بحث الرئيس اللبناني، جوزيف عون، خلال لقائه مع نظيره القبرصي نيكوس كريستودوليدس ، ورئيسي وزراء إسبانيا بيدرو سانشيز، وهولندا ديك شكوف، كل على حدة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية .
وخلال لقاء الرئيس عون مع رئيس الوزراء الإسباني على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك تم بحث العلاقات الثنائية بين البلدين، إضافة إلى التطورات في المنطقة في ضوء الأحداث الأخيرة ولاسيما منها الاعتداءات الإسرائيلية التي طالت لبنان، والمستمرة أيضا على قطاع غزة.
وتم خلال اللقاء التطرق إلى الأسباب التي تدفع إسرائيل إلى تجاهل إرادة المجتمع الدولي في وقف هذه الممارسات العدوانية، كما تطرق البحث إلى موضوع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة في جنوب لبنان "اليونيفيل" والدور الذي تلعبه مع الجيش اللبناني لإعادة الاستقرار إلى الجنوب.
ولفت عون إلى أن إسرائيل تتجاهل الآلية المعتمدة لمراقبة وقف الأعمال العدائية، كما تناول الحديث إبعاد الاعتداء الإسرائيلي الأخير على قطر، وتداعياته على المنطقة ككل.
ووجه سانشيز ، خلال اللقاء ، دعوة إلى عون لزيارة إسبانيا لاستكمال البحث في المواضيع كافة، وتعزيز العلاقات بين بلاده ولبنان.
من ناحية أخرى ، بحث الرئيس عون خلال لقائه مع رئيس الوزراء الهولندي ديك شكوف، الوضع في الجنوب وعمل لجنة الـMechanism.
وقدم الرئيس عون الشكر لهولندا على دورها وحرصها على الحفاظ على الاستقرار في الجنوب واستعدادها الدائم لمساعدة لبنان، كما تم التطرق إلى دور المجتمع الدولي في وضع حد للممارسات الإسرائيلية العدوانية.
وتساءل الرئيس عون خلال اللقاء عن ردة الفعل الدولية إزاء المجازر الإسرائيلية وآخرها المجزرة في بنت جبيل، وضربها عرض الحائط رغبات ودعوات المجتمع الدولي إلى انهاء القتل واعتماد الحوار وإحلال السلام.
وعرض عون الدور الذي يقوم به الجيش في الجنوب، والمهام التي ينفذها على الرغم من تواضع الإمكانات المتوفرة له، مشيدا بالعمل الجبار الذي يؤديه.
ومن جانبه، أبدى شكوف استعداد بلاده لدعوة أصدقاء لبنان إلى مساعدته في كل ما يحتاج اليه، وإلى إمكانية البحث مع إسرائيل في وقف اعتداءاتها.
على صعيد آخر، قدم الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس، الشكر للبنان، خلال لقائه مع عون، على المساعدة التي قدمها إلى قبرص للمساهمة في إخماد الحرائق التي اندلعت هناك، ووجه له دعوتان لزيارة قبرص، الأولى في شهر يناير المقبل عندما تترأس بلاده الاتحاد الأوروبي، والمشاركة في الاحتفال الذي سيقام في هذه المناسبة إلى جانب رؤساء عدة دول أوروبية، حيث ستكون فرصة للقاء عون معهم والبحث في سبل التعاون بين دولهم ولبنان، أما الدعوة الثانية فهي في شهر أبريل المقبل حيث تستضيف قبرص اجتماعا أوروبيا لتحديد ماهية المساعدات التي سيقدمها الاتحاد الأوروبي إلى لبنان.
وعبر الرئيس القبرصي عن تمنياته بمشاركة الرئيس عون الشخصية في هاتين المناسبتين، نظراً إلى الفوائد التي يمكن أن يحصدها لبنان ، وتعزيز العلاقة بينه وبين دول أوروبا.
0 تعليق