ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مصادر أمريكية قولها: إن ترمب سيمارس ضغوطاً على نتنياهو خلال لقائهما، مؤكدة أن إسرائيل ستطالب بتقديم «تنازلات كبيرة» في إطار الخطة الأمريكية الجديدة، وفق ما أوردت على لسان مصادر مقربة من نتنياهو.
وكشفت هيئة البث الإسرائيلية أن خطة ترمب ليست نهائية، وأن هناك مشاورات إسرائيلية أمريكية لتعديل بعض بنودها. وأضافت أن الخطة تشمل ضمانات لإسرائيل بالعودة إلى الحرب «إذا خرقت سيادتها». وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن ثمة تقديرات في إسرائيل أن الخطة ستنفذ، وأن تل أبيب طلبت تعديل بعض بنودها.
ولم تستبعد مصادر سياسية أن يطلب ترمب من نتنياهو طرح جدول زمني محدد لوقف الحرب، مؤكدة أن المسألة بالنسبة له يجب أن تنتهي سريعاً، واعتبرت أن ثمة تحولاً في لهجة الرئيس الأمريكي تجاه غزة، رغم استمرار التنسيق الوثيق بين الجانبين.
وحسب تقديرات إسرائيلية، فإن ترمب خرج من لقائه مع الزعماء العرب بموقف مختلف، بعدما طمأنهم بأنه لن يسمح بخطوات ضم، وأنه يدعم إنهاء الحرب.
وكشفت مصادر إسرائيلية أن مبعوثي الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر وستيف ويتكوف زارا نتنياهو مرتين في فندقه، حاملين خطة من 21 بنداً تتعلق بإنهاء الحرب، وأكدت أن الخطة تضمّنت ملاحظات من واشنطن والدول العربية ومن مكتب نتنياهو.
ووفق المصادر، فإن المبعوثين حملا رسالة مباشرة من ترمب إلى نتنياهو مفادها أن «الوقت قد حان للسعي إلى إنهاء الحرب»، في إشارة إلى جدية الإدارة الأمريكية بالدفع نحو تسوية عاجلة.
وتساءلت المصادر إذا كان ترمب قادراً على فرض اتفاق شامل، وأكد القنصل الإسرائيلي السابق في نيويورك ألون بنكاس أن الرئيس الأمريكي قادر فعلاً على ممارسة ضغط حاسم، لكنه تساءل عما إذا كان ترمب يريد المضي في ذلك أو أنه قد ينشغل بقضايا أخرى بعد الاجتماع.
في غضون ذلك، صعّدت عائلات الأسرى الإسرائيليين لهجتها تجاه نتنياهو، وحذّرت من أن عودة نتنياهو من واشنطن دون إبرام صفقة ستعني مواجهة احتجاجات واسعة، مؤكدة أن المظاهرات السابقة ستبدو حينها «مجرد لعبة أطفال».
واتهم والد جنديين يخدمان في غزة، نتنياهو بإفشال صفقات التبادل مراراً، لافتاً إلى أن حكومته عرقلت اتفاقات في ديسمبر 2023، ويناير 2025، وأكد أن قصف إسرائيل الدوحة كان بمثابة قصف مباشر لفرص تحرير الأسرى.
أخبار ذات صلة
0 تعليق