كنيسة العائلة المقدسة في غزة تؤكد صمودها: لن نغادر رغم القصف - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
كنيسة العائلة المقدسة تؤكد الصمود: "لن نغادر"

 في تحدٍّ مؤثر للنار والدمار، أكدت كنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية في مدينة غزة، وهي الكنيسة الكاثوليكية الوحيدة في القطاع، أنها لا تعتزم المغادرة، وذلك بالتزامن مع إطلاق جيش الاحتلال يوم الأربعاء لعملية برية واسعة ووحشية تهدف إلى التوغل في قلب المدينة المحاصرة.


يأتي هذا الموقف الإنساني الثابت في وقت وصف فيه مسؤولون في جيش الاحتلال المشهد بأن "غزة تحترق"، ويؤكد فيه الفلسطينيون أنهم يتعرضون لأعنف قصف منذ عامين من الحرب المدمرة.

الاحتلال يطلق عملية برية واسعة

أعلن رئيس وزراء الاحتلال، بنيامين نتنياهو، بشكل رسمي إطلاق "عملية عسكرية كبيرة في غزة"، مؤكدًا بدء المرحلة الرئيسية من الهجوم البري الذي طال التوعد به.

وأفاد مسؤول عسكري بأن قوات الاحتلال البرية تتوغل بالفعل نحو مركز المدينة، مع نية زيادة أعداد الجنود لمواجهة مقاتلي المقاومة.

وتصاعدت حدة القصف بشكل كبير خلال الساعات الماضية، حيث انضمت الزوارق الحربية إلى الدبابات والطائرات في قصف عنيف للمناطق الساحلية، بينما دمرت الانفجارات عشرات المنازل والمربعات السكنية، بحسب شهادات السكان.

وقال وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، في منشور على منصة "إكس": "غزة تحترق. جيش الاحتلال يضرب البنية التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل جنود الجيش بشجاعة". 

صمود في قلب النار: "لن نغادر"

في قلب هذه المعركة، تقف كنيسة العائلة المقدسة شاهدة على الصمود الإنساني. ورغم الخطر المحدق، أكد مصدر من داخل الكنيسة لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أنه لا نية للإخلاء، مشددًا على صعوبة هذه الخطوة.

وأوضح المصدر السبب الإنساني النبيل وراء هذا القرار، قائلًا: "سيكون إخلاء المكان بالغ الصعوبة، إذ ترعى الراهبات في المجمع ما بين 60 و70 من ذوي الاحتياجات الخاصة في غزة".

إن قرار البقاء هو التزام إنساني وأخلاقي تجاه الفئة الأكثر ضعفًا في المجتمع، والتي لا تجد مكانًا آخر تلجأ إليه.

ومضات حياة تحت القصف

على الرغم من أصوات الانفجارات والدمار المحيط، تستمر بعض مظاهر الحياة اليومية في الكنيسة، في رسالة أمل وتشبث بالحياة.

حيث تُقام الصلوات بشكل يومي، وفي لفتة إنسانية فريدة، احتفلت الطائفة المسيحية الصغيرة المحتمية بالكنيسة بمناسبة ميلاد طفل جديد وحفل زفاف خلال الأسبوع الماضي، لتثبت أن إرادة الحياة أقوى من آلة الحرب.

0 تعليق