محافظات – "الأيام": صعّد المستوطنون من اعتداءاتهم في محافظات عدة، وأقدموا في سياقها على مهاجمة منازل وإضرام النيران في محيطها، وخط شعارات عنصرية على مركبات، والاعتداء على قاطفي زيتون، في وقت أقدمت فيه قوات الاحتلال على منع مزارعين من قطف الزيتون في بلدة دير إستيا، شمال غربي سلفيت، وقريتي قصرة وقريوت، جنوب نابلس، بالتزامن مع قمعها مسيرة بلدة كفر قدوم المناهضة للاستيطان، وشنها حملات اقتحام في محافظات عدة.
ففي بلدة صوريف، شمال غربي الخليل، هاجم مستوطنون مسلحون منازل.
وذكر محمود ناجي، عضو المجلس البلدي في صوريف، أن عشرات المستوطنين المسلحين من مستوطنة "بيت عاين" المقامة على أراضي البلدة، هاجموا بحماية من قوات الاحتلال منازل في منطقة "دير النيل"، وأطلقوا الرصاص الحي صوبها.
بدوره، قال المواطن عبد الله غنيمات، إن المستوطنين كسروا بالحجارة نوافذ ثلاثة منازل لعائلة غنيمات، كما أشعلوا النار في محيطها، ولولا يقظة المواطنين لكانت النيران أتت على تلك المنازل.
وأشار إلى أن المواطنين في هذه المنطقة يتعرضون وبشكل مستمر لاعتداءات المستوطنين، بهدف تهجيرهم قسرا عن أراضيهم والاستيلاء عليها لصالح التوسع الاستيطاني.
وفي قرية برقة، شرق رام الله، هاجم مستوطنون قاطفي الزيتون.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين هاجموا منطقة وادي الشامي، إلا أن المواطنين تصدوا لهم، وأرغموهم على التراجع.
وبالقرب من مدينة سلفيت، خط مستوطنون شعارات عنصرية على مركبات عمال.
وذكرت مصادر محلية أن مستوطنين خطوا شعارات ورسومات عنصرية على سيارات عمال متوقفة على الشارع العام في محيط المنطقة الصناعية بمستوطنة "أرئيل"، المقامة على أراضي المواطنين شمال غربي سلفيت.
في الإطار، منعت قوات الاحتلال مزارعين من قطف الزيتون في بلدة دير إستيا، شمال غربي سلفيت.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت منطقة "القعدة" شمال البلدة، وأجبرت مزارعين تحت تهديد السلاح على مغادرة أراضيهم ومنعتهم من إكمال قطف ثمار الزيتون، بذريعة أنها منطقة عسكرية مغلقة لمدة 24 ساعة.
وأضافت المصادر، إن هذه المرة الأولى منذ أكثر من عام التي يصل فيها المزارعون إلى أراضيهم في هذه المنطقة التي شهدت اعتداءات متكررة من المستوطنين وجيش الاحتلال عقب إقامة بؤرة استيطانية رعوية في منطقة "حريقة ياسين" المقابلة لها، شمال بلدة دير إستيا.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال أقدمت منذ قرابة الثلاثة أشهر على اقتلاع مئات أشجار الزيتون في تلك المنطقة وردمت بئرا.
وفي البلدة نفسها، اعتدى مستوطن على مزارعين أثناء قطفهم ثمار الزيتون.
وأفاد المزارع جهاد توفيق خالد (٤٠ عاما) انه بينما كان يقوم بقطف الزيتون برفقة أقاربه في منطقة خلة نشيط غرب البلدة، حضر مستوطن على دراجة هوائية ومعه كلب، وتهجم عليهم وأشهر سلاحه وبدأ بالشتم والتهديد بإطلاق النار إذا لم يغادروا المكان وقام بالعبث بأغراضهم الخاصة.
وفي قرية قصرة، جنوب نابلس، منعت قوات الاحتلال مزارعين من قطف الزيتون.
وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال وحارس مستوطنة "مجدوليم" المقامة على عنوة أراضي القرية، اقتحموا المنطقة الشمالية من القرية، ومنعوا المزارعين تحت تهديد السلاح من إكمال قطف ثمار الزيتون هناك، وطالبوهم بإخلاء أراضيهم.
في قرية قريوت جنوب نابلس، منعت قوات الاحتلال مزارعين من قطف الزيتون.
وقال شهود عيان، إن جنود الاحتلال اقتحموا أطراف القرية، ومنعوا المزارعين من إكمال قطف ثمار الزيتون هناك، وطالبوهم بإخلاء أراضيهم.
وعلى صعيد المواجهات، أصيب مواطن بجروح خلال عملية اقتحام في بلدة اليامون، غرب جنين.
وقالت مصادر محلية، إن قوة خاصة من جيش الاحتلال تسللت إلى البلدة بلباس مدني وحاصرت منزلاً فيها، قبل أن تقتحمها قوات كبيرة من جيش الاحتلال.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال نشرت آلياتها في شوارع البلدة واقتحمت منزلاً يعود لعائلة الجعبري، وأطلقت قنابل الصوت داخله ما أدى إلى إصابة والد الأسير باسل الجعبري بجروح، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
وفي بلدة كفر قدوم، شرق قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال مسيرة البلدة الأسبوعية المناهضة للاستيطان.
وقال شهود عيان، إن المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة وردد المشاركون فيها الشعارات المنددة بجرائم الاحتلال وعدوانه المتواصل.
وأكدوا أن قوات الاحتلال قمعت المسيرة مطلقة قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ما أدى إلى اندلاع مواجهات أصيب خلالها مواطنون بحالات اختناق.
0 تعليق