وزارة الصحة تُشارك في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوقاية من الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية والرفاه - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

نيويورك في 26 سبتمبر/ بنا / شاركت الدكتورة لولوة شويطر، وكيل وزارة الصحة، في أعمال الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة حول الوقاية من الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية والرفاه، والذي عُقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، تحت شعار: "الإنصاف والتكامل: تحويل الحياة وسبل العيش من خلال إبداء روح القيادة والعمل في مجال الأمراض غير المعدية وتعزيز الصحة النفسية والرفاه"، بحضور ممثلي الدول الأعضاء، وممثلي منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص، لمناقشة التحديات الصحية العالمية المرتبطة بانتشار الأمراض غير السارية.

وفي كلمتها خلال الاجتماع، أكدت وكيل وزارة الصحة حرص مملكة البحرين على تعزيز الصحة كركيزة أساسية للتنمية المستدامة وأولوية وطنية، موضحةً أن المملكة عملت على مواءمة سياساتها الصحية مع التوصيات الصادرة عن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، بما يعكس التزامها بالعمل الدولي المشترك لمواجهة التحديات الصحية.

واستعرضت الدكتورة لولوة شويطر التجربة الوطنية الرائدة في هذا المجال، مشيرةً إلى تأسيس الفريق الوطني لمكافحة الأمراض المزمنة عام 2012 بمشاركة مختلف القطاعات الحكومية والأهلية والخاصة، لتوحيد الجهود ووضع وتنفيذ الخطط الوطنية، وتعزيز الوعي المجتمعي، وتطوير التشريعات الصحية، ودعم البحث العلمي. موضحةً أن هذه الجهود أثمرت عن إنجازات بارزة شملت توسيع برامج الكشف المبكر، وتنفيذ المسوح الصحية الوطنية الدورية، وإنشاء السجل الوطني للسرطان، إلى جانب إطلاق مبادرات للحد من السمنة، وإصدار التشريعات المنظمة لتسويق الأغذية، وفرض الضرائب على المشروبات المحلاة ومنتجات التبغ، فضلاً عن إطلاق الدليل التغذوي الإرشادي الوطني.

كما أشارت وكيل وزارة الصحة إلى اعتماد المملكة مبدأ الإنصاف الصحي كأحد مرتكزات سياساتها الصحية، من خلال توفير خدمات الوقاية والتشخيص والعلاج لجميع أفراد المجتمع دون استثناء، وإدماج خدمات الأمراض غير السارية والصحة النفسية في منظومة الرعاية الأولية، بما يعزز الشمولية والاستدامة. وفيما يخص الصحة النفسية، استعرضت الدكتورة الجهود المبذولة في إطار الخطة الوطنية للصحة النفسية (2021-2025)، من خلال تعزيز برامج الدعم النفسي، وتطوير البنية التحتية عبر إنشاء مستشفيات وعيادات متخصصة، وبناء قدرات الكوادر الصحية، إلى جانب إدخال خدمات العلاج النفسي عن بُعد.

واختتمت وكيل وزارة الصحة كلمتها بالتأكيد على أن مواجهة الأمراض غير السارية وتعزيز الصحة النفسية يتطلبان تكاتفًا عالميًا قائمًا على مبادئ الإنصاف والتكامل، مشيرةً إلى أن سد الفجوة في الرعاية الصحية يستلزم إعادة توجيه الأنظمة الصحية نحو الرعاية الأولية، وتعزيز التمويل المستدام، وبناء شراكات متعددة القطاعات. كما جددت حرص مملكة البحرين على مواصلة العمل مع المجتمع الدولي لبناء أنظمة صحية أكثر شمولية وعدلاً واستدامة، بما يضمن مستقبلاً أكثر صحة للأجيال الحالية والقادمة.

ع.ب, ع.إ , S.E

0 تعليق