الرئيس: الأولوية لوقف العدوان ورفع المعاناة عن شعبنا وتعزيز صموده - البطريق الاخباري

جريدة الايام 0 تعليق ارسل طباعة

رام الله - "الأيام": أكد الرئيس محمود عباس دعمه الكامل لعمل الحكومة وجهودها الساعية لتطوير العمل الحكومي، بما يخدم مصالح المواطنين والتخفيف من معاناتهم جراء الظروف الصعبة التي يمر بها الشعب الفلسطيني وأرضه جراء استمرار العدوان الاحتلالي.
وشدد الرئيس، خلال ترؤسه جلسة مجلس الوزراء في مقر الرئاسة برام الله، على تقديم كافة الإمكانيات المتاحة لمساعدة المواطنين في قطاع غزة، الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية من قبل جيش الاحتلال، بالإضافة إلى أهمية تعزيز صمود المواطن على أرضه، وتحسين الخدمات المقدمة له، وتعزيز صمود أهلنا في القدس ومواصلة بناء مؤسسات دولة فلسطين، وتعزيز الاقتصاد الوطني.
وشدد الرئيس على أهمية تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص، ومؤسسات المجتمع المدني، بما يسهم في تعزيز صمود المواطنين، مؤكدا على أهمية تنفيذ الخطط الموضوعة، ليلمس المواطن على الأرض نتائجها الإيجابية.
وأطلع الرئيس مجلس الوزراء على آخر مستجدات الوضع السياسي، والجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، وفق القرار الأممي 2735، الذي ينص على وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة، والانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة، وتمكين دولة فلسطين من تحمل مسؤولياتها كاملة في قطاع غزة كما في الضفة الغربية، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية بما فيها القدس، والتأكيد على تنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن فتوى محكمة العدل الدولية، بشأن إنهاء الاحتلال والاستيطان.
من جانبه، قدم رئيس الوزراء محمد مصطفى عرضا مكثفا لأبرز تدخلات وجهود الحكومة منذ تكليفها، إذ عملت على تعزيز التنسيق مع المؤسسات الأممية والإغاثية لإدخال المساعدات لقطاع غزة، وإدخال الوقود للمشافي ومحطات التحلية ومعالجة الصرف الصحي، إلى جانب الاستمرار في تحويل المخصصات المالية للقطاع رغم الاقتطاعات الإسرائيلية، وتوسيع برامج الحماية الاجتماعية وتعزيز منظومة التعليم الإلكتروني.
وأشار رئيس الوزراء إلى الخطط الحكومية التي جرى إعدادها لمرحلة ما بعد توقف العدوان، كتوفير المساكن المؤقتة وتوسيع أعمال الإغاثة وصولا إلى إعادة الإعمار.
واستعرض رئيس الوزراء الجهود المبذولة في تعزيز صمود المواطنين في الضفة بما فيها القدس، والتدخلات الطارئة في معالجة آثار اجتياحات الاحتلال المتكررة من خلال إصلاح البنية التحتية وإعادة وصل الخدمات، وتوفير الإيواء المؤقت للمواطنين المتضررين خاصة في مخيمات شمال الضفة الغربية.
وعرض مصطفى المرتكزات الأساسية للبرنامج الوطني للتنمية والتطوير في مرحلته الأولى، الذي تعمل الحكومة على تنفيذه خلال العامين القادمين.
واطلع وزير القدس أعضاء المجلس على الإجراءات الإسرائيلية المتصاعدة في استهداف مدينة القدس من هدم ومصادرة، وجهود الوزارة والمحافظة في دعم صمود أبناء شعبنا المقدسيين والدعم القانوني والمالي في مواجهة إجراءات الاحتلال.
كما اطلع وزير الثقافة أعضاء المجلس على جهود الوزارة في تسجيل الرموز الفلسطينية على لائحة التراث العالمي في سبيل صون وحماية التراث والتاريخ الفلسطينيين.
وصادق المجلس على التعاقد مع منظمة الصحة العالمية لشراء مستلزمات طبية طارئة للمشافي في قطاع غزة بقيمة 2.3 مليون دولار، إلى جانب المصادقة على تنفيذ برنامج تعزيز خدمات الصحة النفسية والأسرية في القطاع بقيمة 4.8 مليون دولار ضمن مشروع تعزيز فعالية وكفاءة النظام الصحي الفلسطيني الذي تنفذه وزارة الصحة بتمويل من البنك الدولي.
كما قرر مجلس الوزراء تكليف وزارة الأشغال والإسكان التنسيق مع وزارة المالية للمعالجة المباشرة للأضرار في البنية التحتية الناجمة عن الأحوال الجوية في فصل الشتاء، ما سيساهم في تخفيف معاناة أبناء شعبنا.
واعتمد مجلس الوزراء توصيات اللجنة الوزارية الخاصة للأعمال الطارئة وأبرزها تغذية الحساب الموحد الخاص بمعالجة آثار عدوان الاحتلال على الضفة الغربية بميزانية إسعافية بقيمة 15 مليون شيكل. ومن شأن هذا القرار أن يسرع من عمل الطواقم الميدانية الحكومية في معالجة البنية التحتية وتحسين الخدمات من طرق ومياه وكهرباء وصرف صحي وإصلاح الأضرار في المباني والممتلكات، ما يعزز من صمود المواطنين في المناطق المستهدفة.
وأقر مجلس الوزراء بالقراءة الأولى مشروع نظام إلزام تفضيل المنتجات الوطنية بالشراء العام بما لا يقل عن 15%، ما من شأنه دعم الصناعة المحلية والمنتج الوطني وتوفير فرص عمل.
كما أقر المجلس إعادة تشغيل محطة العروب لمعالجة المياه العادمة، وأهمية هذا المشروع في رفع الضرر عن أراضي المواطنين في بلدة سعير، وانه ينسجم مع خطط الحكومة الإصلاحية وتصويب عمل المؤسسات بما يوفر أفضل الخدمات لأبناء شعبنا.
صادق المجلس بالقراءة الأولى على الاستراتيجية الوطنية لتمكين المنشآت الصغيرة، وزيادة عددها وتحسين فرص حصولها على الدعم والتمويل، وتمكينها تكنولوجياً، وتعزيز وصول منتجاتها للأسواق الإقليمية والدولية.

 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق