الجيش الفلبيني يرفض دعوات ضباط متقاعدين للتدخل العسكري وإسقاط الرئيس - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

الفلبين – صرح قائد الجيش الفلبيني إنه يرفض الدعوات الموجهة للقوات المسلحة للإطاحة بالرئيس فرديناند ماركوس في الوقت الذي هزت فيه الاحتجاجات الشوارع في مانيلا الشهر الماضي ضد الفساد الحكومي.

وأكد الجنرال روميو براونر أن بعض الضباط المتقاعدين من الجيش الفلبيني تواصلوا معه ومع عدد من الضباط الأصغر سنا، في محاولة لدفع المؤسسة العسكرية إلى التدخل في الشأن السياسي، غير أن هذه المحاولات قوبلت بالرفض.

وجاءت هذه الاتصالات في وقت كانت مانيلا تستعد لاحتجاجات واسعة في 21 سبتمبر ضد الفساد، على خلفية مشاريع وهمية للتحكم في الفيضانات يعتقد أنها كلفت دافعي الضرائب مليارات الدولارات.

وقال براونر في منتدى إخباري إن “الاحتجاجات التي جرت الشهر الماضي شهدت رفع لافتات وإلقاء خطب تدعو القوات المسلحة الفلبينية إلى تولي زمام الأمور، بل ذهب البعض إلى القول إنه ربما ينبغي علينا سحب دعمنا للرئيس”.

وأضاف أن “عدة دعوات وُجهت إلينا للتدخل، بل كانت هناك محاولات للتجنيد من جانب بعض الضباط المتقاعدين، وهو أمر مؤسف”.

وأوضح أن هؤلاء الضباط “حاولوا التواصل مع الضباط الأصغر سناً، ومع القادة الميدانيين، بل سعوا للوصول إلي شخصياً لإقناعنا بالتدخل”.

وقال براونر إن بعض المقترحات تمثلت في “تنفيذ انقلاب عسكري أو تشكيل مجلس عسكري من أجل إعادة ضبط المجتمع الفلبيني بالكامل، أو سحب دعمنا للرئيس”، مؤكدا أن هذه الأفكار طُرحت بصيغ مختلفة تحت مسمى “التدخل العسكري”.

وذكر أنه في إحدى المراحل، التقى هو وفريق “هيئة الأركان القتالية” بمجموعة من الضباط المتقاعدين بقيادة الجنرال السابق روميو بوكويز، المعروف بانتقاده العلني للرئيس ماركوس، حيث عرضوا شكاواهم التي تركزت على ما وصفوه بانتشار الفساد في الحكومة الحالية.

وأشار براونر إلى أن بعض الداعين للتدخل العسكري شددوا على أن “شخصاً آخر يستحق منصب الرئاسة”، لكنهم لم يحددوا من هو هذا الشخص.

وأكد أنه أوضح لمجموعة بوكويز أن المؤسسة العسكرية “متماسكة وصلبة” في دعمها للدستور الفلبيني، وأضاف: “كنا واضحين جداً في التمسك بولايتنا وواجبنا”.

وقال براونر إنه أبلغ الرئيس ماركوس بمحاولات التجنيد والمؤامرات.

يذكر أن الجيش الفلبيني كان قد سحب دعمه من والد الرئيس الحالي، فرديناند ماركوس الأب، بعد عشرين عاماً من حكمه عام 1986، الأمر الذي أدى إلى ثورة شعبية سلمية أطاحت بعائلة ماركوس إلى المنفى في الولايات المتحدة.

غير أن هذا التحرك فتح الباب لاحقاً أمام سلسلة من محاولات الانقلاب الدامية التي هزت الديمقراطية الفلبينية الناشئة آنذاك، بقيادة كورازون أكينو، خصمة ماركوس الأب وخليفته، بين عامي 1986 و1991.

المصدر: “أ ف ب”

0 تعليق