الخارجية الفلسطينية تدين بأشد العبارات فتح فيجي سفارة بالقدس وتعتبره عدوانًا صارخًا
أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، الخميس، بأشد العبارات، إقدام جمهورية فيجي على افتتاح سفارة لها في مدينة القدس المحتلة، معتبرةً القرار "عدوانًا على الشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة والمشروعة" وخرقًا فاضحًا للقانون الدولي.
جاءت هذه الخطوة، التي تمت مراسمها الرسمية الأربعاء، لتجعل فيجي من بين عدد قليل من الدول التي خالفت الإجماع الدولي ونقلت بعثتها الدبلوماسية إلى القدس، في تجاهل تام لقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن وضع المدينة لا يمكن حسمه إلا عبر المفاوضات.
انتهاك للقانون وتقويض لحل الدولتين
أكدت الوزارة في بيانها أن قرار فيجي يمثل "خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية"، مشددة على أن جميع إجراءات الاحتلال في القدس، بما فيها محاولات تغيير طابعها الديموغرافي والقانوني، هي إجراءات "باطلة وغير شرعية".
وحذرت الخارجية من أن هذه الخطوة الأحادية الجانب تشكل "تهديدًا مباشرًا لفرصة تطبيق حل الدولتين"، الذي يعتبر أساس المبادرات الدولية لتحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
واعتبرت أن فيجي بقرارها هذا قد اختارت الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ، وشجعت الاحتلال على الاستمرار في سياساته غير القانونية.
مطالبة بالتراجع الفوري
طالبت وزارة الخارجية والمغتربين حكومة فيجي "بإعادة دراسة قرارها والتراجع عنه فورًا"، وحثتها على العودة إلى الالتزام بمبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، والانحياز إلى إرادة السلام الدولية التي تسعى لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
يُذكر أن خطوة فيجي قوبلت بإدانات عربية وإسلامية، حيث انضمت دول مثل الأردن إلى الموقف الفلسطيني، مؤكدةً رفضها القاطع لأي إجراءات تهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس المحتلة.
0 تعليق