المنامة في 20 سبتمبر / بنا / أكد معالي الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات رئيس مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح، أن مملكة البحرين في ظل العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، تواصل جهودها الحثيثة والمتميزة لإرساء شراكة السلام والحوار بين الثقافات، وتهيئة البيئة الملائمة للتفاهم والتوافق على أسس المساواة والاحترام المتبادل.
وأشار الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة بمناسبة اليوم الدولي للسلام إلى أن الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، صاغت رسالة حضارية فريدة تجعل السلام مصيرًا مشتركًا وخيارًا استراتيجيًا ينتصر لمبادئ التعايش والعدالة، يواكبها دبلوماسية فاعلة ومتوازنة تمضي قدمًا في بناء الشراكات وتسوية النزاعات بالطرق السلمية، استنادًا إلى القيم الدينية والإنسانية النبيلة، وانسجامًا مع مقاصد الأمم المتحدة.
وأوضح رئيس مجلس الأمناء أن هذه المناسبة تعد فرصة مواتية لتسليط الضوء على أهمية نشر السلام، وتفعيل قواعد القانون الدولي، منوهًا بالمبادرات الوطنية الرائدة، ومن أبرزها: الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، ودعم الوساطة والدبلوماسية الوقائية والتعاون متعدد الأطراف، واستضافة مؤتمرات الحوار للتقارب بين الأديان، والدعوة إلى إقرار اتفاقية دولية لتجريم خطابات الكراهية الدينية والطائفية والعنصرية، وإنشاء "جائزة الملك حمد للتعايش والتسامح" وغيرها من المبادرات النوعية التي تجسد إيمان المملكة بالسلام كنهج حياة وقيمة جوهرية.
وأكد الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة أهمية مواصلة المجتمع الدولي اتخاذ التدابير لصون السلام، وتطوير آليات العمل الجماعي لإنهاء النزاعات وتعزيز يقظة الضمير الإنساني، وبناء جسور الثقة والوعي والعيش المشترك وفق منظومة عالمية متكاملة.
وأوضح أن العمل على إيجاد بيئة سلمية وآمنة في مناطق التوتر والأزمات وسط تنوع الأفكار والهويات، يتطلب تنمية شاملة ومستدامة في ضوء الارتباط الوثيق بين السلام والتنمية، إذ يعتمد كل منهما على الآخر؛ فالسلام هو الأساس الذي يتيح للتنمية أن تزدهر، بينما تعزز التنمية المستدامة السلام وتحافظ عليه.
وأفاد أن مركز الملك حمد العالمي للتعايش والتسامح يسترشد في رسالته وفعالياته بالكلمات السامية لحضرة صاحب الجلالة ملك البلاد المعظم أيده الله، بأن "الإيمان يضيء طريقنا للسلام" ويعمل جاهدًا لاستثمار القيم الإنسانية في مكافحة العنف والتعصب، مشيدًا بالمساهمات البناءة والمساعي الفاعلة التي يضطلع بها المركز لإشاعة ثقافة التضامن والتآخي من خلال التعليم والتدريب وبناء القدرات، من أجل عالم يسوده السلام والوئام.
ع.إ , S.E
0 تعليق