عاجل

دراسة تكشف عن تقنية رنين مغناطيسي جديدة للكشف عن سرطان البروستاتا - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ي نقلة نوعية في تشخيص سرطان البروستاتا

كشفت دراسة دولية حديثة عن مقاربة جديدة ومبسطة للكشف عن سرطان البروستاتا، باستخدام التصوير بالرنين المغناطيسي ثنائي المعايير (Biparametric MRI).


وأثبتت الدراسة أن هذه التقنية الجديدة، التي تستغرق 15-20 دقيقة فقط، قادرة على اكتشاف الحالات الخطيرة من السرطان بنفس دقة الفحص التقليدي الأطول والأكثر تعقيداً، مما يبشر بثورة في سرعة ودقة التشخيص وتجنيب آلاف الرجال الخضوع لخزعات غير ضرورية.

نفس الدقة.. في نصف الوقت وبدون صبغة

ويعتمد فحص الرنين المغناطيسي التقليدي المستخدم حالياً (المتعدد المعايير) على ثلاثة أجزاء ويستغرق وقتاً طويلاً، كما يتطلب حقن المريض بصبغة وريدية يمكن أن تسبب آثاراً جانبية نادرة.

أما التقنية الجديدة (ثنائية المعايير)، فتتميز بأنها:

أسرع: تستغرق حوالي نصف الوقت (15-20 دقيقة).

أقل تدخلاً: لا تتطلب حقن المريض بالصبغة.

بنفس الفعالية: أثبتت الدراسة أنها تتمتع بنفس القدرة على كشف الأورام السرطانية الخطيرة.

ويقول الأستاذ المشارك فرانشيسكو جيجانتي، اختصاصي الأشعة الرئيسي في التجربة من كلية لندن الجامعية: "لقد أحدث فحص الرنين المغناطيسي نقلة نوعية في تشخيص سرطان البروستاتا... والآن تظهر دراستنا أنه يمكننا تبسيط هذا الإجراء، مما يجعله أسرع وأرخص للمريض".

كيف أثبتت الدراسة فعالية التقنية الجديدة؟

أجرى الدراسة باحثون من كلية لندن الجامعية وجامعة برمنغهام في المملكة المتحدة، ونُشرت نتائجها في "مجلة الجمعية الطبية الأمريكية" (JAMA) المرموقة.

وشملت الدراسة 555 مريضاً في 22 مستشفى عبر 12 دولة، حيث خضع جميعهم للفحص التقليدي الكامل (ثلاثي المعايير مع الصبغة).

وقام أخصائيو الأشعة بتقييم الفحص مرتين: مرة باستخدام بيانات الفحص المبسط (بدون الصبغة)، ومرة أخرى باستخدام البيانات الكاملة. وتمت مقارنة النتائج مع نتائج الخزعات النسيجية.

وكانت النتيجة حاسمة: تم تشخيص 29% من المرضى بسرطان بروستاتا خطير عبر الفحص الثنائي المعايير الأقصر، وهي نفس النسبة المئوية بالضبط التي تم تشخيصها عبر الفحص الثلاثي الأجزاء الأطول.

ثورة في التشخيص وفوائد للمرضى

يعد التصوير بالرنين المغناطيسي أداة حيوية في تشخيص سرطان البروستاتا، حيث أن نتيجته الطبيعية (والتي تظهر لدى ثلث المرضى تقريباً) تمكّن الرجال من تجنب إجراء خزعة مؤلمة وغير ضرورية.

وتأتي هذه الدراسة لتعزز من هذه الفائدة، حيث أن تقصير مدة الفحص وإلغاء الحاجة للصبغة سيجعل التجربة أسهل وأكثر راحة للمرضى، كما سيساهم في زيادة كفاءة المستشفيات وتقليل قوائم الانتظار، مما يضمن حصول عدد أكبر من الرجال على تشخيص دقيق ومبكر.

0 تعليق