ارتفعت مؤشرات الأسهم الرئيسية في وول ستريت، الأربعاء بدعم قوي من قطاع الرعاية الصحية على الرغم من بيانات وظائف القطاع الخاص التي جاءت أضعف من المتوقع وحالة الضبابية المحيطة باليوم الأول من توقف أنشطة الحكومة الاتحادية الأمريكية.
وفي أوروبا، أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند مستوى قياسي مرتفع، الأربعاء بقيادة أسهم الرعاية الصحية بعد أن قللت صفقة أمريكية مع فايزر من حالة الضبابية في القطاع.
ومع توقع تأجيل تقرير الوظائف لشهر سبتمبر /أيلول الذي يصدر عن وزارة العمل الأمريكية في حال استمرار توقف أنشطة الحكومة حتى يوم الجمعة، أولى المستثمرون في وول ستريت اهتماما كبيرا لتقرير التوظيف الوطني الصادر عن مؤسسة (إيه.دي.بي).
وأظهر تقرير إيه.دي.بي انخفاضا في عدد وظائف القطاع الخاص بواقع 32 ألف وظيفة وتعديلا بالخفض بلغ ثلاثة آلاف وظيفة في أغسطس آب. وهذه الأرقام أضعف من توقعات خبراء الاقتصاد بنمو قدره 50 ألف وظيفة في سبتمبر أيلول والتقرير السابق الذي أشار إلى ارتفاع قدره 54 ألفا في أغسطس/ آب.
وأظهر معهد إدارة الإمدادات أن نشاط الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة اتجه نحو التعافي في سبتمبر /أيلول.
وبعد أن فتحت منخفضة، ارتفعت جميع المؤشرات الأمريكية الرئيسية الثلاثة. وبين القطاعات الصناعية الرئيسية على المؤشر ستاندرد اند بورز 500، وعددها 11 قطاعا، سجل قطاع الرعاية الصحية أكبر مكاسب مدعوما بصعود شركات الأدوية.
أداء المؤشرات
المؤشر ستاندرد اند بورز 500 ارتفع 22.46 نقطة، أو 0.34 بالمئة، ليغلق عند 6710.92 نقطة، فيما صعد ناسداك المجمع 94.02 نقطة، أو 0.42 بالمئة، إلى 22754.03 نقطة. وزاد المؤشر داو جونز الصناعي 42.04 نقطة، أو 0.09 بالمئة، إلى 46439.93 نقطة.
وبدأ ارتفاع قطاع الرعاية الصحية الكبير، الثلاثاء بعد قول شركة فايزر والرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنهما أبرما صفقة. ووافقت شركة تصنيع الأدوية على خفض أسعار الأدوية الموصوفة في برنامج (ميديك إيد)، مقارنة بأسعارها في الدول المتقدمة الأخرى، مقابل تخفيف الرسوم الجمركية. وقال ترامب إنه يتوقع أن تحذو مزيد من شركات الأدوية حذوها.
وقالت لارا كاسلتون رئيسة قسم بناء المحافظ والاستراتيجية في الولايات المتحدة لدى (جانوس هيندرسون إنفيستورز) «كان يوم أمس محفزا للرعاية الصحية»، مضيفة أن القطاع ربما يكون مهيئا للارتفاع بعد أن كان أداؤه ضعيفا عن بقية السوق حتى الآن هذا العام.
أسهم أوروبا تغلق عند ذروة قياسية بقيادة قطاع الرعاية الصحية
أغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند مستوى قياسي مرتفع، الأربعاء بقيادة أسهم الرعاية الصحية بعد أن قللت صفقة أمريكية مع فايزر من حالة الضبابية في القطاع، بينما تفاعل المستثمرون مع بداية الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة.
وارتفع المؤشر 1.2 بالمئة، مسجلا أكبر مكاسبه اليومية بالنسبة المئوية منذ 23 يوليو/ تموز. وشهدت معظم البورصات الأوروبية ارتفاعا كذلك، إذ سجل المؤشر فاينانشيال تايمز 100 في لندن أعلى مستوى له على الإطلاق.
وقفزت أسهم الرعاية الصحية 5.4 بالمئة، مسجلة أفضل أداء يومي لها منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2008. وذلك بدعم من موافقة شركة فايزر، على خفض أسعار الأدوية الموصوفة في برنامج ميديكيد الأمريكي مقابل إعفاء من الرسوم الجمركية.
وقال ريتشارد فلكس، كبير مسؤولي الاستثمار في ماني فارم «عانى القطاع بشكل عام طيلة العام الماضي تقريبا، ونأمل أن نبدأ برؤية قدر من الوضوح بخصوص قواعد اللعبة».
وارتفعت أسهم شركات الأدوية الأخرى، وقفزت أمبو 9.3 بالمئة وسارتوريوس 9.5 بالمئة وميرك عشرة بالمئة وروش 8.6 بالمئة وأسترازينيكا 11.2 بالمئة.
وصعدت أسهم نوفارتس 3.9 بالمئة بعد موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية على علاجها الفموي لنوع من أمراض التهاب الجلد المزمنة.
وشهدت جميع القطاعات تداولات إيجابية، لكن أسهم السفر والترفيه خالفت الاتجاه بانخفاضها 0.4 بالمئة.
وأظهرت البيانات أن نشاط التصنيع في منطقة اليورو عاد إلى الانكماش في سبتمبر، بينما تسارع التضخم نتيجة ارتفاع أسعار الخدمات وانخفاض طفيف في تكاليف الطاقة.
وانكمش نشاط التصنيع في بريطانيا بأسرع وتيرة في خمسة أشهر. وتراجع أيضا في فرنسا وألمانيا.
0 تعليق