«إيه بي سي» نيوز
برز نبات الكأس بديلاً واعداً وصديقاً للبيئة لذرة السيلاج في إنتاج الطاقة الحيوية، وفقاً لدراسة مقارنة حديثة استمرت لسنوات عديدة أجراها باحثون في جامعة بايرويت الألمانية. وسلطت النتائج الضوء على إمكانات هذا النبات الأصلي في أمريكا الشمالية لإحداث ثورة بمجال الطاقة الحيوية.
ومن أهم مزايا نبات الكأس فوائده البيئية، فعلى عكس ذرة السيلاج، التي تتطلب ممارسات زراعية مكثفة وغالباً ما تؤدي إلى تدهور التربة وتسرب المغذيات، تُقدم زراعة هذا النبات نهجاً أكثر استدامة لإنتاج الطاقة الحيوية، إذ يُساعد نظام الجذور العميق لنبات الكأس على منع تآكل التربة ويُعزز بنيتها، ويُعزز التنوع البيولوجي في النظم البيئية الزراعية.
شملت الدراسة المقارنة التي أجراها فريق البحث، تحليلات مفصلة لإنتاج الطاقة والبصمة الكربونية والاستدامة الشاملة لأنظمة الطاقة الحيوية القائمة على نباتات الكأس مقارنةً بإنتاج ذرة السيلاج التقليدي وأشارت النتائج إلى أن زراعة نباتات الكأس لا توفر فقط غلة طاقة مماثلة، بل تُظهر أيضاً انبعاثات غازات دفيئة أقل وتأثيراً بيئياً أقل، مما يجعلها خياراً أكثر مراعاةً للبيئة لإنتاج الطاقة الحيوية.
مع استمرار تزايد الطلب العالمي على مصادر الطاقة المستدامة، تُسلط نتائج هذه الدراسة الضوء على إمكانات زراعة نباتات الكأس بديلاً عملياً لمحاصيل الطاقة الحيوية التقليدية.
ومن خلال الترويج لاعتماد أنظمة الطاقة الحيوية القائمة على نباتات الكأس على نطاق واسع، يتصور الباحثون مستقبلاً لا يقتصر فيه إنتاج الطاقة المتجددة على الكفاءة فحسب، بل يراعي البيئة أيضاً، مما يُسهم في الانتقال إلى بيئة طاقة أكثر خضرة واستدامة.
0 تعليق