عاجل

الشاباك يفتح تحقيقاً في فشل اغتيال قادة حماس في الدوحة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ضابط في جيش الاحتلال شارك في الهجوم: "يمكن القول بشكل رسمي إننا فشلنا في الهجوم مصدر قطري: الهجوم الاسرائيلي على الدوجة عرض حياة مسؤول قطري كبير لخطر وشيك

فتح جهاز الأمن العام للاحتلال "الشاباك" تحقيقاً رسمياً في ملابسات فشل عملية اغتيال قادة من حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، في هجوم وقع في التاسع من ايلول / سبتمبر الجاري وأثار عاصفة من التداعيات الدبلوماسية والسياسية.


يأتي هذا التحقيق في أعقاب اعتراف نادر من قبل ضابط في جيش الاحتلال شارك في الهجوم، والذي صرح لوسائل إعلام عبرية: "يمكن القول بشكل رسمي إننا فشلنا في الهجوم"، مما وضع حداً للتكهنات وأكد الإخفاق الذي تواجهه الأجهزة الأمنية في الكيان.

تداعيات خطيرة.. مسؤول قطري كاد أن يكون ضحية

لم تقتصر تداعيات الغارة الإسرائيلية على الفشل في تحقيق هدفها المتمثل في تصفية قيادات "حماس"، بل كادت أن تتسبب في أزمة دبلوماسية أعمق. فقد كشف مصدر قطري رفيع المستوى، بحسب ما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، أن الهجوم عرض حياة مسؤول قطري كبير لخطر وشيك، الأمر الذي زاد من حدة الغضب الرسمي في الدوحة.

هذا التطور الخطير دفع دولة قطر إلى اتخاذ موقف حازم، حيث طالب أميرها، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، إسرائيل بتقديم اعتذار علني وواضح عن الغارة التي استهدفت سيادتها، كشرط أساسي لاستئناف دورها المحوري كوسيط في مفاوضات التوصل إلى اتفاق سلام في قطاع غزة.

اعتراف بالفشل وأزمة ثقة داخلية

لقد أدى الإقرار الرسمي بفشل الهجوم إلى تفجير انتقادات حادة داخل كيان الاحتلال، طالت رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والقيادات الأمنية.

وأثار الحادث تساؤلات حول جدوى العملية والمخاطر الاستخباراتية والدبلوماسية الكبيرة التي رافقتها، حتى لو كانت قد نجحت.

وبدأ "الشاباك" بمراجعة دقيقة لجمع المعلومات الاستخباراتية والتخطيط والتنفيذ العملياتي لتحديد مواطن الخلل التي أدت إلى هذه النتيجة.

مستقبل الوساطة على المحك

تسبب الهجوم الفاشل في تعليق الدور القطري في الوساطة، وهو ما أثار قلقاً دولياً، خاصة لدى الولايات المتحدة التي تعتبر الدوحة لاعباً رئيسياً في جهود احتواء الصراع وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

وبينما ينتظر العالم نتائج تحقيق "الشاباك"، يبقى مستقبل مفاوضات السلام في غزة رهناً بقدرة الدبلوماسية على ترميم الثقة التي اهتزت بشدة بعد هجوم الدوحة.

0 تعليق