دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—يستمتع سكان بيتسبرغ بحقيقة أنّ مدينتهم المضيافة بين التلال، والواقعة عند تقاطع ثلاث أنهار في جنوب غرب ولاية بنسلفانيا الأمريكية، تفاجئ معظم القادمين إليها.
يبدو الأمر كوسام شرف لأولئك الموجودين فيها لتبديد الصور النمطية القديمة المتعلقة بـ"مدينة الفولاذ"، وكانت براعتها الصناعية تتجسد عبر في سماء ملبدة بالدخان في الماضي.
وينبهر العديد من زوار المدينة برؤية الكثير من المساحات الخضراء، مع وجود 163 حديقة، والهندسة المعمارية الرائعة التي تعود إلى العصر المُذهَّب.
واليوم، لا تزال المدينة تحت الرادار بالنسبة للبعض، لكن يشعر أولئك الذين يعرفون عنها وكأنهم عثروا على كنزٍ ثمين.
أسباب شهرة بيتسبرغ
رُغم الصلات التي تفتخر بها بالماضي، تحولت مدينة بيتسبرغ من قوة عظمى صناعية في أوائل القرن العشرين إلى وجهة جذابة مع مشاهد دائمة التطور في مجال التكنولوجيا، والفن، والطعام.
وغالبًا ما يُطلق على مدينة بيتسبرغ لقب "باريس أبالاشيا"، ويعود ذلك إلى كتاب لبريان أونيل صدر في عام 2009 حَمَل ذلك العنوان، ورَسَم صورة واقعية لتطور هذا المكان الواقع في سفوح جبال أبالاشيا الغربية.
واحتفظت بيتسبرغ، التي كانت ذات يوم أكبر منتج للفولاذ في العالم، ببعض من سحرها، وذلك بفضل شعبها المرتبط بشدة بجذور الطبقة العاملة.
واليوم تتألق أجواء المدينة الحديثة وروحها المبتكرة عبر المسارح الساحرة ومشهد الطعام.
تجسيد الفخر الإقليمي عبر الطعام
تشمل المطاعم التي لا يمكن تفويتها "Scratch & Co."، في منطقة "تروي هيل"، والتي تجسد تركيز الوجهة على التعاون والتوريد الإقليمي.
وقرّر العديد من السكان المحليين، بما في ذلك مالك المطعم، دون ماهيني، العودة إلى المدينة بعد قضاء فترةٍ خارجها.
ولطالما أخذ المطعم بصمته الغذائية المحلية بعين الاعتبار.
ويُعد جاكورث سميث، وهو صاحب مصنع جعة " Jackworth Ginger Beer" في بيتسبرغ، مواطنًا آخر عاد إلى المدينة لإطلاق مشروع أحلامه، وهو أول مصنع لجعة الزنجبيل في بنسلفانيا.
وقال: "من جغرافيتها، وتاريخها، وروحها، لا توجد مدينة مثل بيتسبرغ حقًا. هناك شعور حقيقي بالانتماء والألفة يدعو الأشخاص إلى العودة".
قضاء الوقت في الهواء الطلق
على بُعد حوالي 110 كيلومترات من وسط مدينة بيتسبرغ، تقع التحفة المعمارية الرائعة للمعماري، فرانك لويد رايت، التي تُدعى "Fallingwater"، في مرتفعات "لوريل"، وهي منطقة محبوبة لجمالها الطبيعي الوعر.
داخل حدود المدينة، تعج "حديقة فريك"، وتبلغ مساحتها 644 فدانًا، بالمستكشفين الحضريين الذين يرتادون مسارات ركوب الدراجات والمشي لمسافات طويلة في كل موسم.
وعلى الحدود الشرقية للحديقة، تبيع شركة "3 Rivers Outdoor Co." معدات المغامرات، وتستضيف بانتظام فعاليات مجتمعية من السهر حول النيران إلى رحلات المشي لمسافات طويلة تحت ضوء القمر.
0 تعليق