عاجل

الشاعري: تمسّك الأطراف بالسلطة يطيل الجمود… والحسم عبر حكومة موحّدة وانتخابات - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

لشاعري: تمسّك الأطراف بالسلطة يطيل الجمود… والحل الحقيقي من داخل البيت الليبي

ليبيا – رأى المحلل السياسي معتصم الشاعري أن تمسّك الأطراف السياسية الحالية بالسلطة وغياب التفاهمات بين القوى المنقسمة سياسيًا وتنفيذيًا وفكريًا، عواملٌ أسهمت في استمرار الركود والجمود السياسي الذي تعيشه البلاد منذ سنوات.

انتقاد مقاربة البعثة الأممية
أوضح الشاعري، في تصريح لوكالة «سبوتنيك»، أن خارطة الطريق الجديدة التي قدّمتها البعثة الأممية «تُدوّر الأزمة بدلًا من حلّها جذريًا»، معتبرًا أن البعثة تملك القدرة على الضغط على الأطراف لإحداث تغيير فعلي، «خصوصًا أنها دعمت تشكيل حكومة الوحدة الوطنية سابقًا، وبالتالي يمكنها الدفع نحو تشكيل حكومة جديدة متى توفّرت الإرادة الدولية».

تداعيات اجتماعية واقتصادية
أضاف أن الجمود الراهن انعكس سلبًا على مختلف الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، لتصبح الأزمات مترابطة ومتشابكة، مؤكدًا أن حلًّا سياسيًا شاملًا هو المدخل الوحيد لوقف التدهور وإعادة الاستقرار لحياة المواطن.

دعوة لقرار وطني مستقل
وأشار الشاعري إلى أن انحياز أطراف دولية وبعثة الأمم المتحدة وقوى كبرى إلى جهات بعينها عقّد المشهد وأخّر التسوية، داعيًا إلى ترك الليبيين يقرّرون مصيرهم بأنفسهم، لأن «الحل الحقيقي لن يأتي إلا من داخل البيت الليبي».

استحقاقات عاجلة وتوحيد السلطة
وشدّد على أن تجاوز الجمود يتطلّب تفاهمات داخلية حول الملفات الخلافية، وفي مقدّمتها المناصب السيادية وتشكيل حكومة موحّدة، معتبرًا أن الضغوط المحلية والدولية لإنهاء الأزمة تعكس مللًا عامًا من استمرار الانقسام.

انتخابات شاملة كخاتمة للمسار
وختم الشاعري بالتأكيد على أن الحل الجذري يجب أن يقود إلى انتخابات برلمانية ورئاسية شاملة، تكون نزيهة وشفافة، لوضع حدٍّ لحالة المراوحة التي أنهكت الدولة والمواطن.

0 تعليق