«غرفة أبوظبي» تسجل 53% نمواً سنوياً بعضويات الشركات الأمريكية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

سجلت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي معدلات نمو قياسية في عضوية الشركات الأمريكية خلال الأعوام الـ 5 الأخيرة، في مؤشر يعكس قوة الشراكة الاقتصادية بين أبوظبي والولايات المتحدة، ويؤكد مكانة الإمارة وجهةً عالميةً مفضلةً للاستثمارات والشركات متعددة الجنسيات.

متانة العلاقات


أظهرت البيانات أن الغرفة شهدت معدل نمو سنوي مركب (CAGR) لعدد عضويات الشركات الأمريكية للفترة بين 2019 و2024 يقارب 53%، في حين شهد العام 2024 نمواً سنوياً بنسبة 50% في هذه العضويات، ما يعكس التوسع المتسارع في الأنشطة الاقتصادية المشتركة ومتانة العلاقات الاقتصادية.

التجارة بالجملة والتجزئة


تُظهر إحصائيات عضوية الشركات الأمريكية في غرفة أبوظبي أن ما يقارب نصف أنشطة الشركات الأمريكية الأعضاء يتركز في قطاعين رئيسيين هما التجارة بالجملة والتجزئة، يليهما قطاع إصلاح المركبات، والأنشطة المهنية،والعلمية والتقنية.


وتوزعت باقي العضويات على عدد من القطاعات الأخرى، أبرزها: قطاع البناء بنسبة 8%، والتعدين واستغلال المحاجر 7%، والاتصالات وتقنية المعلومات 6%، والضيافة 6%، وقطاع الخدمات الإدارية 5%، بما يؤكد اتساع نطاق أنشطة الشركات الأمريكية في أبوظبي، ويعكس إمكانات كبيرة للتنويع الاقتصادي المستقبلي.

شريك استراتيجي


أكدت غرفة أبوظبي أن النمو السريع في عضويات الشركات الأمريكية يعكس نجاح استراتيجيتها في دعم القطاع الخاص، وتوفير بيئة عمل تنافسية تتيح للشركات العالمية الاستثمار والتوسع في أبوظبي. كما يعكس هذا النمو جاذبية الإمارة كمنصة إقليمية للتجارة والاستثمار، بفضل بنيتها التحتية المتطورة، وسياساتها الاقتصادية المرنة، ورؤيتها الطموحة للتنمية المستدامة.

الفرص الاستثمارية


قال شامس علي الظاهري، النائب الثاني لرئيس مجلس إدارة غرفة أبوظبي والعضو المنتدب: «تسعى الغرفة إلى ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز عالمي للأعمال، من خلال إطلاق المبادرات والبرامج الداعمة للشركات الدولية، وتسهيل وصولها إلى الفرص الاستثمارية المتاحة في الإمارة. ونعتبر الشركات الأمريكية جزءاً أساسياً من نسيج مجتمع الأعمال في أبوظبي، ويتمثل دورنا في ضمان استمرارية هذا الزخم وتطويره لبناء اقتصاد قوي ومتنوع».


وأضاف: «تؤكد هذه الأرقام القياسية في نمو عضويات الشركات الأمريكية متانة العلاقات الاقتصادية بين أبوظبي والولايات المتحدة، وما تشهده من توسع مستمر في مجالات التجارة والاستثمار. وتمثل الشركات الأمريكية شريكاً استراتيجياً مهماً في مسيرة أبوظبي نحو اقتصاد متنوع ومستدام. ونحن في غرفة أبوظبي ملتزمون بمواصلة دعم القطاع الخاص وتوسيع آفاق التعاون الاقتصادي بما يسهم في تعزيز التنافسية وفتح مجالات جديدة للشراكات المستقبلية».

آفاق مستقبلية واعدة


تشير التوقعات إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد المزيد من التوسع في استثمارات الشركات الأمريكية في أبوظبي، خصوصاً في القطاعات المرتبطة بالابتكار والتقنيات المتقدمة، بما يتوافق مع خطط التنويع الاقتصادي طويلة الأمد في الإمارة.


وتعمل غرفة أبوظبي على تعزيز التعاون من خلال منصات الحوار الاقتصادي والوفود التجارية والمنتديات الاستثمارية المشتركة، ما يسهم في فتح أسواق جديدة، وتبادل الخبرات، وتطوير شراكات مستدامة تدعم مصالح الجانبين.


وجاءت مشاركة الغرفة في وفد أبوظبي الاقتصادي إلى الولايات المتحدة الأمريكية، خلال الفترة من 30 سبتمبر/ أيلول وحتى 2 أكتوبر / تشرين الأول 2025، ضمن مساعيها لترسيخ شراكات استراتيجية تسهم في دعم القطاع الخاص وتعزيز تنافسية مجتمع الأعمال في الإمارة.

0 تعليق