لوموند: دعوى قضائية ضد فرنسا لعدم امتثالها لاتفاقية منع الإبادة الجماعية - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

قالت صحيفة لوموند إن دعوى قضائية انتقدت -لأول مرة- الدولة الفرنسية لفشلها في تطبيق اتفاقية عام 1948، التي تنص على وجوب تحرك الدول الأطراف الثالثة لمنع إبادة جماعية مستمرة.

وأشارت الصحيفة -في تقرير بقلم كريستوف عياد- إلى أن الجمعيات المحتشدة للدفاع عن حقوق الفلسطينيين هاجمت الدولة الفرنسية، في ظل عجزها عن التأثير على مسار حرب الجيش الإسرائيلي على غزة، واتهمتها بالسلبية.

اقرأ أيضا

list of 2 items end of list

وفي هذا السياق، رفعت جمعية الحقوقيين من أجل احترام القانون الدولي (جوردي) دعوى تعويض شاملة لدى المحكمة الإدارية في باريس في الأول من سبتمبر/أيلول الجاري، في خطوة غير مسبوقة، سعيا إلى إصدار إعلان قضائي "بإخلال الدولة بالتزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها"، حسب شروط الاستئناف التي صاغها المحاميان وليام بوردون وفينسنت برينغارث.

مظاهرة في فرنسا ضد الإبادة في غزة - المصدر: شاشة الجزيرة
مظاهرة في فرنسا ضد الإبادة في غزة (الجزيرة)

ويستند نص الدعوى إلى استنتاج محكمة العدل الدولية في لاهاي، في يناير/كانون الثاني 2024، وجود "خطر محتمل لإبادة جماعية" في غزة، وإلزام إسرائيل باتخاذ تدابير لمنعها، وكذلك إلزام الدول الأخرى بعدم التواطؤ فيها ومنعها قدر الإمكان.

كما رأت محكمة العدل الدولية -في سياق شكوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بتهمة التواطؤ في الإبادة الجماعية في غزة- أنه "من المهم تذكير جميع الدول بالتزاماتها المتعلقة بنقل الأسلحة إلى أطراف النزاع المسلح، لتجنب خطر استخدامها في انتهاك الاتفاقيات المذكورة آنفًا".

وذكّرت الصحيفة بأن عديدا من تقارير المنظمات غير الحكومية خلص إلى أن إبادة جماعية ارتكبت في غزة، في انتظار صدور حكم من محكمة العدل الدولية الذي قد يستغرق عدة سنوات.

ولأول مرة، اتهمت لجنة تحقيق دولية مكلفة من الأمم المتحدة، برئاسة نافانيثيم بيلاي، إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة يوم 16 سبتمبر/أيلول، كما ذكر فولكر تورك، المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، وجود "أدلة متزايدة" على ارتكاب "إبادة جماعية" في غزة، وهي اتهامات ترفضها إسرائيل.

فرنسا لم تتخذ أي قرار أو مبادرة ملموسة تجاه دولة إسرائيل، بل إن شركة يورولينكس، ومقرها مرسيليا، تابعت توريد ذخيرة للجيش الإسرائيلي

وقبل إحالة الأمر إلى المحكمة الإدارية، أرسلت جمعية جوردي رسائل إلى رئيس الجمهورية الفرنسية، ومكتب رئيس الوزراء في سبتمبر/أيلول وديسمبر/كانون الأول 2024، ونظرا لعدم تلقيها أي رد، قررت تقديم طلب تعويض أولي في 23 يونيو/حزيران عن تقصير الدولة في الوفاء بالتزاماتها.

إعلان

ولأن عدم الرد خلال شهرين يعد رفضا، قدمت جمعية جوردي استئنافا إلى المحكمة الإدارية في باريس في الأول من سبتمبر/أيلول -حسب لوموند- يؤكد أن "فرنسا لم تتخذ أي قرار أو مبادرة ملموسة تجاه دولة إسرائيل، بل إن شركة يورولينكس، ومقرها مرسيليا، تابعت توريد ذخيرة للجيش الإسرائيلي".

وأوضح المحاميان بوردون وبرينغارث أن "الفكرة وراء هذا النداء هي أن سياسة الدولة الفرنسية مسألة قانونية وفقا للمعاهدات والاتفاقيات الدولية التي وقعتها فرنسا"، ولذلك تطالب جوردي بتعويض رمزي قدره يورو واحد.

0 تعليق