ساهر أبو عزوم، طفل لم يتجاوز عمره الـ 11 عامًا، حول الاحتلال هذا الطفل المفعم بالنشاط والحيوية إلى كائن لا يستطيع الحركة بعدما اخترقت رصاصة رأسه وتسببت له في شلل نصفي بعدما نزقت جمجمته
مع ضعف الإمكانيات الطبية لم يعد ساهر قادرا على تلقى العلاج، في ظل نقص الأدوية والمستلزمات الطبية، وحاول الأطباء فتح رأسه لتنظيف الصديد لمنع حدوث التهابات، إلا أن حياته أصبحت في خطر في ظل انهار المنظومة الصحية داخل غزة، مما ضاعف من معاناة الطفل في ظل ارتفاع مستمر في حرارة مرتفعة وتشنجات يومية .

ساهر أبو عزوم
والد ساهر أيضا كان من ضحايا الاحتلال، بعدما أصيب برصاصات الجيش الإسرائيلي خلال محاولته إحضار طعام لأسرته مما جعله يصاب في يده اليمنى برصاصة ولم يعد قادر على تحريكها .
وفي 6 سبتمبر أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أن حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال ضد السكان المدنيين العزل، تستهدف أكثر من 2.4 مليون مدني، في جريمة غير مسبوقة في التاريخ الحديث، موضحا أن هذه الحرب أفرزت دماراً شبه كامل بنسبة 90% من البنية التحتية، وخسائر أولية تتجاوز 68 مليار دولار، مع سيطرة إسرائيل على أكثر من 80% من مساحة القطاع بالقوة العسكرية والتهجير القسري.
وأضاف في بيانه، أن الاحتلال ارتكب مجازر دموية أدت إلى استشهاد وفقدان 73,731 إنساناً، بينهم أكثر من 20,000 طفل و12,500 امرأة، إضافة إلى إبادة 2,700 أسرة بالكامل من السجل المدني، وقتل 1,670 من الطواقم الطبية و248 صحفيا و139 رجل دفاع مدني و173 موظف بلدية، كما أصيب أكثر من 162,000 جريح، بينهم آلاف حالات البتر، والشلل، وفقدان البصر.

الطفل ساهر أبو عزوم
وأشار إلى أن قوات الاحتلال تنفذ جريمة تهجير قسري ممنهجة بحق الشعب الفلسطيني، وخاصة في مدينة غزة وشمال القطاع، عبر منعهم من العودة إلى ديارهم وتدمير أحيائهم ومرافقهم الحيوية، في خرق فاضح لاتفاقية جنيف الرابعة ونظام روما الأساسي، ما يجعلها جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية تستوجب الملاحقة الدولية، كما دمرت إسرائيل 38 مستشفى و833 مسجداً و163 مؤسسة تعليمية كلياً، وتدمير آلاف المؤسسات بشكل بليغ، وفرض سياسة تجويع ممنهجة عبر حصار شامل ضد السكان المدنيين ومنع دخول مئات آلاف شاحنة الغذاء والمساعدات، مسبباً كارثة إنسانية تهدد حياة أكثر من 2.4 مليون إنسان، بينهم أكثر من مليون طفل أصبحوا على حافة الموت جوعاً.
وتقول والدة الطفل ساهر أبو عزوم، في تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن ابنها يحتاج للسفر إلى خارج القطاع لتلقى العلاج كي يتمكن من الحركة، كما يحتاج إلى كرسي متحرك في ظل عدم توافر الكراسي المتحركة داخل غزة.
وتوضح أن ابنها يواجه الموت كل يوم في ظل عدم قدرة الأطباء على التعامل مع إصابته الخطيرة بسبب نقص الإمكانيات وتعمد الاحتلال استهداف المستشفيات.
0 تعليق