إسرائيل على حافة الانفجار.. الشاباك يفتح تحقيقا فى فشل "هجوم الدوحة" - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

فتح جهاز الأمن العام الإسرائيلى "الشاباك" تحقيقًا داخليًا عقب الإخفاق في إحباط ما بات يُعرف بـ"هجوم الدوحة"، الذى استهدف اغتيال قادة بارزين في حركة حماس، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

وشهدت العملية، التي جرت قبل نحو ثلاثة أسابيع، إطلاق صواريخ من سلاح الجو الإسرائيلي على مبنى في العاصمة القطرية، كان موجود بداخله قيادات من حركة حماس الفلسطينية، إلا أن التقديرات الأمنية باتت شبه مؤكدة بأن قادة الحركة نجوا من محاولة الاغتيال، بحسب الصحيفة.

ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مصادر إسرائيلية، أن العملية نُفّذت رغم معارضة بعض القيادات الأمنية، التي رأت أن توقيتها غير مناسب عشية مناورة عسكرية في غزة، ومع انتظار رد حماس على مقترح طرحه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب يتضمن صفقة تشمل ملف المحتجزين، إلا أن نتنياهو وفق ما ذكرته "يديعوت أحرونوت" أصر على المضي في العملية.

وتقول الصحيفة العبرية، إن عملية جيش الاحتلال اعتمدت بشكل أساسي على معلومات استخبارية قدمها الشاباك، بينما كان للموساد موقف معارض، ولم يلعب سوى دور ثانوي. هذا الواقع دفع الشاباك إلى فتح تحقيق لفحص دقة المعلومات حول مكان وجود قادة حماس، وأسباب فشل استخدام الأسلحة الدقيقة التي أصابت جزءًا من المبنى فقط، بينما كان المستهدفون في موقع آخر.

وتعززت القناعة داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بعد العملية بأن قطر لا ينبغي أن تمنح أي دور في مرحلة ما بعد الحرب، خصوصًا في إعادة إعمار غزة. ويصف مسؤولون إسرائيليون كبار قطر بأنها ما تزال "ركيزة أساسية في جماعة الإخوان المسلمين"، متهمين الدوحة بالسعي لتعزيز مكانة حماس ماليًا وسياسيًا، وهو ما سمحت به الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حتى السابع من أكتوبر 2023.

ويذهب بعض هؤلاء المسؤولين إلى حد القول إنه "لا يجوز السماح للقطريين ببناء حتى مدرسة واحدة في غزة"، وفقًا للصحيفة العبرية.

ويرى محللون عسكريون إسرائيليون أن العملية قد تفتح بابًا أمام إسرائيل لاستثمار تداعياتها سياسيًا، عبر خلق ظروف جديدة للتوصل إلى تفاهمات إقليمية ودولية.

لكن المعضلة الأبرز، بحسب رئيس الأركان الإسرائيلي اللواء إيال زامير، تبقى في غياب خطة بديلة لحكم القطاع. فالحكومة الإسرائيلية لم تعمل حتى الآن على صياغة نموذج بديل لإدارة غزة، سواء عبر حكومة محلية خالية من حماس، أو إدارة مدنية عربية مدعومة أمريكيًا، أو حتى حكومة عسكرية مؤقتة. هذا الفراغ، وفق زامير، يعني أن حماس ستبقى في موقعها، وأن الحديث عن هزيمتها أو استبدالها قد يظل مؤجلاً حتى لأكثر من عام.

0 تعليق