الخارجية السورية: اتفاقيات أمنية مع إسرائيل قبل نهاية العام - البطريق نيوز

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعي

share2

وصل وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني إلى واشنطن، اليوم الخميس، في أول زيارة رسمية لمسؤول بهذا المستوى منذ أكثر من 25 عاما، في حين قال مصدر رسمي بدمشق لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم "إن سوريا وإسرائيل ستُبرمان اتفاقيات متتالية قبل نهاية العام الحالي".

ونقلت الوكالة عن مصدر في وزارة الخارجية مشترطا عدم الكشف عن هويته "هناك تقدّم في المحادثات مع إسرائيل وستكون هناك اتفاقات متتالية قبل نهاية العام الجاري مع الجانب الإسرائيلي"، مشيرا إلى أنها "بالدرجة الأولى اتفاقات أمنية وعسكرية".

وأوضح أن الجانبين يريدان التوصل إلى اتفاق "يوقف الأعمال العسكرية داخل سوريا ولاحقا اتفاقات تعود بالنفع على السوريين".

بدورها، قالت إدارة الإعلام في وزارة الخارجية إن الشيباني سيناقش في واشنطن "القضايا ذات الاهتمام المشترك في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية"، وإن الزيارة "تعكس انفتاح سوريا على الحوار المباشر مع الولايات المتحدة سعيا لفتح صفحة جديدة من العلاقات"، بحسب ما نقلت وكالة "سانا".

ونقل موقع "أكسيوس" في وقت سابق عن السيناتور الأميركي ليندسي غراهام قوله إن الشيباني سيجتمع خلال الزيارة مع مشرّعين أميركيين لمناقشة رفع العقوبات الأميركية المتبقية على بلاده.

وتأتي الزيارة في وقت جرى فيه تسريح بعض من أكبر الدبلوماسيين الأميركيين المعنيين بسوريا بشكل مفاجئ، في حين تسعى واشنطن إلى دمج حلفائها الأكراد في سوريا مع الإدارة المركزية في دمشق تحت قيادة الرئيس أحمد الشرع.

نتائج مرتقبة

وتتوسط الولايات المتحدة أيضا بين إسرائيل وسوريا. وقال الشرع، الذي من المقرر أن يزور نيويورك الأسبوع المقبل لحضور انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، إن المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق أمني مع إسرائيل قد تسفر عن نتائج في الأيام المقبلة.

وسيكون الشرع أول رئيس سوري يتحدّث في الأمم المتحدة منذ عام 1967.

إعلان

وأورد موقع أكسيوس أن الشيباني التقى أمس الأربعاء في لندن وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر.

وسبق أن التقى الشيباني وديرمر في باريس في أغسطس/آب برعاية المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا توم باراك.

وبعد سقوط الرئيس بشار الأسد، تقدمت القوات الإسرائيلية إلى المنطقة العازلة في الجولان والتي أقيمت بموجب اتفاق فضّ الاشتباك لعام 1974.

وشنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات على مواقع عسكرية سورية، قائلا إن هدفه منع استحواذ السلطات الجديدة على ترسانة الجيش السابق. وأعلنت تل أبيب مرارا تنفيذ عمليات برية وتوقيف أشخاص تشتبه بقيامهم بأنشطة "إرهابية" في الجنوب السوري.

جاء ذلك فيما أعلنت سوريا، بدعم من الولايات المتحدة والأردن، خريطة طريق لإرساء المصالحة في محافظة السويداء في جنوب البلاد والتي شهدت أعمال عنف في يوليو/تموز.

والثلاثاء أيضا، قال مسؤول عسكري سوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن "القوات السورية سحبت سلاحها الثقيل من الجنوب السوري" في عملية بدأت "قبل شهرين"، وهي منطقة تطالب إسرائيل بأن تكون منزوعة السلاح.

وسبق أن أجرى الجانبان اللذان لا يقيمان علاقات دبلوماسية، لقاءات برعاية أميركية بعد وصول الشرع إلى السلطة.

ومن المقرر أن يعقد لقاء سوري إسرائيلي الجمعة في باكو، وفق ما أفاد مصدر دبلوماسي فضّل عدم الكشف عن هويته.

ورفعت الولايات المتحدة غالبية عقوباتها عن سوريا منذ اللقاء الذي جمع في الرياض في مايو/أيار الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس السوري.

وفرضت الولايات المتحدة عقوباتٍ مشددة على سوريا منذ عام 2011 بعد أن قمع الرئيس السابق بشار الأسد، حليف إيران وروسيا، الاحتجاجات ضده مما أشعل فتيل حرب أهلية دامت قرابة 14 عاما.

وبعد أن أطاحت قوات المعارضة بالأسد في حملة مباغتة في ديسمبر/كانون الأول 2024، تعمل واشنطن ودمشق على توطيد العلاقات.

وأعلن الرئيس الأميركي ترامب أنه سيتحرك لرفع العقوبات بعد لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في مايو/أيار.

0 تعليق