الدوحة في 15 سبتمبر/ بنا / ممثلًا عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، شارك سمو الشيخ عبدالله بن حمد آل خليفة الممثل الشخصي لجلالة الملك المعظم هذا اليوم، أصحاب الجلالة والسمو والفخامة ملوك وأمراء ورؤساء الدول العربية والإسلامية الشقيقة في اجتماع أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة، التي عقدت في العاصمة القطرية الدوحة، لمناقشة الهجوم الإسرائيلي على الأراضي القطرية.
ولدى وصول ممثل جلالة الملك المعظم إلى قاعة انعقاد القمة، كان في استقبال سموه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة، الذي رحب بسموه وبمشاركته في المؤتمر.
وقد وجه حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، كلمة إلى القمة هذا نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم
أخي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر،
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
أصحاب المعالي والسعادة،
الحضور الكرام،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
يسرنا بداية أن نعرب عن تقدير مملكة البحرين، لدولة قطر الشقيقة على المبادرة بطلب عقد هذه القمة العربية الإسلامية الطارئة، شاكرين حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وحسن الإعداد والتنظيم.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
لقد أدانت مملكة البحرين الإعتداء الإسرائيلي على مدينة الدوحة العزيزة، الذي يمثل انتهاكا لسيادة قطر وأمنها واستقرارها، وللقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
ونود أن نتقدم بخالص التعازي وصادق المواساة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر وحكومته والشعب القطري العزيز في شهداء الواجب الوطني من قوة الأمن الداخلي، سائلين المولى العلي القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ورضوانه ويدخلهم فسيح جنانه، وأن يمن سبحانه على الجرحى بالشفاء العاجل.
يُعد هذا العدوان تهديداً خطيراً للاستقرار الإقليمي ويقوض جهود السلام، لا سيما في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة.
وقد دأبت دولة قطر، إلى جانب شركائها جمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية، على بذل جهود حثيثة في السعي إلى وقف دائم لإطلاق النار، والافراج عن الرهائن والمحتجزين.
إن دولنا العربية والإسلامية مدعوة اليوم إلى التضامن مع دولة قطر، ومطالبة بتوحيد كلمتها وتكثيف جهودها لحث المجتمع الدولي على الوفاء بمسؤولياته تجاه إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وفق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وفي هذا الصدد نؤكد موقف مملكة البحرين الثابت الداعي إلى الوقف الفوري للحرب، وحماية المدنيين، ومنع تهجيرهم، وسرعة اطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، والسماح بتقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية دون انقطاع لأهالي غزة.
وتظل القضية الفلسطينية محوريةً في حل الصراع في الشرق الأوسط، مما يستلزم مفاوضات مباشرة تفضي إلى تسوية عادلة وإقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة إلى جانب إسرائيل، كما نصت عليه مبادرة السلام العربية لعام 2002م.
وفي هذا السياق ترحب مملكة البحرين باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة "إعلان نيويورك" لحل القضية الفلسطينية سلمياً وتنفيذ حل الدولتين.
ويمثل هذا القرار اعترافًا دوليًا بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة، مشيدين بالجهود المتواصلة التي تبذلها المملكة العربية السعودية الشقيقة بالشراكة مع الجمهورية الفرنسية، ونأمل أن تساهم جهودنا المشتركة في تخفيف حدة التوترات وتعزيز السلام في المنطقة، بما يسمح لجميع شعوبها بالعيش في أمن وسلام واستقرار وازدهار.
أصحاب الجلالة والفخامة والسمو،
نحن أمة ملتزمة بالسلام، ونتخذه نهجا أساسياً وثابتاً لمستقبل أجيالنا. نُعلي قيم التسامح والتعايش والإخاء، ونسعى جاهدين لصون كرامة الإنسان وحريته وحقه في حياة كريمة.
نسأل الله العلي القدير أن يحفظ أمتنا، وأن يُلهمنا الحكمة والعزيمة للدفاع عن حقوقنا ومكتسباتنا، بما يضمن أمننا واستقرارنا وسيادتنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ع.ر, S.E
0 تعليق