وجدت «إن سكيل» Nscale، مؤسسة مركز البيانات البريطانية، نفسها في طليعة طفرة مراكز البيانات الضخمة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، رغم أنها مؤسسة حديثة النشأة وغير معروفة انبثقت العام الماضي من شركة لتعدين العملات المشفرة ولم يتجاوز عمرها 16 شهراً بعد.
فقد ذكر الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا جينسن هوانغ للصحفيين في لندن يوم الأربعاء، أن إنفيديا تستثمر 500 مليون جنيه إسترليني (683 مليون دولار) في «إن سكيل»، ومقرها المملكة المتحدة، وقال إنها ستكون جزءاً من تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي هناك بقيمة تصل إلى 11 مليار جنيه إسترليني. واختارتها من قبل شركة «أوبن إيه آي» شريكاً في بريطانيا ضمن مشروع «ستارغيت» الذي يشكل جهداً أمريكياً واسع النطاق لزيادة القدرة على تشغيل أنظمة الذكاء الاصطناعي. وأعلنت شركة مايكروسوفت مؤخراً أنها ستستأجر طاقة حوسبة بقيمة 6.2 مليار دولار أمريكي من «إن سكيل» في النرويج.
مسؤولية هائلة
تعد الشركة البريطانية الناشئة جزءاً من الجيل الجديد من فئة مزودي الخدمات السحابية التي تدير وتستأجر السعة في مراكز البيانات المصممة خصيصاً للذكاء الاصطناعي وأحمال العمل الأخرى كثيفة البيانات، والتي غالباً ما تكون معبأة بالرقائق المتقدمة المعروفة باسم وحدات معالجة الرسوميات. وتتحمل «إن سكيل» الآن مسؤولية تأمين وحدات معالجة الرسومات من «إنفيديا» التي تهيمن على صناعة الذكاء الاصطناعي، وتأمين الأراضي اللازمة لمنشآتها، وتوفير كميات هائلة من الكهرباء اللازمة لتشغيل مراكزها.
ومن المتوقع أيضاً أن يتم استبدال الأجهزة البالية أو القديمة بشكل منتظم لتلبية طلب العملاء على أحدث المنتجات وأفضلها، وهو ما قد يتطلب التمويل كل ثلاث إلى خمس سنوات.
طموحات كبيرة
رغم أن «إن سكيل» تأسست حديثاً في مايو عام 2024 نتيجة انبثاق عن شركة «آركون إنرجي»، المزودة للبنية التحتية لتعدين العملات المشفرة، إلا أن طموحاتها تفوق عمرها.
تحدث جوش باين، الرئيس التنفيذي لشركة إن سكيل، عما أعلنت عنه الشركة في المملكة المتحدة هذا الأسبوع؛ وهي جزء من تعهدات استثمارية أمريكية بقيمة 31 مليار جنيه إسترليني قُطعت بمناسبة زيارة الرئيس دونالد ترامب للبلاد، ووصفها بأنها انتصار للتكنولوجيا البريطانية.
وقال في بيان إن بصفتهم شركة مقرها المملكة المتحدة، فإنهم يظهرون كيف يُمكنهم أن يكونوا «صانعين لا معتمدين» لأهم تكنولوجيا في هذا العصر.
تمويل منهمر
لم تُفصح «إن سكيل» عن الكثير بشأن خططها التمويلية ولكنها أعلنت في ديسمبر الماضي عن جولة تمويل بقيمة 155 مليون دولار بقيادة شركة «ساندتون كابيتال بارتنرز»، وهي شركة استثمار خاص مقرها نيويورك. وبعد شهر أعلنت الشركة عن تخصيص ملياري جنيه إسترليني لمنشآت الحوسبة في المملكة المتحدة. وقالت إنها تعمل مع شركة «أوبن انوفيشن إيه آي»، وهي شركة مقرها الإمارات. وفي إبريل ذكرت أنباء أن شركة إن سكيل تسعى لجمع 2.7 مليار دولار لتمويل جهودها، في إطار شراكة مع شركة «بايت دانس»، مالكة تيك توك. ولكنها في ذلك الوقت رفضت التعليق.
«إن سكيل» من شركة مجهولة إلى ريادة الذكاء الاصطناعي - البطريق نيوز

«إن سكيل» من شركة مجهولة إلى ريادة الذكاء الاصطناعي - البطريق نيوز
0 تعليق