نتنياهو : قواتنا ستبقى في غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
بعد ساعات من إعلان موافقته على خطة إنهاء الحرب في غزة، تراجع رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطوة إلى الوراء، وأعلن في مقطع مصور في ختام زيارته لواشنطن، أن القوات الإسرائيلية ستبقى في أغلب قطاع غزة، مع إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين.

وقال: «بدلاً من أن تعزلنا حماس، قلبنا الطاولة عليها وعزلناها، والآن يضغط العالم أجمع عليها لقبول الشروط التي وضعناها، ألا وهي إطلاق سراح جميع الرهائن، مع بقاء الجيش الإسرائيلي في معظم أنحاء القطاع.

ووصف نتنياهو زيارته إلى واشنطن بالتاريخية، مجدداً التأكيد على أنه «لم يقبل بإقامة دولة فلسطينية»، رغم أن الخطة الأمريكية تمهد الطريق أمام قيام دولة فلسطينية مستقلة.

مبعوث ترمب: مؤشر إيجابي

من جهته، أعرب المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف، عن تفاؤله حيال رد حركة حماس على خطة الرئيس ترمب لإنهاء الحرب في غزة.

وقال ويتكوف في مقابلة مع شبكة «فوكس نيوز»، مساء أمس الإثنين: «لم تتح لحماس بعد الفرصة الكافية لدراسة المقترح بعمق».

وعلق على اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء القطري ورئيس المخابرات المصرية بممثلين عن حماس، بقوله: إن وفد الحركة أكد استعداده لدراسة الخطة الأمريكية بحسن نية على أن يقدم رده لاحقاً. واعتبر ويتكوف هذا بحد ذاته مؤشر إيجابي للغاية من منظمة لم تتوفر لها بعد فرصة دراسة الخطة كاملة.

النونو: مستعدون لهدنة تمتد سنوات

من جانبه، أوضح القيادي في حماس طاهر النونو في تصريح، اليوم الثلاثاء، أن الحركة ستعلن موقفها من الخطة الأمريكية عندما تطلع عليها. وقال: «نحن لا نرغب في استمرار الحرب وسنقوم بدراسة أي مقترح لا يتعارض مع مصالح الفلسطينيين». وشدد على أن الشعب الفلسطيني ليس قاصراً ولا يقبل أي وصاية من الخارج، مؤكداً أن حماس جاهزة للتوافق مع السلطة الفلسطينية لتشكيل حكومة وفاق وطني لإدارة غزة والضفة الغربية. وجدد النونو تأكيد أن سلاح المقاومة مرتبط بإقامة دولة فلسطينية، وأن إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مرتبط بانتهاء الحرب وانسحاب الاحتلال من غزة. وشدد على أن الحركة جادة في إطلاق سراح الأسرى ضمن اتفاق ينهي الحرب على غزة ويضمن انسحاب إسرائيل من القطاع.

وقال إن حماس مستعدة لهدنة تمتد سنوات، مع قبولها لمقترح مصر بتشكيل إدارة مستقلة لغزة.

بنود الخطة الأمريكية

وتتضمن الخطة الأمريكية نحو 20 بنداً، أبرزها أن «يكون القطاع الفلسطيني منزوع السلاح، ومحكوماً من لجنة إدارية تدير غزة، مؤلفة من شخصيات فلسطينية تكنوقراط، مع خبراء دوليين، من دون أي دور لحركة حماس». ستكون تلك اللجنة تحت إشراف ورقابة هيئة انتقالية دولية جديدة تسمّى «لجنة السلام»، يقودها ويرأسها ترمب، مع أعضاء آخرين ورؤساء دول سيتمّ الإعلان عنهم لاحقاً، بمن فيهم رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير.

وتضع هذه الهيئة الإطار، وتدير تمويل إعادة إعمار غزة إلى أن تنجز السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي، كما هو موضّح في مقترحات مختلفة، بما في ذلك خطة ترمب للسلام لعام 2020 والاقتراح السعودي-الفرنسي، وتتمكّن من استعادة السيطرة على غزة بطريقة آمنة وفعّالة.

أخبار ذات صلة

 

0 تعليق