وحلقت طائرات مسيرة فوق المدينة، ودوت نيران منظومات الدفاع الجوي طوال الليل واستمر حتى الصباح.
وأفادت مصادر أوكرانية وشهود عيان بسقوط عدد من الإصابات، واحتمى بعض السكان بمحطات المترو تحت الأرض. ووضعت بعض المناطق في جميع أنحاء البلاد في حالة تأهب من الغارات الجوية، وأغلقت بولندا المجال الجوي بالقرب من اثنتين من مدنها في جنوب شرق البلاد، ونشرت قواتها الجوية طائرات لمراقبة المجال الجوي. وأكدت المصادر تضرر منشأة لإنتاج الخبز، ومصنع إطارات، ومنازل ومباني سكنية خاصة، وبنى تحتية مدنية أخرى جراء الغارات.
500 طائرة و40 صاروخا
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في منشور على منصة «إكس»: إن الهجوم الروسي الضخم على أوكرانيا لأكثر من 12 ساعة من خلال ضربات وحشية، واستهداف المدن بنحو 500 طائرة هجومية مُسيّرة وأكثر من 40 صاروخًا، بما في ذلك صواريخ كينجال. وأعلن مقتل أربعة أشخاص في كييف، بينهم فتاة تبلغ من العمر 12 عامًا، وإصابة 40 شخصًا، بينهم أطفال.
وأكد زيلينسكي أن بلاده تعول على رد قوي من الولايات المتحدة وأوروبا ومجموعة الدول السبع ومجموعة العشرين.
إطلاق مئات المسيرات والصواريخ
من جهته، قال وزير الخارجية الأوكراني أندري سيبيغا، إن روسيا أطلقت «مئات المسيّرات والصواريخ» على أوكرانيا ليل السبت الأحد.
وكتب على منصة «إكس»: «شنت روسيا هجوما جويا مكثفا جديدا على المدن الأوكرانية بينما كان السكان نياما. ومرة أخرى، دمّرت مئات المسيّرات والصواريخ مبانيَ سكنية، وتسببت في سقوط ضحايا مدنيين».
وأفاد رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو بأن العاصمة الأوكرانية تتعرض لهجوم ضخم، وطلب من السكان البقاء في الملاجئ. وكتب كليتشكو على «تليغرام»: «المصابون نقلوا لتلقي العلاج في المستشفى».
فيما أعلن حاكم منطقة زابوريجيا أن ضربات روسية استهدفتها وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص على الأقل. وقال رئيس المكتب الرئاسي الأوكراني أندري يرماك: «مرة أخرى، تُستهدف المباني السكنية والبنية التحتية. مرة أخرى، إنها حرب ضد المدنيين».
وأضاف «سيكون هناك رد، لكن الضربات الاقتصادية الغربية لروسيا يجب أن تكون أقوى أيضا».
بولندا تتأهب عسكريا
من جهتها، نشرت القوات البولندية على منصة «إكس» بأنها نشرت مقاتلات في مجالها الجوي ووضعت أنظمة الدفاع الجوي الأرضية في حالة تأهب قصوى ردا على الضربات الروسية في أوكرانيا.
وأوضحت أن هذه التدابير احترازية وتهدف إلى تأمين المجال الجوي البولندي وحماية المواطنين، لا سيما في المناطق المجاورة لأوكرانيا.
أخبار ذات صلة
0 تعليق