جنيف – أكد رئيس قسم الإعلام والعلاقات الخارجية في مكتب الأمم المتحدة بجنيف رولاندو غوميز، إن استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يتعارض مع القانون الدولي الإنساني.
جاء ذلك على خلفية الهجوم الإسرائيلي على ناشطي أسطول الصمود العالمي الذي حاول كسر حصار غزة.
وخلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف، وردًا على سؤال لمراسل الأناضول حول ما إذا كان استيلاء إسرائيل على سفن أسطول الصمود العالمي في المياه الدولية، واستخدامها القوة العسكرية ضد مدنيين عزّل، قانونيًا أم لا.
وأجاب غوميز بأن “استخدام القوة المميتة ضد المدنيين يتعارض مع القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني”.
ولفت إلى أن هذا الأمر واضح للغاية، وأن الأمم المتحدة تكرره باستمرار.
وأضاف: “نحن نقول ذلك باستمرار، ونعبر عنه فيما يخص العديد من مناطق النزاع في مناطق مختلفة من العالم، فهذا موقف ثابت للأمم المتحدة”.
وشدد المتحدث الأممي على أن “إسرائيل ملزمة بالامتثال لمعايير حقوق الإنسان الدولية”.
من جانبه، أكد مدير الاتصال في حالات الطوارئ لدى منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) ريكاردو بيريس، أن العالم يعيش منذ نحو عامين حالة غضب شديد إزاء ما يحدث في غزة.
وقال بيريس: “أسطول الصمود العالمي ليس إلا رمزًا لهذا الغضب”.
وأوضح أن عدم تمكن الأسطول من العبور، وإيقافه من قبل الجيش الإسرائيلي، والفشل في إيصال أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ورفض إسرائيل فتح الممرات الإنسانية، يعتبر مثالًا آخر على التحديات التي تواجهها الأمم المتحدة يوميًا.
وذكر أن الأمم المتحدة تتفهم حالة الغضب والسخط التي يعبر عنها العالم، مشيرًا إلى خروج مظاهرات مؤيدة لغزة ومناهضة لإسرائيل في أماكن عديدة من العالم.
وخلال الـ48 ساعة الماضية، استولت السلطات الإسرائيلية على 42 سفينة تابعة لأسطول الصمود العالمي أثناء إبحارها في المياه الدولية باتجاه غزة، واعتقلت مئات من الناشطين الدوليين على متنها.
والأربعاء، أعلن “أسطول الصمود” لكسر الحصار عن غزة، عبر منصة شركة “إكس” الأمريكية، تعرضه لهجوم من نحو 10 سفن إسرائيلية.
وأطلق الأسطول نداء استغاثة بعد اعتراض الجيش الإسرائيلي سفنه في المياه الدولية، معتبرا هذا التصعيد “جريمة حرب”.
وأثار الهجوم الإسرائيلي احتجاجات شعبية وتنديدات رسمية رُصدت في عدة دول، وسط مطالبات بإطلاق سراح الناشطين المحتجزين ومحاسبة تل أبيب على جرائمها وانتهاك القانون الدولي.
ودعت منظمات دولية، بينها “العفو الدولية”، إلى توفير الحماية لـ”أسطول الصمود”، فيما أكدت الأمم المتحدة أن الاعتداء عليه “أمر لا يمكن قبوله”.
وسبق أن مارست إسرائيل – القوة القائمة بالاحتلال في فلسطين – أعمال قرصنة ضد سفن متجهة نحو غزة، إذ استولت عليها ورحّلت الناشطين الذين كانوا على متنها.
وتُعد هذه المرة الأولى التي تُبحر فيها عشرات السفن مجتمعة نحو غزة، التي يقطنها نحو 2.4 مليون فلسطيني، في محاولة جماعية لكسر الحصار الإسرائيلي المستمر على القطاع منذ 18 سنة.
الأناضول
0 تعليق