنشطتها التي ستتوقف، وذلك بناء على حالة كل ميزانية داخلية كل قسم أو إدارة.

وعلى سبيل المثال سيستمر دفع مزايا المحاربين القدامى، وستعمل المرافق الطبية بلا توقف، كما سيعمل مراقبو الحركة الجوية ورجال الأمن في المطارات لكن بدون أجر.

إعلان

وسيبقى موظفو الضرائب في العمل لبضعة أيام على الأقل. كما ستستمر عمليات التفتيش على سلامة الأغذية، على الرغم من عدم دفع رواتب العاملين بها.

وسيستمر الكونغرس في العمل، حيث سيتم دفع رواتب الأعضاء بينما لن يتقاضى الموظفون، وهم بالآلاف، مرتباتهم. وما لم يتم تسريحهم، فإن أولئك الذين لا يتقاضون رواتبهم أثناء الإغلاق سيحصلون على رواتبهم بعد تمرير الميزانية وإنهاء الإغلاق الحكومي.

6- سؤال: لماذا يحدث الخلاف حول التوصل لاتفاق حول الميزانية؟

لأن الجمهوريين والديمقراطيين لا يستطيعون الاتفاق على البرامج الواجب تمويلها أو إلغائها. وحاليا يريد الجمهوريون تمديد الإنفاق الحالي حتى 21 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل (أي اتباع نسب العام الماضي نفسها). في حين يريد الديمقراطيون استعادة التخفيضات في تكلفة برامج الرعاية الصحية والحفاظ على استمرار الحكومة حتى 31 أكتوبر/تشرين الأول الحالي. ويرفض ترامب والجمهوريون ذلك، ويقولون إن هناك متسعا من الوقت للتفاوض على مسائل الرعاية الصحية لاحقا.

لقد كان بالفعل عاما مضطربا للحكومة الفدرالية، التي تخلت عن أكثر من 300 ألف وظيفة في 10 أشهر.

وفي حالة الإغلاق، يتعرض مئات الآلاف من العمال لخطر الإجازة وعدم الحصول على أجر، أو حتى الطرد.

لكن الضرر الناجم عن الإغلاق يمتد إلى ما هو أبعد من الأجور، فعمليات الإغلاق تسبب صدمة لمعنويات الموظفين الفدراليين تعادل تخفيضا في الأجور بنسبة 10%. ونتيجة لذلك، يترك الآلاف من موظفي الخدمة المدنية وظائفهم الحكومية، مما يؤدي إلى هجرة الأدمغة بعيدا عن الحكومة.

7- سؤال: ما الآثار الفورية لإغلاق الحكومة؟

التأثير الواضح هو تعليق بعض الخدمات الحكومية. فعادة ما يكون هناك أيضا قدر كبير من التركيز على الموظفين الذين يضطرون للبقاء في منازلهم، وما يتبع ذلك من مصاعب مالية ناجمة عن فقدان الرواتب.

وتظهر الأبحاث أن العمال الفدراليين، مثل معظم الأميركيين، ليسوا مستعدين لفترات طويلة دون راتب. ويمتلك الموظف الحكومي المتوسط نفقات لمدة أسبوع واحد تقريبا في حساباته الجارية وحسابات التوفير، وهذا لا يترك مجالا كبيرا للخطأ أو للبقاء في المنازل دون أجر.

نقل أسلحة أميركية (المصدر القوات الجوية الأميركية)
تمويل غالبية مزايا المحاربين القدامى والعمليات العسكرية سيستمر بغض النظر عن الإغلاق (القوات الجوية الأميركية)

8- كيف يؤثر الإغلاق على الجيش الأميركي؟

سيستمر تمويل غالبية مزايا المحاربين القدامى والعمليات العسكرية بغض النظر عن الإغلاق. ومع ذلك، ستتأخر أجور العمال العسكريين والمدنيين حتى يتم التوصل إلى اتفاق تمويل، مما يجبرهم على مواصلة واجباتهم دون أجر.

وسيواصل الأفراد العسكريون في الخدمة الفعلية، بمن فيهم احتياطي الحرس الوطني، واجبهم. ومع ذلك، لا يجوز إصدار أوامر جديدة إلا في ظروف مخففة، مثل الاستجابة للكوارث أو الأمن القومي. ويمكن إنهاء أوامرهم لبعض أعضاء الحرس الوطني الذين يخدمون من خلال التمويل الفدرالي ما لم يؤدوا واجبا أساسيا.

وقالت وزارة شؤون المحاربين القدامى إنها تتوقع أن يعمل 97% من موظفيها، على الرغم من إغلاق المكاتب الإقليمية.

كما ستتأثر خطوط الاتصال، بما في ذلك الخطوط الساخنة ورسائل البريد الإلكتروني ووسائل التواصل الاجتماعي والردود على الاستفسارات الصحفية.

9- على من يلقي الأميركيون باللوم بشأن الإغلاق الحكومي؟

أشار استطلاع للرأي، أجرته الإذاعة الوطنية، إلى أن النسبة الأكبر من الأميركيين يلقون باللوم على كلا الحزبين على قدم المساواة بنسبة 31%. وألقى 38% باللوم على الجمهوريين، وألقى 27% باللوم على الديمقراطيين، في حين رفض 4% إلقاء اللوم على أي من الحزبين.

ونال الجمهوريون النسبة الأكبر من مسؤولية الإغلاق نظرا لتحكمهم في البيت الأبيض، وبأغلبية مجلسي الكونغرس في الوقت ذاته.

0 تعليق