عاجل

بعد موافقة حماس.. وفود أمريكية وإسرائيلية إلى مصر لبدء مفاوضات إنهاء الحرب في غزة - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في تطور هو الأبرز منذ أشهر، تتجه وفود أمريكية و"إسرائيلية" رفيعة المستوى إلى القاهرة ، لبدء مفاوضات حاسمة تهدف إلى تطبيق الخطة الأمريكية لصفقة التبادل ووقف الحرب في غزة. ويأتي هذا التحرك بعد موافقة حركة حماس على المقترح، وفي ظل ضغط أمريكي غير مسبوق على تل أبيب، حيث طالب الرئيس دونالد ترمب  تل أبيب صراحة بوقف قصف غزة فوراً لإنجاح الصفقة.

زخم دبلوماسي كبير.. ويتكوف وديرمر يقودان المفاوضات

أفادت وسائل إعلام عبرية بأن "اتصالات ماراثونية" جرت خلال الليلة الماضية بين واشنطن وتل أبيب لتسريع وتيرة المباحثات.

ومن المقرر أن يمثل الجانب الأمريكي في مفاوضات القاهرة المبعوث الخاص ستيف ويتكوف، مع احتمالية مشاركة جاريد كوشنر، بينما يمثل الجانب "الإسرائيلي" وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر.

وبالتزامن مع ذلك، أكد مسؤول في حماس لوكالة "فرانس برس" أن مصر ستستضيف "حواراً فلسطينياً داخلياً" لمناقشة مستقبل إدارة قطاع غزة، مؤكداً جاهزية الحركة "لبدء المفاوضات على الفور لإنهاء كافة القضايا".

ما هي تفاصيل الصفقة؟ تبادل أسرى ووقف للحرب

بحسب ما أوردته صحيفة "الشرق"، فإن المقترح الذي وافقت عليه حماس يتضمن تبادلاً للأسرى على النحو التالي:

تقوم إسرائيل بالإفراج عن 250 أسيراً فلسطينياً من المحكومين بالمؤبد.

الإفراج عن أكثر من 1700 أسير ممن اعتقلوا بعد السابع من أكتوبر.

ورغم عدم ذكر تفاصيل ما ستقدمه حماس في المقابل، إلا أن السياق العام يشير إلى أن ذلك سيكون مقابل إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين المتبقين في غزة.

يحمل هذا التطور الدبلوماسي دلالات هامة، أبرزها:

ضغط أمريكي مباشر: يُعد تصريح الرئيس ترمب الذي يطالب فيه تل أبيب بـ"وقف قصف غزة فوراً" تحولاً لافتاً في الموقف الأمريكي، وانتقالاً من الدعم المطلق إلى ممارسة ضغط علني ومباشر على حكومة نتنياهو لتقديم تنازلات من أجل إنجاح الصفقة التي تقودها واشنطن.

تفاؤل حذر: رغم الأجواء الإيجابية التي عبر عنها المفاوض الفلسطيني الأمريكي بشارة بحبح بقوله "أرى أمامي نهاية الحرب"، إلا أن هناك حذراً إسرائيلياً، حيث أشارت "القناة 12" العبرية إلى أن تل أبيب تدرك أن الجدول الزمني لإطلاق سراح المحتجزين قد يمتد ويتعقد بحسب الوضع الميداني.

موقف حماس المعزز: موافقة حماس على المقترح، ووجود ضغط أمريكي على تل أبيب، يضع الحركة في موقف تفاوضي أقوى، خاصة مع ربط المفاوضات بحوار فلسطيني داخلي حول مستقبل حكم غزة.

وقد عزز الرئيس ترمب هذا الزخم بتصريحاته التي أكدت أن الأمر "لا يتعلق بغزة فحسب، بل يتعلق بالسلام في الشرق الأوسط"، مضيفاً: "إننا قريبون جداً من إنهاء الحرب".

0 تعليق