الاحتلال يستعد لمفاوضات بشأن المحتجزين.. هل يوقف إطلاق النار ؟ - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
انتقل جيش الاحتلال إلى "العمليات الدفاعية فقط" داخل القطاع ، مع استمراره في محاصرة مدينة غزة، استعداداً لتنفيذ الصفقة الإصرار على "تخفيف حدة النار" بدلاً من "وقف إطلاق النار" يعد مناورة سياسية تهدف إلى إرضاء اليمين المتطرف


أكد مصدر سياسي رفيع في حكومة الاحتلال، اليوم السبت، أنه لا يوجد وقف رسمي لإطلاق النار في قطاع غزة، بل "تخفيف في حدة إطلاق النار"، مشيراً إلى أن مفاوضات "سريعة" بشأن صفقة تبادل الأسرى باتت وشيكة.


يأتي هذا التطور الحاسم بعد الاختراق الدبلوماسي الذي تحقق بإعلان حركة حماس موافقتها على بنود رئيسية في الخطة الأمريكية، وما تلاه من مطالبة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاحتلال بوقف القصف فوراً. وقد خلق هذا الزخم ضغطاً داخلياً ودولياً هائلاً للدخول في مفاوضات جادة لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين.


ميدانياً، انتقل جيش الاحتلال إلى "العمليات الدفاعية فقط" داخل القطاع ، مع استمراره في محاصرة مدينة غزة، وذلك استعداداً لتنفيذ الصفقة. اما على الصعيد السياسي، تم تشكيل وفد المفاوضات الذي يضم وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر، ومسؤول ملف الأسرى غال هيرش، ومسؤولاً رفيعاً في "الشاباك"، حيث من المتوقع أن تبدأ المحادثات اعتباراً من الليلة.


داخلياً، تتصاعد الضغوط على حكومة نتنياهو، حيث من المقرر أن ينظم "منتدى عائلات الرهائن" مظاهرة حاشدة مساء اليوم السبت في تل أبيب في الذكرى الثانية لهجوم السابع من أكتوبر، للمطالبة بإتمام الصفقة فوراً. وفي خطوة لافتة، أجرى زعيم المعارضة يائير لبيد اتصالات مع الإدارة الأمريكية، مبدياً استعداده لتقديم دعم سياسي لنتنياهو لتمرير الاتفاق، مما يوفر له "شبكة أمان" في مواجهة شركائه من اليمين المتطرف.


يشير إصرار المصدر السياسي على مصطلح "تخفيف حدة النار" بدلاً من "وقف إطلاق النار" إلى مناورة سياسية تهدف إلى إرضاء اليمين المتطرف في حكومة الاحتلال، الذي يرفض أي وقف كامل للحرب. كما أن عقد نتنياهو لجلسة تقييم طارئة الليلة الماضية مع استبعاد الوزيرين المتطرفين، إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، يعد مؤشراً قوياً على جديته في المضي قدماً بالصفقة، ورغبته في تحييد معارضيها داخل حكومته. ويمثل دعم زعيم المعارضة يائير لبيد للخطة نقطة تحول، حيث يمنح نتنياهو الغطاء السياسي اللازم لاتخاذ قرارات حاسمة قد تتعارض مع رغبات حلفائه في الائتلاف.


على الرغم من أن الخطاب الرسمي للاحتلال لا يزال حذراً، إلا أن كافة المؤشرات العسكرية والسياسية، مدعومة بضغط الشارع ودعم المعارضة، تشير إلى أن عجلة المفاوضات قد بدأت بالدوران بشكل جدي.

0 تعليق