Published On 2/10/20252/10/2025
|آخر تحديث: 19:52 (توقيت مكة)آخر تحديث: 19:52 (توقيت مكة)
أكد مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة إسماعيل الثوابتة أن 95% من المواطنين فقدوا القدرة الشرائية نتيجة الحصار الإسرائيلي وسياسة التجويع الممنهجة، وهو ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها القطاع حاليا.
وأوضح الثوابتة -في تصريحات للجزيرة نت- أن استمرار القصف الإسرائيلي لأكثر من 725 يوما يكشف أن الاحتلال لا يسعى لأهداف أمنية أو عسكرية كما يدعي، بل ينفذ مخططا إستراتيجيا يهدف إلى اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم عبر سياسة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.
وأضاف أن الحصار الممنهج للمساعدات واستهداف طالبيها انعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين، فتحول الحصول على الغذاء والدواء إلى رحلة محفوفة بالخطر نتيجة استهداف جيش الاحتلال المدنيين عند مراكز التوزيع والطرقات، ويجسد ذلك استخدام الاحتلال الغذاء سلاح حرب لإخضاع المدنيين.
وأشار مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي إلى أن المستشفيات أصبحت هدفا عسكريا مباشرا للاحتلال الإسرائيلي، من خلال القصف المتكرر للمرافق الطبية، ومنع إدخال الوقود والأدوية، واستهداف الفرق الصحية، مما أدى إلى حرمان المجتمع الغزي من آخر ملاذ إنساني وزيادة معاناة الجرحى والمرضى. مؤكدا أن هذه الممارسات تمثل خرقا واضحا للقانون الدولي الإنساني، وتفضح مزاعم الاحتلال التي تدعي استهداف مواقع عسكرية.
انعدام الأمن الغذائي
وفي ما يتعلق بأحوال الناس المعيشية، شدد الثوابتة على أن الحصار المفروض على القطاع منذ نحو عامين أدى إلى غياب معظم السلع الأساسية من الأسواق، وانعدام الأمن الغذائي بشكل غير مسبوق. مبينا أن أكثر من 95% من المواطنين فقدوا القدرة الشرائية وسط ارتفاع معدلات الجوع والمرض، وتزايد حالات سوء التغذية بسبب منع وصول المساعدات واستهداف طالبيها، مما جعل الحصول على أبسط الاحتياجات اليومية، كالخبز وحليب الأطفال، رحلة محفوفة بالمخاطر والموت.
إعلان
وارتبطت هذه التصريحات بتصاعد التحذيرات من منظمات دولية، حيث أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعليق أنشطتها بسبب التصعيد العسكري، مشيرة إلى أن عشرات الآلاف من المدنيين يواجهون ظروفا إنسانية مروعة في ظل تدهور الوضع الصحي ونقص المواد الغذائية بشكل حاد، إلى جانب توقف المراكز الطبية عن العمل نتيجة انقطاع الإمدادات.
وأكد الثوابتة ضرورة تعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية ورفض أي مشاريع تهجير أو تصفية للقضية، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لوقف إطلاق النار وفتح المعابر بشكل دائم أمام المساعدات وتوفير حماية دولية للمدنيين.
كما شدد على أهمية تفعيل أدوات العدالة الدولية لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة، مشيرا إلى أن أي تردد دولي في هذا السياق يضاعف الكارثة الإنسانية ويعد شراكة في الجريمة.
وكانت وزارة الصحة بغزة صرحت اليوم الخميس بأن مستشفيات القطاع استقبلت 77 شهيدا و222 مصابا خلال الساعات الـ24 الماضية، وارتفعت بذلك حصيلة الضحايا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى أكثر من 66 ألف شهيد ونحو 169 ألف مصاب.
0 تعليق