لُغز محيّر مازال العلماء يحاولون فك شفرته منذ عدة قرون، وهو النقوش والرسومات العملاقة التي اكتشفتها العالمة الألمانية ماريا رايتش في عام 1927 في صحراء نازكا التي تقع في جنوب بيرو، فمنذ ذلك التاريخ يجتهد الباحثون لمعرفة السر وراء رسم هذه النقوشات وعلام تشير؟، وفق ما ذكره موقع machu travel peru.
نقوشات تمتد على مساحة 600 كيلومترمربع
قدّم العلماء والأثريين تفسيرات عدّة حول ماهية هذه النقوش وسبب رسمها، إذ أوضحت العالمة ماريا رايتش أن خطوط نازكا تتكون من نقوشات لمجموعة من الحيوانات والطيور التي رُسمت على مساحة تزيد على 600 كيلومترمربع، من ضمنها رسم لكلب طوله 50 مترا وعنكبوت طوله 46 مترا، وقرد طوله 135 مترًا، وأعطّت ماريا تفسيرًا عن سبب وجود هذه الخطوط، قائلة إنها ربّما تشير إلى تقويم فلّكي وضعه أهل بيرو القدامى لتحديد مواعيد زراعة المحاصيل.
سر وجود هذه الخطوط الغريبة
ورأى العالم الأمريكي ديفيد جونسون، أن هذه الخطوط والنقوشات الضخمة ما هي إلا خريطة استخدمها أهل بيرو لتحديد موقع الآبار التي كانت تحتوي على المياه، حسب ما أشار إليه موقع machu travel peru، بينما قدم عالم سويسري تفسير أخر لوجود هذه المخطوطات، وهي إن قطعة الأرض التي نُقشت عليها هذه الرسومات كانت مخصصة لهبوط كائنات فضائية، وذلك وفق إحدى الرسومات المنقوشة لشخص غريب يختلف شكله عن الإنسان وكأنه جاء من خارج كوكب الأرض.
اليونيسكو أضافت خطوط نازكا إلى قائمة التراث العالمي
على الرغم من تقديم هذه التفسيرات حول سبب وجود النقوشات الغريبة، إلا أنها مازالت تُحير العلماء، خاصة مع اكتشاف خطوط جديدة في العصر الحديث، لمخلوقات غريبة غير مفهوم ماهيتها وعلى ماذا تدل في نفس المكان.
يُشار إلى أن منظمة اليونيسكو أضافت خطوط نازكا في عام 1994 إلى قائمة التراث العالمي، لتصبح واحدة من أعظم الألغاز الأثرية التي لا يُضاهيها أي عمل مشابه في العالم .
0 تعليق