حذرت الأمم المتحدة من أن الوضع فى قطاع غزة يتدهور ساعة بعد الأخرى، مجددة الدعوة إلى توفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين، وأكدت أن إصدار أوامر بالنزوح لا يعفى أطراف النزاع من مسؤولياتها تجاه حماية المدنيين أثناء وقوع الأعمال العدائية.
وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن جيش الاحتلال الإسرائيلى أصدر أمرا للسكان الفلسطينيين بمغادرة مدينة غزة شمالي القطاع خلال الـ 48 ساعة القادمة والتحرك جنوبا عبر ممر مؤقت على طريق صلاح الدين، الذي يمتد عبر قطاع غزة.
وأشار إلى أن آلاف الأشخاص يواصلون الفرار في خضم الأعمال العدائية النشطة وازدحام الطرق، فيما يعاني الناس من الجوع والأطفال مصدومون، وخلال اليومي الماضيين سجل شركاء الأمم المتحدة الذين يراقبون حركة الفلسطينيين في غزة ما يقرب من 40 ألف حالة نزوح نحو الجنوب، ومنذ منتصف أغسطس تم تسجيل حوالي 200 ألف حالة نزوح، مع اضطرار العديد من النساء والأطفال وكبار السن إلى السير لساعات.
وذكر مكتب (أوتشا) أن مستشفى الرنتيسي للأطفال في مدينة غزة تضرر عقب تعرضه لضربات إسرائيلية متعددة، حيث كان به 80 مريضا ، بينهم 12 طفلا ورضيعا في العناية المركزة، واضطر نصف المرضى ومقدمي الرعاية لهم إلى الفرار تحت وابل القصف بحثا عن "أمان بعيد المنال" فى قطاع غزة.
وحذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من أن الهجوم الإسرائيلي على غزة يجبر النساء على الولادة في الشوارع، دون مستشفيات أو أطباء أو مياه نظيفة.. مشيرا إلى أن 23 ألف امرأة يعشن دون رعاية، ويولد حوالي 15 طفلا كل أسبوع دون أي مساعدة طبية.
وأوضح شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني أنه منذ انهيار وقف إطلاق النار في مارس الماضي، تضررت 80 نقطة طبية ومركز رعاية صحية أولية تقدم خدمات صحة إنجابية للمرضى، وخرج 65 منها عن الخدمة.
وأنشأ شركاء الأمم المتحدة في المجال الإنساني ثلاث نقاط دعم في المناطق التي تستقبل النازحين جنوبي غزة لمساعدة الأطفال المنفصلين عن ذويهم والأيتام والمصابين.. وأكدوا أن القصف العنيف على مدينة غزة يفاقم معاناة الناس وخاصة الأطفال.
ووفقا لمكتب (أوتشا) تم إلغاء أو رفض حركتين إنسانيتين لجمع شحنات غذائية من المعابر المؤدية إلى غزة، وقد تم تسهيل مهام أخرى لكنها واجهت عوائق على الأرض ولا يزال معبر "زيكيم" شرق قطاع غزة مغلقا لليوم الخامس على التوالي.
0 تعليق